​في إطار نشاط وحدة البحوث العلمية بمعهد تعليم اللغة  العربية لغير الناطقين بها بالجامعة ، ألقى الدكتور أنور أحمد بدوي محاضرة بعنوان " التعاون الدولي وأثره في تعليم اللغة العربية ونشرها : نموج مركز التميز لدراسات وبحوث اللغتين العربية والألمانية لغير الناطقين بهما " ، وذلك يوم الأربعاء 18 من جمادى الأولى 1435 هـ .

تناول الدكتور أنور أحمد بدوي في محاضرته ثلاثة محاور :  حيث أثار في المحور الأول " التعاون الدولي في خدمة اللغة العربية " تساؤلات ذات أهمية بالغة في مجال خدمة اللغة العربية حول جهات التعاون محليا وإقليميا ودوليا ، وأشكال التعاون مشاركة ومحاصصة ومنحا ، وكذلك مجالات التعاون بحثيا وتعليميا وتقنيا , وقد حلل في كلمته إلى أي مدى وصلت الجهود ، وأوصى بضرورة التوسع في التعاون للوصول إلى مدى أكثر مناسبة لمكانة اللغة العربية تاريخا وحاضرا ومستقبلا .

وفي المحور الثاني " تعليم اللغة العربية ونشرها " أثار الدكتور أنور أحمد بدوي أهمية التحديد الدقيق للأهداف من حيث التمييز بين تعليم اللغة العربية كهدف يوجه الأداة والتقنية والكفاية في مجال تعليم اللغة العربية ، أما نشر اللغة العربية كهدف ثان فإنه يوجه المهتمين نحو الاهتمام بشدةإلى وضع تعريف إجرائي للمستفيدين حاليا من برامج في خدمة اللغة والمستهدفين مستقبلا من أجل تحقيق هدف نشر اللغة العربية .

وفي المحور الثالث " نموذج مركز التميز لدراسات وبحوث اللغتين العربية والألمانية لغير الناطقين بهما " استعرض الدكتور أنور أحمد بدوي مركز التميز بوصفه وحدة ذات طابع خاص بكلية التربية – جامعة عين شمس من حيث ظروف التأسيس و الرؤية والرسالة والبرامج المقدمة من حيث التنوع والأطر الفكرية والدرجات العلمية ، وكذلك استعرض الاتفاقيات والشراكات المحلية والإقليمية والدولية ،مؤكدا حرص المركز على الارتباط الشديد بين الدراسة النظرية والتطبيقات العملية في تصميم البرامج والدورات المقدمة ؛ بما يجعله
نموذجا يتبع أحدث ما توصلت إليه الدراسات والبحوث والمعايير المتعلقة بجودة المؤسسات والبرامج.

وفي نهاية المحاضرة أثرى الحاضرون النقاش بالتأكيد على مزيد من الاهتمام بالتعاون بين الجهات العربية المسؤولة في مجال خدمة اللغة العربية لما تتميز به من خبرات ، تتكامل بتعاونها ، وكذلك تشكيل هيئة عربية موحدة لتنسيق التعاون مع الجهات الدولية ، وقد أكد عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة  تلقي عروض تعكس رغبة جهات دولية متعددة للتعاون مع جامعة الإمام لما تمثله ريادتها وخبرة معهدها في مجال خدمة اللغة العربية .