أقامت وحدة البحوث العلمية بالمعهد ورشـــــة عمــــل بعنــــــوان: الإِطارُ الأُوربيّ وتعليـم اللُّغـةِ العـربيةِ تواصليًّا، وأدارها د.هداية هداية إبراهيم الشيخ علي. الأستاذ المشارك بقسم علم اللغة التطبيقي؛ يوم الإثنين المـــوافـق17/1/1436ه بمجلـس المعـــهد. حيث عرض الباحث أهم محاور الإطار الأوربي حيث عرَّج بالمستويات المعيارية التي جاءت بالإطار وهي الثلاثة الأساسية (A, B, C) ومستوياتها الفرعية (A1, A2, B1, B2, C1, C2)، ثم بيان التدرج في هذه المستويات المختلفة، ثم تناول الكفايات اللغوية والكفايات الاتصالية وكيفية الاستفادة منها في تأليف المناهج وإستراتيجيات التدريس، كما تناول كيفية تصميم المهام الاتصالية وكيفية تنفيذها داخل الفصل الدارسي، ثم عرَّج بالتقويم بأنواعه المختلفة، وكيفية الاستفادة منه في تأليف إطار عربي لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأثرى ورشة العمل لفيـــف من أعضــاء هيئـة التدريـس بالمعــهد من خلال المناقشـات والمـداخـلات والتـساؤلات العلمـية التي أشـاعت روح التـفاعل والعـطاء والبحث العلمي بين الحاضرين، ومن بين التساؤلات حول هل الإطار صورة جديدة من الهيمنة الأوربية لفرض نموذج موحد في ميدان تعليم اللغات الحية أم تكامل جهود وأفكار في تدريس اللغات الأجنبية؟ وكيف يمكن توظيف معايير الإطار الأوربي في المؤسسات المعنية بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها؟ ثم أين التقنين اللغوي العربي والذي نسعى من خلاله لنشر اللغة العربية وتعليم لغة القرآن الكريم لغة أجنبية أو لغة ثانية؟ وأين اسهامات خبراء تعليم اللغة العربية في الوطن العربي وكم نحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا الحلم الكبير؟ وأن الإطار يفتقد لوضع معايير في كيفية فهم وتعلم الدارسين لمعانى المفردات العربية. وهذا الموضوع قد فتح للباحثين آفاقًا جديدة في البحث اللغوي والاستفادة المنهجية والعلمية.
