بقلم الدكتور : علي بن يحيى آل سالم
عميد البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
حين يطل علينا اليوم الوطني للملكة العربية السعودية فإننا نتذكر حدثا تاريخيا مجيداً؛ إنه اليوم الذي وحَّد فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه شتات هذه البلاد، وجمع كلمتها ووحد صفوفها حتى غدت بلاداً متطوراً آمناً يتذاكر أمجادها الأجيال.
إنها مناسبة خالدة، وذكرى عاطرة، ووقفة شامخة، تحكي ملحمة بطل، وحكمة قائد، ووفاء شعب ... إنها ملحمة بطولية نستلهم منها مجداً عريقاً سطره مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز -رحمه الله- الذي استطاع أن يغير مجرى التاريخ، ويرسخ أركان وطنه، ويقود بلاده إلى النمو والتطور وبناء دولة حديثة .
ونحن نتابع مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها أبناء الوطن ويلمسها في كل المجالات نجد أنها تضاهي كثيراً من الدول بتراثها الإسلامي، وعقيدتها السمحة وثوابتها الإسلامية المعتدلة، بما أولته للحرمين الشريفين من اهتمام وإعمار حتى أصبحت في أبهى حلة, ومنارة للإسلام، وقبلة للمسلمين .
ومن ينظر لواقع التعليم سيجد المزيد من المنجزات والقفزات العملاقة على امتداد السنين؛ كون التعليم ركيزة مهمة تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العال ، أما في المجال الصحي فقد شهدت بلادنا نهضة صحية كبرى أخذت بأسباب التقنية والتطور في إعداد الكوادر الطبية المؤهلة، وبناء المستشفيات الطبية التي لبت احتياجات المواطنين في كل مناطق المملكة.
إن مناسبة اليوم الوطني للملكة العربية السعودية هو فرصة لأن نغرس في نفوس الأبناء قيم الوفاء وتضحيات الأجداد ليشعروا بالفخر والانتماء لهذا الوطن المعطاء .
وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا وانتماءنا لهذا الوطن العظيم وبمنجزاته العملاقة التي جسدت الوفاء لقادة عظماء تفانوا لخدمة أوطانهم ورقي بلدهم حتى أصبحت له مكانة لا تضاهى بين الأمم.
واليوم ونحن نحتفل ونبتهج بيومنا الوطني الثامن والثمانين وبالوطن المجيد لا يسعنا إلا تقديم التهنئة الخالصة لقائد الأمة الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله بالإنجازات العظيمة التي تحققت على مدى ثمانية وثمانين عاماً، جعلت بلادنا المباركة في مصاف الدول المتقدمة، حفظ الله بلادنا .. وحفظ قادتها الأوفياء .
وكل عام والوطن في تقدم وإنجاز .
