اختتمت في يوم الإثنين 25 -5- 1436 هـ، جلسات المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد بعنوان "مكافحة الفساد مسؤولية الجميع"، الذي أقيم في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وافتتحه نيابة عنه الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض واستمر يومين .
وناقشت الجلسة الأولى التي رأسها نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر الإعلام ودوره في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد حيث قدم وزير الإعلام السوداني السابق الدكتور علي شمو ورقة علمية بعنوان " أصحاب الرأي ودورهم في مكافحة الفساد " أكد فيها أن محاربة الفساد مسؤولية المجتمع المدني ، بالإضافة إلى أن قادة المجتمع وأصحاب الرأي والشورى هم المسؤولون عن القيام بمهمة حماية المجتمع من الفساد والانحراف ، وينطبق هذا على المجتمعات والثقافات الأخرى التي تستند إلى حضارات وثقافات وأديان سماوية أخرى ، لذلك فإن عالمية المسئولية محاربة الفساد مبدأ يقره الجميع وتبقي تفاصيل المعالجات مسؤولية المجتمعات التي ترتبط بنظام قيمي معين وأسلوب للحياة يخصها وتديره وفق نظامها الاجتماعي.
فيما تناول عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي في ورقته "الإعلام الجديد ودوره في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد"، بيّن فيها أن جهود كشف الفساد تمثل وظيفة إعلامية أساسية تقوم بها وسائل الإعلام لخدمة المجتمع ، كما أن التغيرات في مجال الاتصال الجديد عبر فهمه في هذا الدور وفق متغيرات عالمية وإقليمية عززت هذا الأثر وأكسبته انتشارا واسعا.
وتطرق مدير عام قناة العربية تركي الدخيل في ورقته دور الصحافة في تأصيل قيم النزاهة ومكافحة الفساد الى دور الإعلام في كشف الفساد وإيجاد توعية جماهيرية في المملكة على وجه الخصوص مع مقارنة أدوار الإعلام في بعض الدول العربية والعالمية.