كلمة عميد كلية اللغات والترجمة د. عبدالعزيز النوفل بمناسبة اليوم الوطني السعودي 89

كلمة عميد كلية اللغات والترجمة د. عبدالعزيز بن إبراهيم ال نوفل

هي الأمم الحاضرة بحضارتها والراسخة و بعمقها التاريخي التي يكون لذكراها وذكرى تكوينها ونشأتها أثرٌ في الذاكرة البشرية وصدىً إيجابياً في دائرة المعرفة والإعلام. 

‏هنا نحن في وطن المجد السعودي يكون لنا أثر وذكر إقليمي وأممي، وهذا ما يجعلنا نعيش نشوة الفرح والسعادة بذكرى يوم وطننا الكبير.  نشوة فرح نلمسها ‏عند أحبتنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم بما لهذا الوطن من تقدير أزلي، تقدير وهبنا الله إياه، ورعاه قادة هذا الكيان منذ أن وضع موحد هذا الوطن (طيب الله ثراه) أولى لبناته الطاهرة وتعاقب عليه ملوك الوطن بأمانةٍ وحرص. كانت قيادتهم علامة إخلاص و وفاء أضحت ‏أنموذجاً سياسياً  يحق لعارفي ‏السياسة والإدارة والعلاقات الدولية الاستشهاد برُقي القيادة وحكمة الإدارة المتوازنة في حق الدين والمجتمع والجوار، هذه النموذجية القيادية التي تبرز ملامحها في حنكة قائد الأمة الملك سلمان بن عبد العزيز وفي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه النموذجية في قيادة الوطن مكَّنت من الحفاظ على وحدة الوطن وتماسكة وتصديه لرياح الشر والفتنة وأهلها المتربصين بنا وبوطننا وتلاحمنا وأمننا ممن ملئت أرواحهم بالفتنة والسوء.

‏‏ وحدتنا السعودية وتلاحمنا الشعبي والقيادي علامة فارقة في جبين هذا الوطن وهي إكسير حياة وطننا وأماتنا.

‏وحدتنا السعودية وتلاحمنا الشعبي والقيادي حصن منيع في وجه كل ريح كافرة بالأمن والسلام.

‏وحدتنا الوطنية هي العصا الغليظة التي نضرب بها كل روحٍ مسكونة بالشر والفتنة، و هي أيضاً السراج المنير في جادتنا الطويلة نحو العلو والمجد والرقي، كما أنها المطية الطاهرة التي نمتطيها نحو الرفاهية والعز لكل مواطن يتفيأ ظلال هذا الوطن.

‏لنا حق الفخر والتباهي بوطننا الخالد (بإذن الله) ولنا حق التباهي بقيادةٍ مخلصةٍ همها الأول وطنها وأمتها، كما لنا حق التفاخر بهذا العطاء الحضاري الممتد على رقعة الوطن في شتى المجالات التنموية والعلمية والصحية والاجتماعية وغيرها. 

لنا حق التباهي بأبناء وطننا ‏وهم يملأون مقاعد العلم والمعرفة باقتدار.

لنا حق التباهي بشباب قدمهم وطننا إلى العالم بعقلية راقية ‏و حضور أضحى رقماً عالمياً.

‏يومنا الوطني ليس ذكرىً عابرة أو نشوة فرح فحسب، بل هو يوم فخر واعتزاز بما نحن عليه من خير وفير ومكانة دولية عظيمة.

‏يومنا الوطني هو وقفة تأملٍ وفرح، تأملٌ لمقومات النجاح الوطني التي أهَّلت وطننا لهذه المرتبة الدولية وهذا الرقي. كما أن الفرح يتغشَّانا بما وهبنا الله إياه من نعم وعزة.

‏نسأل المولى أن يديم عز هذا الوطن وأن يحفظه وقيادته من كل سوء.

ودمتَ يا وطني بعزةٍ ورفعة.

عميد كلية اللغات والترجمة

د. عبدالعزيز بن إبراهيم ال نوفل


رابط الكلمة في صفحة الجامعة الرئيسية هنا 


هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: