أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن
مؤتمر علمي تنظمه
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء
26 - 27 صفر 1437هـ، 8-9 /12 /2015م
تمثل الشريعة الإسلامية بمبادئها وتطبيقاتها المرتكز الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ نشأة دورها الأول على يد الأمام محمد بن سعود، -رحمه الله- حيث قامت الدولة على أساس التمسك بالكتاب والسنة والعمل بمقتضياتهما، وقد تواصل الالتزام بهذا النهج وصولاً إلى الدولة الثالثة التي قامت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه-.
ولقد جاء التأسيس التنظيمي الحديث للمملكة الذي عرف بصدور النظام الأساسي للحكم عام 1412هـ ليؤكد هذا التوجه النبيل، حيث نصت المادة الأولى من النظام على أن "المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.."
وبلا شك فقد أسهم التزام المملكة بالشريعة الإسلامية في أن يعم الأمن أرجاء البلاد، حتى باتت المملكة أحد أهم الأمثلة العالمية في شيوع الأمن وانخفاض معدلات الجريمة بفضل ما أضفته روح العقيدة الصافية ومنطلقات الشريعة السمحة على أنفس المواطنين والمقيمين من زواجر ذاتية تدفع إلى الابتعاد عن الوقوع في الجرائم وعقوبات شرعية تسهم في الردع عن الوقوع فيها.
وإدراكاً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لواجبها تجاه قضايا المجتمع وتطلعاته، وتحقيقاً لرسالة الجامعة في العناية بالبحث العلمي التأصيلي والاستشرافي فقد ارتأت الجامعة ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء عقد مؤتمر "أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن"، وقد صدرت الموافقة السامية على انعقاد هذا المؤتمر بالأمر السامي الكريم رقم 27256 وتاريخ 16/7/1434هـ ويأتي المؤتمر ليؤكد ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان، ويبين فضل تطبيق الشريعة الإسلامية في ذلك.