ورشة عمل تحضيرية لمناقشة بناء معايير للتدريب

نظمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للتدريب وتنمية الموارد البشرية مساء الأحد الماضي ورشة عمل تحضيرية للملتقى التدريبي الأول الذي ستنظمه الجمعية السعودية للتدريب وتطوير الموارد البشرية في نهاية شهر ذي الحجة وموضوعه ( نحو بناء معايير للتدريب ) وحضره حشد كبير من الخبراء والمهتمين بصناعة التدريب على مستوى المملكة، إضافة إلى  مديري التدريب في المؤسسات الحكومية والخاصة، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا والموضوعات المتعلقة بمعايير التدريب، وأكد الدكتور عبد الله بن محمد الرزين عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية، أن المجتمعين وجهوا عظيم الشكر والتقدير إلى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على الحفاوة البالغة التي شاهدوها خلال اللقاء ، وعلى ما شهدته الجامعة من تقدم وتطور كبير في شتى المجالات  داعين الله عز وجل بمزيد من التوفيق لمعاليه  وللمسئولين  في هذه الجامعة المباركة، وقال الدكتور الرزين  بأن  عملية تنمية الموارد البشرية ضرورة أساسية لتحقيق الأهداف التنموية المختلفة للمملكة تحديداً في ظل الظروف والمتغيرات التي نعيشها اليوم، لذلك يعد الالتزام برفع مستويات الأداء من خلال بناء واتباع أرقى المعايير العالمية هو مطلب أساسي للحفاظ على المكتسبات والإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة، والتي أصبحت مثار فخر واعتزاز للجميع، لذا تبنت الدولة سياسة الاهتمام بالتعليم والتدريب المستمر للخريجين في مختلف المجالات ، وتبنى هذه السياسة أدى إلى زيادة الضغط على مؤسسات ومراكز التدريب الأهلية التي تعاني الكثير من المشكلات التي أدت إلى الحد من قدرتها التنافسية من ناحية، وأعاقتها عن السعي لتطوير أدائها من ناحية أخرى، ومن ثم توفير مخرجات متميزة تحقق متطلبات سوق العمل واحتياجات المنشآت المختلفة في المملكة من القوى العاملة .

وأوضح عميد مركز خدمة المجتمع بأن الهدف من هذه الورشة التحضيرية استطلاع آراء ووجهات نظر الخبراء والمهتمين بالعملية التدريبية لكيفية و وضع المحاور العلمية وتبني الآليات التي تمكننا من التوصل إلى وضع معايير للتدريب سواء على مستوى القائمين بالتدريب أو المتلقين أو الحقيبة والبرنامج التدريبي، مشيراً إلى أن المجتمعين قد اتفقوا على ضرورة أن تكون هناك معايير مطبقة في التدريب خاصة أن  ميزانية التدريب بالمملكة وصلت إلى أكثر من 2 مليار ريال، وفي ظل ما نشهده من موجة في عملية الاعتماد من الخارج  لذا يهدف الملتقى الأول للجمعية العلمية السعودية الذي ستنظمه بالتعاون مع عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر، إلى بناء معايير للتدريب بمختلف أسسه وأركانه  يسترشد بها جميع المهتمين بصناعة التدريب ( مراكز وهيئات تدريبية – مدربين – أساتذة جامعات ) للارتقاء بمستوى التدريب وضبط جودته ، وكذلك التوصل إلى أفضل معايير للتدريب من خلال التجارب العالمية والنظم التدريبية الدولية، وإتاحة الفرصة أمام خبراء التدريب و المتخصصين في تطوير الموارد البشرية لإعداد البحوث وأوراق العمل لوضع معايير التدريب ، وإيجاد رؤية مشتركة حول معايير التدريب من مختلف المهتمين بصناعة التدريب في المملكة السعودية ، وكذلك الارتقاء بمستوى التدريب وفق معايير وأسس تدريبية حديثة، والحد من المشكلات الحالية نتيجة الممارسات التي تتم حاليا في مجال التدريب والتي من أهمها التركيز علي الجوانب النظرية فقط .

وتطرق الدكتور الرزين إلى أن هذا اللقاء قد شهد تبادل الوجهات، والآراء بين منظمي الملتقى ومديري التدريب في الأجهزة الحكومية والخاصة للخروج برؤية مشتركة تهدف إلى تلافي السلبيات في مشروع بناء معايير التدريب  وتعزيز الإيجابيات من خلال طرح الجمعية والعمادة لرؤيتها في ورقة عمل مبنية على دراسات وبحوث وخبرات، وجهود سابقة في مجال بناء معايير للتدريب بالمملكة.

من جانب آخر طالب الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي أستاذ كرسي الجزيرة للدراسات الإعلام الجديد بضرورة السعي إلى إيجاد معايير بحيث نستطيع أن نعرف مستقبل صناعة التدريب في المملكة وكيف يكون التفعيل لكثير من المعايير والرؤى والتطلعات، وأضاف أن الورشة التحضيرية ناقشت عدة محاور رئيسية تناولت الأهداف الرئيسة للملتقى وعددا من المحاور التي تهم صناع التدريب، وهناك معايير دولية تلتزم بها جميع المراكز والهيئات العاملة في التدريب وإقليمية، ولكن لا يوجد في العالم العربي معايير يمكن الالتزام بها رغم الجهود الحثيثة التي أجريت في هذا الصدد، لذلك تعد المملكة سباقة في هذا المجال المهم، كما طالب بضرورة وضع منظومة أخلاقية في العملية التدريبية تراعي الجوانب الاجتماعية والأخلاقية لمجتمعنا.

الثلاثاء 25/11/1431 هـ 02/11/2010 م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: