بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

أهمية الاتزان النفسي للطالب الجامعي

 

أقامت عمادة البرامج التحضيرية ممثلة في وحدة الإرشاد الأكاديمي لقاءً توعوياً لطلاب وطالبات العمادة عن الاتزان النفسي، ويأتي هذا اللقاء تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية حيث أدار اللقاء الأستاذ يزيد بن عبدالعزيز الشميمري مشرف الإرشاد الأكاديمي بالعمادة، وشارك في تقديمه الطالب متعب بن مطلق الشيباني، والطالب عبدالعزيز العاتي، والطالب عبدالله بن صالح البلوي.

 وذكر الأستاذ يزيد الشميمري أن الصحة النفسية لها أهمية كبيرة للفرد، حيث عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها: "التمتع برفاه الصحي الجسدي والنفسي والاجتماعي، وبما أن الجسد عبارة عن أعضاء وروح ونفس يأتي أهمية الشعور والاحساس بالتوازن النفسي والاستقرار وثباته الانفعالي في حياة الفرد"، وبما أننا في بيئة جامعية يمثلها الطالب الجامعي الذي يعد محورها ومحركها فأثر التوازن النفسي مهم للطالب الجامعي، فكيف يحقق الإبداع؟ وكيف يكون عنصراً فعالاً داخل البيئة الجامعية؟ ولذا يحتاج العدة والعتاد ليس على الصعيد العلمي فقط، وإنما أيضاً من الناحية النفسية والروحية، ولأهمية هذا الأمر قامت عمادة البرامج التحضيرية بتقديم هذا اللقاء بمشاركة عدد من الطلاب المتميزين في العمادة.

وشارك الطالب متعب بن مطلق الشيباني في المحور الأول وهو الصحة والتوازن النفسي، فذكر مفهوم الصحة النفسية، وأنها تسهم في اكتمال الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية، وذكر مفهوم الاستقرار النفسي وأنه: حالة اتزان وانسجام وراحة نفسية وعقلية ومن مفهوم العام وهي حالة السوية للفرد.

كما ذكر الشيباني أن من عوامل تحقق الاستقرار النفسي تحقيق الاحتياجات الشخصية، ومنها الاحتياجات الاجتماعية، فهي تحقق الشعور بالأمان والاستقرار الأسري، وتكوين علاقات إيجابية داخل محيط الجامعة، ومن الاحتياجات النفسية الدافعية الذاتية وتحديد الهدف والمثابرة والاجتهاد، وتحصيل المعرفة وتنظيم وإدارة الوقت، ومن مسببات خلل الاتزان النفسي، القلق والغضب والاكتئاب، وعدم القدرة على التكيف.

وأضاف الشيباني أن من مناهج الصحة النفسية المنهج الإنمائي (ما يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدى الأسوياء) والوقائي (ما يتضمن الوقاية من الوقوع في المشكلات والاضطرابات النفسية ويهتم بالأسوياء) والعلاجي (ما يتضمن علاج المشكلات الاضطرابات والأمراض النفسية).

وختم الشيباني حديثه بأهم مظاهر الصحة النفسية وهي تقبل الحقيقة للذات ووالآخرين، وتحمل مسؤولية الأعمال والمشاعر والأفكار، وتقبل النقد وتقدير الحياة وإدراك الدوافع والأهداف والتعاون، ومن هذه المظاهر السليمة نتيجة إلى الإحساس بالثقة والاستقلال والإنجاز، فيحدث التوافق والرضى، قد تحدث اضطرابات الذاكرة واضطرابات الانتباه، واضطرابات الفهم، ومن طرق العلاج لها هو الإرشاد العلاجي.

ثم قدم الطالب عبدالعزيز العاتي محور التكيف الدراسي وعلاقته في التوازن النفسي، وعرف التكيف الدراسي بأنه اندماج الطالب مع البيئة الدراسية، وعلاقاته مع الآخرين، كالزملاء والأساتذة والمواقف العلمية، التي تسهم في تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم وتبني شخصياتهم وتعزز دافعيتهم نحو الإبداع والتفوق، ومن مظاهر التكيف الدراسي هو الراحة النفسية ومتابعة الدروس.

كما ذكر العاتي أن العوامل المؤثرة على التكيف الدراسي هي البيئة المنزلية (البيئة المنزلية لها الأثر الفعال في تكيف الطالب مدرسياً؛ لأن الصعوبات التي يواجها الطالب في المنزل من شأنها أن تؤثر سلبا في إنتاجه المدرسي)، والبيئة الدراسية (حيث إنها تشكل عاملا مهما جدا في تأقلم الطالب وتكيفه مع دراسته وتحصيله الدراسي، فالتوازن النفسي هو حالة من الأمن والاستقرار النفسي لدى الطالب والذي بدورة يؤثر على شخصيته وتفكيره المتعلق بالمجتمع والبيئة المحيطة به مما يزيد من دافعيته للتعلم وزيادة في تحصيل والمعرفي.

وأضاف العاتي أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى اختلال التوازن النفسي هو الاضطراب النفسي كالخوف من الدراسة، وصعوبة المهام المطلوبة من الطالب تجعله يشعر بالذعر، وهو من أبرز مضاعفات الإصابة بالقلق عدم قدرة الطالب على تأمين التحصيل الدراسي الكافي، نتيجة تشتت ذهنه، وضعف تركيزه، وقلة استيعابه.

 وختم العاتي ببعض النصائح التي تساعد على الاستقرار النفسي للطالب، وهي على الأهل أن يلعبوا الدور الأساسي في الوقوف إلى جانب الطالب وتقديم الدعم الكافي، وتشجيعه على التحدث في المشكلة بهدف تقليل الضغط النفسي عليه، ومن الضروري جدا تأمين جو هادئ في المنزل؛ لتشجيع الطالب على الدراسة من خلال البيئة المناسبة والمريحة التي تنعكس إجابا على نفسه، وتشجيع الطالب على تنظيم أوقاته الدراسية؛ ليحصل على الوقت الكافي للدراسة، وممارسة النشاطات كأداء الرياضة وغيرها من النشاطات، والابتعاد عن الملهيات وعدم استخدامها خلال وقت الدراسة.

وشارك الطالب عبدالله بن صالح البلوي بمحور العلاقات الاجتماعية، حيث عرف العلاقات الاجتماعية بأنها أي علاقة تربط بين اثنين، والعلاقات الاجتماعية مهمة، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه.

وذكر البلوي أن من عوامل العلاقات الاجتماعية في الاتزان النفسي الاستقرار الأسري، والتنفيس، والاستثمار في العلاقات الإنسانية.

وختم البلوي أن بناء العلاقات الاجتماعية ينبني عليه العديد من المبادئ الرئيسية من أهمها المبادرة، والاستماعـ والتغيير عن النفس، وتقبل اختلاف الآخرين، ومن تأثيراتها الإيجابية على الطالب الجامعي القدرة على الرؤية المستقبلية والتخطيط للمستقبل، وتيسير التجربة الجامعية عليه، والتكيف الاجتماعي والقدرة على التعامل مع الآخرين، ومن أهم المشاكل التي تراود الطالب في حال عدم توفر الاستقرار النفسي، التوتر، والقلق، والانعزال، وعدم الرضا عن الوضع الحالي.

ثم ختم أ. الشميمري اللقاء بشكر المشاركين في المحاور، وكذلك الطلاب والطالبات الذين حضروا اللقاء.

هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: