مقال عميد البرامج التحضيرية

​                                       نظام الجامعات الجديد (خطوة رائدة في تطوير التعليم)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

إن الجامعات هي عجلة تطوير المجتمعات الإنسانية، والرافد الحقيقي للمجتمع بالكوادر المنتجة، وقد أولت قيادتنا الرشيدة التعليم الجامعي منذ نشأته أهمية فريدة، وعناية مميزة، أسهمت في إيجاد كفاءات وطنية، وكوادر مؤهلة، أسهمت في بناء وتطوير مملكتنا الغالية، ومنذ أيام قليلة مضت اعتمد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- "نظام الجامعات الجديد" الذي يعد خطوة ريادية على طريق تحقيق رؤية وطننا الطموحة 2030، ونقلة نوعية لجامعات المملكة إلى مدار المنافسة العالمية؛ وذلك بفضل ما يمنحه هذا النظام للجامعات من استقلالية في الشؤون الإدارية، ومرونة في استغلال مواردها المالية، وحرية في بناء برامجها الأكاديمية، وتطوير خططها الإستراتيجية؛ بما يلبي الاحتياجات التنموية ومتطلبات سوق العمل، ويحقق تطلعات قيادتنا الحكيمة.

ويتكون مشروع نظام الجامعات الجديد من (14) فصلاً، يشتمل على (58) مادة؛ لتنظيم عمل الجامعات، والارتقاء بها، مما يشكل انعكاسا لمحاور رؤية 2030، وتوفيرًا لفرص وظيفية جديدة لأبناء الوطن وبناته، فضلاً عما يحققه هذا النظام الجديد للجامعات من محو للروتين والبيروقراطية في الإجراءات الإدارية المقدمة لمنسوبي الجامعات سواء كانوا من الطلبة أو من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، كما يسهم هذا النظام برفع كفاءة الجامعات، وتجويد مخرجاتها، ورفع مستوى الخدمات المجتمعية التي تقدمها، والسير بوتيرة أسرع لتحقيق الاعتماد الأكاديمي لبرامجها، مما يمكنها من منافسة الجامعات الكبرى على المستوى الإقليمي والعالمي.

وختامًا نسأل الله المزيد من التقدم والتطور والازدهار لوطننا في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله-.


هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: