أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي بعمادة البرامج التحضيرية

​نظمت عمادة البرامج التحضيرية ورشة تدريبية متخصصة عن" أخلاقيات مهنة التدريس" تستهدف أعضاء هيئة التدريس وذلك انطلاقاً من الاحتياجات التدريبية ذات الأهمية القصوى، وبناءً على ذلك  فإن الهدف من عقد هذه الورشة التدريبية يتمثل في التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس من خلال تعزيز انتماء عضو هيئة التدريس لرسالته ومهنته، والارتقاء بها والإسهام في تطوير العملية التعليمية والأخلاقية بما يعود بالفائدة على المجتمع والوطن، وتم تنفيذها يوم الاثنين بتاريخ 23/7/1439هـ في رحاب العمادة لمدة يوم واحد فقط، قدمها الدكتور/ طعيس بن مشلش المقاطي عضو هيئة التدريس بالعمادة، وعدد المستفيدين من هذه الورشة التدريبية بلغ(26) متدرب من أعضاء هيئة التدريس بعمادة البرامج التحضيرية، ولذلك فإن مهنة التدريس تُعد رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام الجميع، لما لها من تأثير عظيم في حاضر المملكة العربية السعودية ومستقبلها، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي، ونتائجها التطويرية التي تنعكس إيجابياً على الفرد والمجتمع، ويتضح أن الأمم والمجتمعات تستمد أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها، في حين أن المملكة العربية السعودية تستمد أخلاقيات المهنة من العقيدة الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو القدوة الحسنة والمعلم الأول، وفي ضوء ذلك فإن مهنة التدريس الجامعي تعتبر وظيفة تتطلب إعداداً طويلاً نسبياً ومتخصصاً على مستوى التعليم العالي ويرتبط أعضاؤها بروابط أخلاقية محددة، وهي مجموعة من الأعمال ذات الواجبات والمهمات المختلفة، وبناءً علية يمارس أعضاء هيئة التدريس من خلالها أدواراً محددة أكاديمياً، وفق أهداف مرسومة يعملون من أجل تحقيقها، ويلتزمون أثناء ذلك بمجموعة من القواعد الأخلاقية تحكم سلوكهم المهني عندما يمارسون مهنة التدريس، ويتبين أن أخلاقيات المهنة بشكل عام تشمل المبادئ والمعايير التي تعتبر أساساً لسلوك أفراد المهنة المستحب، والتي يتعهد أفراد المهنة بالتزامها، وهي مجموعة القيم والأعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة ما حول ما هو خير وحق وعدل في نظرهم، وما يعتبرونه أساساً لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكهم في إطار المهنة، ويعبر المجتمع عن استيائه واستنكاره لأي خروج عن هذه الأخلاق بأشكال مختلفة تتراوح بين عدم الرضا والانتقاد، وبين المقاطعة والعقوبة المادية، أما أخلاقيات مهنة التدريس الجامعي فيمكن تعريفها بأنها مجموعة من السجايا والصفات الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يلتزم بها العاملون في حقل التعليم العالي والجامعات فكراً وسلوكاً أمام الله، ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين، ولذلك فإن تنظيم أخلاقيات مهنة التدريس يتطلب إيجاد ميثاق يوضح الواجبات والمسؤوليات لأعضاء هيئة التدريس بحيث يتعهد المنتمون إلى هذه المهنة الالتزام بميثاق أخلاقيات مهنة التدريس الذي يهدف إلى تعزيز انتماء كل عضو من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لرسالته ومهنته والارتقاء بها والإسهام في تطوير العملية التعليمية والأخلاقية، فأعضاء هيئة التدريس هم العقل المفكر والمحرك نحو الإنجاز والتميز في مختلف مجالات الأنشطة والأداء العام للجامعة، وإن تحقيق الإنجاز المطلوب يتم من خلال الالتزام بآداب وأخلاقيات مهنة التدريس بوازع داخلي من خلال الضمير العقيدة، مما يتطلب العمل في إطار ميثاق الشرف الذي يشمل مجموعة المبادئ والمعايير الأخلاقية والواجبات المتفق عليها بين أعضاء هيئة التدريس، التي تحكم ممارسات العمل بالجامعة، من أجل الارتقاء بالمنظومة الأخلاقية داخل الجامعة، وترسيخ الانتماء والولاء للجامعة والوطن، ولذلك فإن أهداف ميثاق أخلاقيات مهنة التدريس تتمثل في تعزيز دور عضو هيئة التدريس في العملية التعليمية والأخلاقية أن يكون الميثاق معياراً لسلوك أعضاء هيئة التدريس فيما يتصل بعلاقاتهم المهنية مع طلابهم وزملائهم، بل والمجتمع ككل، وكذلك حماية المهنة بقواعد أخلاقية معقولة ومقبولة تسهل التعامل، بالإضافة إلى توضيح الالتزامات المهنية أمام زملاء المهنة الواحدة في الإدارة والتدريس والبحث العلمي والطلبة والجامعة والمجتمع بأكمله، لذا، تبقى المبادئ والأخلاق في المرتبة الأولى لاسيما في ممارسة عضو هيئة التدريس لعمله في الجامعة، ومن أهم المبادئ والأخلاق العدل والأمانة والانتماء والمساواة وعدم التمييز والثقة بين الأفراد واحترام السرية والخصوصية والنزاهة والحياد، باعتبار أن الالتزام بهذه المبادئ الأخلاقية لابد أن تكون صفة جوهرية للأستاذ الجامعي يتمكن من خلالها أن يكون مثالياً في تطبيق القيم الدينية وغيرها من قيم وتقاليد وأعراف مجتمعية، وأن يحترم القوانين واللوائح المنظمة للعمل بالجامعة، ولا يقوم بما من شأنه زعزعة الثقة فيها، وأن يتجنب كل ما من شانه المساس بمصداقية المهنة، ويؤدي واجبه بأمانة وإخلاص، وفي نهاية زمن الورشة التدريبية أكد المتدربون أهمية الموضوع العلمي للورشة التدريبية وعلاقته المباشرة بطبيعة العمل الفعلي مما يكون له الأثر الطيب في تطوير العملية التعليمية والأخلاقية بعمادة البرامج التحضيرية.   

هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: