كلمة عميد الكلية بمناسبة ذكرى يوم التأسيس

تعجز الكلمات عن التعبير وتتلاشى الحروف أمام هيبة ذكرى تأسيس هذا الوطن الذي أضحى اليوم يحتل مكانةً مستحقة كأحد القوى الرئيسة في عالم اليوم على جميع الأصعدة.

إن تأسيس وطن يمثل بجغرافيته ونظامه السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛ أعظم وحدة عرفتها شبه الجزيرة العربية منذ عهد آخر الخلفاء الراشدين، بعدما كانت شبه الجزيرة العربية تعاني من ظروف أمنية وسياسية واقتصادية، جعلت إنسانها يعاني الكثير، حتى قيض الله الإمام محمد بن سعود لتأسيس الدولة السعودية الأولى كامتداد لحكم أجداده في مقرهم في العارض واليمامة في قلب جزيرة العرب، ونشأت دولة تحفظ الأمن والاستقرار وبالتالي الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والعلمي.

لقد خطت الدولة السعودية بمراحلها خطوات جبارة نقلت على أثرها هذه البلاد إلى مكانها العالمي التي تستحقه كونها تحتضن بيت الله الحرام ومسجد وقبر رسوله الكريم، حتى أصبحت اليوم المملكة العربية السعودية الذي وحدها حفيد مؤسس الدولة السعودية الأولى، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل رحمه الله، ضمن أكبر 20 اقتصاد عالمي، وبإذن الله فإن بلادنا مقبلة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين على تنفيذ خطوات تنموية سريعة بدأت بالفعل تؤتي ثمارها لتحديث المجتمع وتحسين جودة الحياة ثقافياً واجتماعياً وإنتاجياً، منذ طرحت المملكة رؤيتها الطموحة الشاملة 2030 التي بدأت الدولة تنفيذها على عدة مسارات فور طرحها، ومنها تطوير القطاع التعليمي الجامعي الذي تبلور حرص الدولة على تطويره بإطلاق نظام جديد للجامعات، وتحديث لكافة الأنظمة التعليمية يؤمل منها بمشيئة الله نقل هذا القطاع إلى مستويات جديدة تواكب تلبية متطلبات رؤية المملكة في مختلف المجالات.

حفظ الله وطننا وقيادته وشعبه.​

عميد كلية الإعلام والاتصال 

د. سعود بن عبدالله السيف السهلي

هـ م
التقييم: