أوضح عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي أن مؤتمر (وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية) الذي تنظمه الكلية بالرياض جاء نتيجة الإشكالات التي بدأت تواجه المجتمعات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الإشكالات المنهجية المتعلقة بعمل الدراسات الإعلامية ؛ مبيناً أن القواعد التي تنطلق منها مواقع التواصل الاجتماعي هي قواعد مهنية وتطبيقية مختلفة كلياً عن القواعد التي كان يسير عليها الإعلام التقليدي، وأن هناك بداية نظريات تساعد على فهم ظاهرة التواصل الاجتماعي.
وأشار رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الذي تنطلق نشاطاته خلال الفترة 18-19 /5 /1436هـ الموافق 9-10/3 /2015م، إلى أن هذه الظاهرة تحتاج جهودا مكثفة من مراكز الدراسات والكليات والأقسام العلمية ؛ كونها جديدة وعمرها لا يتجاوز 15 سنة، مؤكداً أنها ستأخذ وقتا كبيرا إذ بدأت بداية حقيقية وجادة في دراستها ومتابعة تأثيراتها الإيجابية والسلبية والاستخدامات حتى تصل إلى وضع رؤية منهجية علمية مستقرة.
وأفاد أنه يشارك في هذا المؤتمر أكثر من 40 باحثا من عدد من دول العالم ، منهم متحدثون رئيسيون في المؤتمر من الولايات المتحدة الأمريكية ، وفرنسا ، والهند، وكندا، والدنمارك، وغيرها من دول العالم.
ورأى الدكتور الرفاعي أن الاعلام الجديد فرض نفسه وبقوة على المجتمعات وعلى الأفراد ، مستشعرًا الحضور الذي يمثِّله الإعلام الجديد.
وأكد عميد كلية الإعلام والاتصال أهمية بداية الخطوات العلمية الجادة لمقاربة هذه الظاهرة ودراستها ومحاولة مساعدة أفراد المجتمع والجهات الرسمية والخاصة في المملكة وخارجها في كيفية التعامل مع هذه الامكانيات الهائلة التي تتوفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال :"إنها خطوة في الطريق الصحيح، وستتبعها خطوات أخرى سواء في الكلية أو في الجامعة، أو من الأقسام والكليات الأخرى ستبدأ تعمل في هذا الخط، ويمكن أن يكون هناك أكثر من مؤتمر يعقد في الفترة القليلة القادمة، كما أن هناك مؤتمرات عقدت، وسنظل سنوات نتحدث حول هذا العنوان حتى نصل في النهاية إلى التراكم المعرفي الذي نستطيع أن ننطلق منه بشكل أقوى".
وأضاف :"إن هذه الجلسات التي ستتم في المؤتمر سيكون لها تأثير حقيقي ومباشر على المستخدمين والمستفيدين والمتضررين ، لأن هذه الأبحاث ستقدم وهذه اللقاءات العلمية ستطرح مبنية على تجارب مطبقة في مجتمعات كثيرة ، وحدث فيها آثار بالغة الأهمية من الناحية الإيجابية في نفس الوقت، كما أن هناك آثارا بالغة الأهمية من حيث سلبياتها الأمنية".