تقرير فعالية الاحتفاء باليوم الوطني السابع والثمانين في كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والندوة العلمية الوطنية.
في ذكرى يوم الوطن احتفت كلية الطب ضمن ندوة علميةً كان عنوانها: " سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها وسبل تعزيزها ضوء رؤية المملكة ٢٠٣٠". وسط حضور كثيف من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الكلية بمختلف مراحلهم، وبتشريف ومشاركة من فضيلة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل وسعادة رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة د. خالد بن عبدالعزيز الجماز وسعادة عميد كلية الطب والمشرف على الخدمات الطبية أ.د خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن. كانت صبيحة يوم الثلاثاء الموافق ٦ من شهر الله المحرم حافلة بتعزيز الانتماء وتجديد الولاء واستشعار نعمة الأمن والاستقرار.
انطلق الحفل بتلاوة الطالب: أنس بن عبدالله المزيد الذي شنّف آذان السامعين وذكرهم بدعوة خليل الله إبراهيم في قوله تعالى {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}، ثم ألقى طالب السنة الخامسة: عبدالله بن محمد القرني كلمة بالنيابة عن طلاب الكلية بهذه المناسبة استشهد فيها بذكرى التأسيس وقصة العطاء وتاريخ المجد الموروث، ثم ختم كلمته بدور شباب الوطن بكونهم لبنات بناء لهذا الوطن الغالي ببذل العلم والعمل والقوة والانتماء، وبرفع راية الدين والذود عنها وحمايتها من التشويه، وتمثيل مشرف لهذا الوطن بكافة المجالات. تلا ذلك كلمة لسعادة رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة د. خالد بن عبدالعزيز الجماز حيث أكد أن هذا الوطن المعطاء لا يفتخر به وينتمي له أبنائه فقط، بل هو مقصد ومهوى أفئدة كل المسلمين ووطنهم. واستشهد بالوعد الرباني في الآية الكريمة: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } الذي أُشترط بتحقيق التوحيد { يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } فالعقيدة الصحيحة هي سبب لأمن في البلاد والتمكين للعباد. وأضاف: أن هذا هو النهج الذي سارت عليه هذه الدعوة المباركة من عهد الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب في الدولة السعودية الأولى. ثم عُرض على الحضور فيديو بعنوان: «ذكرى خالدة» الذي يصف موقع أي وطنٍ في قلوب أبنائه، كيف وإذا كان هذا الوطن قبلة التقى ومصب أنهار الرضا!. وختم هذا المقطع المشاهد بالتأكيد على انفراد الملك عبدالعزيز رحمه الله في قمة المجد بصفاته العظيمة وأفعاله الخالدة حيث وحد البلاد وجمعها بعد الشتات، ووحد القلوب والأفكار بعد الفرقة والاختلاف، فكان بحق قائداً عظمياً ذاع في الآفاق صيته وتوارثت الأجيال ذكراه، وسار على نهجه أبنائه بن بعد .بعد ذلك، اعتلى المنصة شاعر الكلية الخريج د.نايف بن عبدالله العُمري وأمتع الحضور بقصيدة نبطية وطنية وكان من أبرز ما قال فيها:
خَـذوا منّا على الـبيعة مواثيق وغليظ عهود *** وتـكـاتـفنا لأجل نحفظ وطنّا داخل الشريان
تعاهدنا لأجل نفرش دروب المملكة بورود *** تعاهدنا لأجل نصبح بعرض أوطاننا جنحان
ولا نقبل سوى دولة غـلاها بالحشا مشدود *** ولا نوالي سـوى حـكامنا بالـحب والعـرفان
ثم كانت الكلمة لعميد الكلية أ.د خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن، الذي استذكر تاريخ التأسيس وأشار إلى زيادة النعم منذ ذلك التاريخ، ومنها نعمة التعليم ودعمه اللامحدود. وأكد على أن ما نقدمه للوطن لا يقتصر على الكلام فقط بل ينبغي أن يكون واقعاً بحيث: أن يتذكر عل فرد أنه على ثغر في مجاله، ويحافظ على مكتسبات وطنه، وأن يكون مع أخوته وأخواته كالجسد الواحد في الوطن الغالي. بعد ذلك تقدم ضيف الحفل فضيلة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل لإلقاء كلمته. التي استفتحها بحديث مباشر لطلبة الطب حيث وصفهم بنخبة الشباب وذكرهم بمسؤوليتهم حيث أنهم مؤثرون في مجالهم ومجتمعاتهم، وحثهم لتعزيز انتمائهم لدينهم ثم لوطنهم. ثم تطرق للأساس الجوهري التي قامت عليه هذه الدولة وهو العقيدة الصحيحة وإعلاء كلمة الدين، وحذر من الالتفات للأعداء والمشككين الذين يحاولون بيأس تشويه هذا البلد ومواطنيه. ثم خُتم هذه الفعالية بمسابقات ثقافية تناولت أسئلة ثقافية حول هذه الذكرى السعيدة وكرّم فضيلة وكيل الجامعة الفائزين، ثم توجه الضيوف لافتتاح المعرض المصاحب وسجلوا بأقلامهم مشاعرهم القلبية ورسائلهم الإيجابية حول الوطن على لوحة مخصصة لهذه الفعالية.