ملتقى العلاقات العامة الرقمية يوصي بتطبيق أحدث التقنيات وعدم التخلف عن الركب عالمياً

أوصى ملتقى العلاقات الرقمية الذي نظمته جمعية العلاقات العامة والإعلان في ختام أعمال الملتقى الذي أقيم في أروقة الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالرياض على مدى اليومين الماضيين، على أهمية إعادة النظر في الاستراتيجيات الاتصالية للعلاقات العامة في جميع المؤسسات وأيضاً التواصل معها من خلال أساليب رقمية حديثة والاستفادة من الخبرات والتطورات الدولية في هذا الشأن، إضافة إلى أهمية تكثيف المؤسسات الدورات التدريبية التطبيقية في تقنيات الاتصال الرقمي وتطبيقاته لممارسي العلاقات العامة.

كما دعى الملتقى في وثيقته التي جاءت في أكثر من 10 بنود بضرورة دعوة كليات وأقسام الإعلام والاتصال إلى تحديث برامجها الأكاديمية أولاً بأول بما يواكب ويستوعب التطورات المتلاحقة في مجالات الاتصال عموماً والعلاقات العامة الرقمية بشكل خاص، ومعالجة هذه التحديات المنهجية عبر مسار علمي متوازن يدرس ظاهرة العلاقات العامة الرقمية وارتباطها بوسائل الإعلام الجديد وطرق توظيفها التوظيف السليم الذي يراعي تحقيق وظائف العلاقات العامة المتعارف عليها علمياً ومهنياً وكذلك التركيز على استخدام البحوث والمناهج الكيفية لتحويل مسار العلاقات العامة من وظائفها (الكلاسيكية) إلى وظائف تناسب الوسيلة (الرقمية) باحترافية ومهنية وفاعلية .وأضافت الوثيقة بضرورة تكثيف التوعية والنشر بصورة مستمرة عبر كافة قواتها الاتصالية بكل ما يستجد في نشاط العلاقات العامة الرقمية وتقديم الدعم والمساندة لأعضائها وشركائها، إضافة إلى الاهتمام بالمحتوى الرقمي لأي وسيلة.

وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج وما اقترح من توصيات فإن المؤتمر أوصى بأن يعمل الباحثون والممارسون على عقد شراكات عاجلة لتحديد دقيق لمفاهيم وأدوات الظاهرة الجديدة، وتكثيف التوعية والتدريب للعاملين في هذا المجال الأساسي والاستراتيجي لكل منظمة حكومية كانت أم أهلية، والمبادرة بتطبيق أحدث تقنيات العلاقات العامة الرقمية التي تتسارع وتتجدد بشكل متصاعد، وعدم التخلف عن ركب وقافلة العلاقات العامة الرقمية على المستوى الدولي.

وقدم الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي رئيس اللجنة العلمية في ختام الملتقى باسمه واسم أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان والمشاركين بالملتقى عن شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة على ما قدمته من تسهيلات في إقامة هذا الملتقى، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يحفظ جنودنا البواسل في عاصفة الحزم، كما قدم الصبيحي الشكر الجزيل للهيئة الملكية للجبيل وينبع وكافة أعضاء الجمعية ولشركتي أرامكو وشل وللحضور المميز على الجهد الذي أثمر في نجاح هذا المؤتمر النوعي.

وكانت جمعية العلاقات العامة والإعلان عقدت على مدى يومين ملتقاها الثالث بعنوان ( العلاقات العامة الرقمية) في مدينة الرياض يومي الأربعاء والخميس 19-20 جمادى الآخر الموافق 8-9 أبريل 2015م بحضور قارب 1000 مشارك ومهتم وباحث من المملكة وبعض الدول العربية ومنسوبي أكثر من 30 مؤسسة علمية ومهنية كما شهد تغطية إعلامية كبيرة.

وقد تضمن المؤتمر 5 جلسات علمية ناقشت أكثر من 20 بحثاً وورقة عمل، وجلسة سادسة لعرض التجارب الناجحة في مجال العلاقات العامة الرقمية، تم خلالها مناقشة وطرح عدد من الفرص والتحديات التي تتيحها التطورات الجديدة في هذا المجال، والمعالجة المنهجية النظرية للعلاقات العامة الرقمية وسبل تأصيلها علمياً وأكاديميا، وعلى هامش جلسات الملتقى عقدت خمس ورش عمل للرجال، وورشتان للنساء ناقشت تطبيقات العلاقات العامة في بيئة العمل. وقد تميزت جلسات المؤتمر بأن تولى رئاستها نخبة من قامات العلاقات العامة في المجالين الأكاديمي أو المهني والإعلامي مما أضفى على الجلسات بعداً تفاعلياً واهتماماً خاصاً من كثير من الوسائل الإعلامية.

وكان الملتقى بدأ أمس بثلاث جلسات الأولى برئاسة المتحدث الرسمي والمشرف على إدارة الإعلام الصحي بوزارة الصحة بورقة المدير التنفيذي للتوعية والإعلام بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور عبدالرحمن بن سلطان السلطان والتي جاءت بعنوان: (التجربة الإعلامية الرقمية للهيئة العامة للغذاء والدواء) حيث أكد إلى أن التوعية الصحية تلعب دوراً محورياً في رفع مستوى وكفاءة مخرجات النظام الصحي الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة أنيطت بها جميع المسؤوليات الإجرائية والتنفيذية والرقابية لضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان، وسلامة المستحضرات الحيوية والكيميائية وكذلك المنتجات الإلكترونية التي تمس صحة الإنسان، وأضافت: ونظراً لارتباط المنتجات التي تشرف عليها الهيئة بالحياة اليومية لأي فرد، وظهور العديد من المستجدات العلمية وانتشار معلومات مغلوطة أو موجهة ذات أهداف خفية، وزيادة الاعتماد على المعلومات الرقمية غير الموثقة، أضحى من الضروري أن يكون هناك تحديث متواصل للموقع الإلكتروني الرسمي وتواجد فعال في قنوات التواصل الاجتماعي الأكثر انتشاراً في المملكة، صاحب ذلك تزايد متلاحق في أعداد متابعي حسابات الهيئة في وسائط الاتصال الاجتماعي، للتأكيد على أهمية استغلال قنوات الإعلامي الرقمي.

ومن جانبه أوضح أستاذ العلاقات العامة التسويقية في كلية الاعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الأستاذ موسى بن غيثان الكثيري في ورقته التي حملت عنوان: (التطبيقات المهنية لممارسة العلاقات العامة الرقمية – وزارة التجارة والصناعة إنموذجا) أن الانتشار الواسع لاستخدام تطبيقات الإنترنت والتطور التقني المتسارع في مجال تقنيات الاتصال وتنوع تطبيقاته كانت إحدى دوافع ممارسي العلاقات العامة لتبني ما يحقق رسالتها بتجديد أدواتها الاتصالية وتحوير التقليدي منها للاستفادة من الثورة الرقمية في المجالات الاتصالية للوسائل الإعلامية، وأضاف: ولعل تطبيقات التواصل الاجتماعي المتنوعة اليوم أحدث تلك الأدوات التي جيرها ممارسو العلاقات العامة لصالحهم للوصول إلى جمهورهم النوعي والعام، مستعرضاً أهم التطبيقات المهنية لممارسة العلاقات الرقمية في المؤسسات الحكومية كالتي تبنتها وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2012-2015  للتواصل مع جمهورها الداخلي والخارجي.

واستعرضا مدير إدارة العلاقات العامة الأستاذ إبراهيم بن سعود الحوتان، ورئيس وحدة الإعلام الجديد الأستاذ علي بن عبدالله الشهري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ورقتهم التي حملت عنوان: (تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني النوعية في رصد حالة الحوار المجتمعي على مواقع التواصل) إلى تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المركز النوعية في رصد حالة الحوار المجتمعي على مواقع التواصل، وإعداد مجموعة من الدراسات والبحوث التحليلية لما يكتب في هذه المواقع والتي أسس من أجلها وحدة خاصة بشؤون الإعلام الجديد، مستشهدين بتجربة قناة حوارات المملكة بالتعاون مع شركة Google، باعتبارها إحدى الوسائل التقنية التي يقدمها المركز للحوار والتواصل بين المواطنين المسؤولين، من خلال طرح الأسئلة التي يرغبون فيها، وإجراء تصويت عليها لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتماماً من المجتمع.

من جانبها عرفت المؤسِسة والعضوة المنتدبة في شركة إيتري الأستاذة إسراء عسيري في ورقتها التي حملت عنوان: (تجربة شركة إيتري في الإرشاد المهني الإلكتروني – تطبيق أريد نموذجاً)، إلى تطبيق “أريد” والذي يُعد أحدى الشبكات الاجتماعية السعودية، والذي تقوم على فكرة الإرشاد المهني من قبل الخبراء والمختصين وهم (المرشدين) مقدماً خدماتها لمستفيديها من الطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وطلبة السنة التحضيرية بالجامعات، وأضافت: يأتي “أريد” كمحاولة لردم الفجوة بين المهنيين في سوق العمل والطلاب في سن مبكرة، بحيث يمكّنهم من التفاعل مع المرشدين والتواصل عبر التطبيق بحيث يأخذ تصوراً كاملاً عن كل تخصص بحسب ما يشاركه المرشدون من تجارب، وصور من أماكن عملهم ومزاولة مهنهم، بالإضافة إلى نصائح مهنية ومستقبلية موجهة لهم، وهي الطريقة الأمثل للوصول إلى الشريحة الأكبر من فئتنا المستهدفة.

 (الجلسة الخامسة)

وتواصلت جلسات الملتقى في جلسته الخامسة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة الطيار للسفر الدكتور ناصر بن عقل الطيار، بورقة رئيس قسم الثقافة في صحيفة “آفاق” الأسبوعية بجامعة الملك خالد الأستاذ أحمد بن علي العيافي والتي جاءت بعنوان: (فن إدارة المحتوى في العلاقات العامة الرقمية .. البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم ـ إنموذجاً) والتي سلط الضوء فيها أهم التحولات الكبيرة للعلاقات العامة ووصولها إلى الفضاء الرقمي، شكلاً ومحتوى ومضموناً وتفاعلاً عبر وسائل الإعلام الجديد، مبيناً الجوانب الفنية المتعلقة بإدارة المحتوى في العلاقات العامة الرقمية، وأضاف: قمت بجمع البيانات من خلال أداة (الاستبانة) حول البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم، حاولت من خلالها الوصول إلى أكبر شريحة من الطلبة والموظفين بالإضافة إلى الأكاديميين وأيضاً المبتعثين، في محاولة لمعرفة آرائهم وتقييمهم للمحتوى والخدمات التي تقدمها البوابة الإلكترونية.

من جانبه بين الأستاذ المساعد بكلية الملك خالد العسكرية الدكتور منصور بن سالم الشمري في ورقته التي حملت عنوان: (محددات صناعة المحتوى الرقمي في العلاقات العامة)، إلى أن صناعة المحتوى لها تأثير على حياة المجتمعات بشكل كبير وخصوصا فيما يتعلق ببناء الاتجاهات، حيث أنه من خلالها يمكن التأثير على الجمهور وإقناعه وقيادته، وقال: وفي السنوات الأخيرة أصبحت “صناعة المحتوى” ذات أهمية، وتتأكد الأهمية بدخول شبكات التواصل الاجتماعي الحياة السياسة والاقتصادية والتربوية والفكرية، فخلقت أبعاد جديدة زادت من قوة التأثير على الفرد والجماعات، فإنّ “صناعة المحتوى” أخذت تعمل بعدة أساليب للانتشار الالكتروني السريع، فعنصر التفاعلية مع المجتمع يأخذ الحيّز الأكبر في صياغة المحتوى المُراد تمريره وتوظيفه، فكان التحدي اليوم أمام العاملين في حقل الإعلام تحديداً وأمام الجهات العاملة سواء كانت حكومات أو مؤسسات والتي تسعى لتوجيه الجمهور هو لم يعد بصناعة المحتوى فقط، وإنما بالمنافسة على صناعة محتوى رقمي سريع.

وأشار أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ علي بن عبدالعزيز الشثري في ورقته التي حملت عنوان: (تحديات صناعة الخبر ونشره في البيئة الرقمية) إلى أن سهلت البيئة الرقمية سهلت لمستخدميها التعبير عن الأفكار والآراء حول أحدث القضايا التي تسهم في ظهور القيَم الجديدة، والأفكار والمواقف التي تسمح بتبادل المعلومات دون فرض ضوابط صارمة أو معوقات، وقال:  فساهمت بشكل كبير في نشره وسرعة وصوله، نظراً لأن عوائق أو عقبات الوقت والمكان لم تعد عائقا، بعد أن أصبح وصوله بالثانية وليس بعد دقيقة، ولهذا وفي خضم ثورة شبكات التواصل الاجتماعي ارتفعت درجة الاهتمام بصناعة (الخبر) ونشره بعد أن شهدت صناعة الخبر تطورا كبيرا ونقلة نوعية بين بيئة الإعلام التقليدي وبيئة الإعلام الرقمي، سواء ما يتعلق بلغة الخبر وطريقة صياغته وتحريره، والشكل الذي يصل فيه سريعا إلى المتلقي، مؤكداً بأن صناعة المادة الخبرية تشغل جزءاً مهماً في البيئة الرقمية، لاسيما في عالمنا المعاصر حيث تسارع الأحداث وتنوعها، ولذلك يسترعي انتباهنا أننا نجد بعض الوسائل الإعلامية أكثر رواجاً من الآخر وأكثر متابعة، نتيجة الآلية المتبعة في عرض المحتوى الخبري وأسلوب ترويجه، مشيراً على أهمية امتلاك المزاوجة بين التحرير في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد ودورها في صناعة محتوى متميز، ودور التركيز على القيمة والسرعة والإبداع في تحرير العنوان في جاذبية الخبر وانتشاره.

 (الجلسة السادسة)

ونتطلق سادس جلسات الملتقى برئاسة معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، حيث تفتح الجلسة بورقة رئيس قسم العلاقات العامة بجامعة الشارقة الأستاذ الدكتور خيرت معوض عياد والتي جاءت بعنوان: (الاتجاهات البحثية المعاصرة في دراسات العلاقات العامة الرقمية)، حيث أوضح أن التطورات المتلاحقة في التكنولوجيا الرقمية ومن أهمها الإنترنت أدت إلى تغيير ما يمكن أن يطلق عليه طبيعة المجال العام الذي يعيش فيه الأفراد، مؤكداً أن العقد الماضي شهد تزايد عدد البحوث التي تتناول الإنترنت كوسيلة اتصال في العلاقات العامة، واتخذت هذه البحوث اتجاهات منها ما ركز علي تحليل مضمون المواقع الإلكترونية للمنظمات المختلفة بهدف تحديد أهم خصائصها وسماتها وتقييم مصداقية مضامينها؛ ومنها ما اتجه لدراسة هذه المواقع في سياق عدد من النظريات والنماذج الخاصة بالتراث العلمي في العلاقات العامة، وركز جانب من هذه البحوث على استخدامات الإنترنت في مجالات التسويق السياسي والحملات الانتخابية وتسويق القضايا السياسية للمنظمات والدول، وأضاف: ومن الناحية المنهجية اعتمدت هذه البحوث على مجموعة من المناهج منها تحليل مضمون المواقع الإلكترونية للمنظمات المختلفة لتحديد أهم سماتها وخصائصها وصولا لأهم أسس تصميم هذه المواقع، ومنها ما اعتمد على مسح أراء واتجاهات مستخدمي هذه المواقع من الجمهور لتحديد أسباب ودوافع تعرضهم لها واتجاهاتهم نحو مضمون الموقع وعادات الدخول إليه، ومنها ما اعتمد على مسح أراء واتجاهات ممارسي العلاقات العامة نحو الإنترنت كوسيلة اتصال وأهم المعوقات التي تحول دون استفادتهم منها.

من جانبه بين أستاذ مساعد بقسم العلاقات العامة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة الدكتور أحمد فاروق رضوان في روقته التي حملت عنوان: (تبني الجمهور الإماراتي لاستخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية)، إلى التعرف على تقييم مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للخدمات المقدمة عبر كل من المواقع الإلكترونية للمنظمات الحكومية وتطبيقاتها المتاحة عبر شبكة الانترنت كوسائل يتم من خلالها تقديم خدمات حكومية متنوعة للجمهور، إلى جانب تقديم المعلومات والإرشادات والتوعية اللازمة في مجالات مختلفة، وتقييم الجمهور الإماراتي للفوائد المتحققة من استخدام هذه الخدمات وسهولة التعامل معها، وتقييم الجمهور لعناصر جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر الهيئات الحكومية المختلفة ومدى ثقتهم بالاستخدام الإلكتروني لهذه الخدمات، وأضاف: فتوصلت إلى أن المواطنون في دولة الإمارات العربية المتحدة يقيمون الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية للمنظمات الحكومية بصورة إيجابية وذلك من حيث الفوائد المتحققة من استخدامها وسهولة التعامل معها ، وجودتها والثقة فيها.

وأوضحت الأستاذة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام في جامعة القاهرة الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي في ورقتها التي حملت عنوان: (استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية في بيئة الإنترنت) إلى أهمية الدور الذي تقوم به العلاقات العامة في إدارة العلاقات مع الجماهير المستهدفة، ومع الرأي العام في المجال العام، مؤكدةً بأن هذا الدور تعاظم لارتباطه ببيئة الإنترنت، وقدرة العلاقات العامة الرقمية على كسر الحواجز الجغرافية، واستخدام الإنترنت كوسيلة ثرية تتيح فرصا للإعلام والإقناع، وتقديم معلومات أكثر ثراء، وبناء الإجماع مع أصحاب المصالح المختلفة، وإدارة حوارات تفاعلية مع مجموعات ومتنوعة وعريضة من الجماهير، وأضافت: فمن المفترض أن تقوم العلاقات العامة بتوظيف الإنترنت في إدارة المعرفة من خلال تسهيل الاتصال الرأسي من الإدارة العليا إلى العملاء، والمتابعة المستمرة لتعليقات وتغريدات المستخدمين ذات العلاقة بعمل المنظمة لتحسين الأداء الاتصالي لها، والسماح للعملاء بفهم المنظمة والاستجابة لهم والرد على تساؤلاتهم، وتقديم معلومات مفيدة تتناسب مع ثراء الإنترنت، واتاحة الروابط الهامة للموقع والمواقع ذات الصلة، واجراء بحوث واستطلاعات رقمية للاستجابة لاحتياجات الجماهير، مما يؤثر على ادراك الجمهور لها ومن ثم على سمعة المنظمة وزيادة الثقة بها.

واختتمت جلسات الملتقى بورقة أخصائية العلاقات العامة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأستاذة نوف كتاب العتيبي في ورقتها التي جاءت بعنوان: (استراتيجية العلاقات العامة الرقمية… تصور مقترح) حيث أشارت إلى أن التواصل الفعال يتجسد في شكل العلاقات العامة ، وقالت: فلا يقتصر فقط على اتقان أساليب التحدث والخطابة من أجل تحسين صورة المؤسسة، بل يتعداه إلى الاشتغال على المعرفة تجميعا وتحليلاً وتقييما وتقويما، واضعةً تصور مقترح لاستراتيجية العلاقات العامة الرقمية، وإعادة النظر في الأداء الحكومي والخدمات التي يقدمها لقطاعات المجتمع، سواء الجمهور أو المنظمات والمؤسسات الأخرى، وكيفية مواكبتها متطلبات العصر، والنظر إلى دور الاتصال والعلاقات العامة كوظيفية أساسية للتسيير في ظل الاعتماد على التقنيات الحديثة.

هـ م
التقييم: