عمادة البرامج التحضيرية تنظم لقاء حول قمة مجموعة العشرين باستضافة الدكتور محمد مكني

 

عمادة البرامج التحضيرية تنظم لقاء حول قمة مجموعة العشرين

باستضافة الدكتور محمد مكني

 

     استضافت المملكة العربية السعودية خلال 21-22 نوفمبر الحالي حدثًا تاريخيًّا اتجهت له أنظار العالم، وهي القمة الخامسة عشرة لمجموعة العشرين، وبهذه المناسبة وتفاعلًا مع الحدث نفذت عمادة البرامج التحضيرية لقاء قدمه أ. عبدالله الأمير الذي بدأ حديثه قائلًا: بعد التحية وبذكرى البيعة التي تكتمل كنجمة الثريا في السماء بمجموعة العشرين، مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات، وقمة مجموعة العشرين المقامة في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من نوفمبر الحالي في مدينة الرياض، السعودية اليوم هي القامة وهي الهامة لها السيادة والريادة في تمكين الإنسان، لها الإرادة للموارد والجهود التضافرية، وهذه الأيام يلتفت سكان الأرض للمملكة العربية السعودية في قادتها وشعبها وحضارتها، وعلى أرض وطننا نعكس ثقافتنا وهويتنا، المملكة العربية السعودية اليوم تقدم للعالم أجمع تعريفًا شاملًا ومتكاملًا، حتى صار لنا مكانة عميقة لدى شعوب الأرض؛ لأن الجهود المبذولة من تعزيز الشفافية حققت وأنجزت وأكملت، والآن وباستضافة هذه القمة الكبرى تكمل مشوار وطن طموح للمستقبل ضمن رؤية المملكة 2030، وفي هذا اللقاء يسعدنا ويشرفنا في عمادة البرامج التحضيرية أن نرفع أبلغ كلمات الشكر لمعالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية أ.د أحمد بن سالم العامري، وإلى فضيلة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن صالح اللحيدان على الاهتمام المتواصل والمتابعة الدؤوب والتشجيع المستمر لكل حلقات النقاش الحواري والبرامج الإثرائية واللقاءات الطلابية، في ظل توجيهات عميد البرامج التحضيرية الدكتور علي آل سالم، ويسرنا أن نرحب بكم جميعًا ونخص بالترحيب سعادة عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية الدكتور محمد مكني على حضوره وكرمه ,ومشاركتنا في هذه الفعالية المهمة، التي تبرز موقع المملكة العربية السعودية على مستوى دول العالم، كذلك الشكر لقيادة هذه الجامعة المتمثلة بمعالي رئيس الجامعة ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وكذلك زملائي في عمادة البرامج التحضيرية، وكل من قام على الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية المهمة، وهي فرصة بأن نلتقي بقامة علمية لها حضورها على المستوى الاقتصادي، كذلك الترحيب والتقدير لأبنائي وبناتي طلاب عمادة البرامج التحضيرية لحضورهم هذا اللقاء، وحيث بدأ الدكتور محمد مكني بالحديث قائلًا: الشكر الجزيل لعميد البرامج التحضيرية الدكتور علي آل سالم، وللمقدم أ. عبدالله الأمير، ولكل الحاضرين، ونهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود على نجاح مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال 21-22 من نوفمبر, وجميعنا نرى مدى الاهتمام العالمي بهذه القمة في ظل ظروف أزمة كورونا، وهنالك دول خارج قمة العشرين تنتظر بما ستخرج به قمة العشرين، وهنالك عشرون دولة تجتمع في كل عام ويكون الاجتماع في واحدة من الدول في كل عام، والدول هي المملكة المتحدة، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، وكندا، وكوريا الجنوبية، والصين، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وفرنسا، وجنوب إفريقيا، واليابان، ومجموعة الاتحاد الأوربي، وأستراليا، والأرجنتين، والبرازيل، والهدف الأساسي لاختيار هذه الدول بأنها تمثل الاقتصادات الأقوى في العالم ولديها تقريبا 80% من الناتج المحلي العالمي، إضافة إلى ذلك هذه القمة لم تبدأ بعشرين دولة، كان هناك أزمة ضربت آسيا في عام 1999م، في هذه الأزمة اجتمعت سبع دول لحل مشكلة الأزمة واستمرت في الاجتماعات إلى عام 2008م، وضربت العالم أزمة اقتصادية جديدة، وفي هذا الظرف دعا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش قادة العالم كاملة، وكان هو أول اجتماع يجمع قادة الدول لحضور قمة العشرين، والمملكة العربية السعودية في هذه الفترة كانت حريصة على اجتماع قمة العشرين في المملكة العربية السعودية، وفي عام 2016م خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسل ولي عهده محمد بن سلمان لحضور القمة التي كانت في الصين، من خلالها دعت المملكة العربية السعودية بأنها ستستضيف قمة العشرين في عام 2020م، في عام 2018م تم التأكيد على هذا الأمر وأصبحت المملكة العربية السعودية هي من تمسك رئاسة القمة كما حدث حاليًّا، الأهمية الأخرى لوجود عشرين دولة أن سكان العالم في عشرين دولة يمثل 66%، إضافة إلى ذلك أن التجارة العالمية بمجموعة العشرين تعادل ما يقارب 75%، فلما اجتمعت الدول لحل الأزمات خرجت لنا أزمة كورونا وكانت أزمة كورونا غير متوقعة، فأتت أهمية قمة مجموعة العشرين الحالية، فأصبحت المملكة العربية السعودية أمام اختبار كبير أمام العالم، وبفضل الله من خلال قيادتها في الأزمة داخليا أصبحت قدوة يحتذى بها عالميا خلال هذه الفترة، واستطاعت أن تعالج الكثير من القضايا الاقتصادية في الاقتصاد المحلي، وأيضًا مساعدتها في اقتصاد الدول الفقيرة، أو من خلال رئاستها لمجموعة العشرين من خلال التوصيات التي قامت بها والمبادرات التي قدمتها، مجموعة العشرين في اجتماعها تناقش الكثير من القضايا، ومن أهم القضايا التي تناقشها قمة العشرين هي المال والاقتصاد، وهناك أمور أخرى تتكلم عن الغذاء، والصحة، والطاقة، والمناخ، كل هذه القضايا يناقشها رؤساء مجموعة العشرين، وهناك ميزة يتميز بها من يستضيف قمة العشرين، وهي أنه يحق لمن يستضيف قمة العشرين أن يدعو بعض الدول الأخرى في هذه القمة، والمملكة العربية السعودية قامت بدعوة دول شقيقة مثل دولة الإمارات ودولة مصر، وبعض المنظمات الأخرى مثل منظمة صندوق النقد العربي والإسلامي حتى يكون حاضر ومشارك في التوصيات، الاجتماع الذي يحضر إليه القادة خلال اليومين الذي يطرحون النقاشات ويعدون البيان الختامي ومن ثم ينتهي، لكن منذ شهر ديسمبر 2019م حتى اجتماع القادة يحدث هناك مجموعة من الاجتماعات تجاوزت 190 اجتماعًا، وورشات عمل، يحضرها الوزراء والمندوبون والجهات ذات المسؤولية، وتقوم كل جهة بعملها حتى ترفع هذه التوصيات إلى القادة، وعلى ذلك يتخذون توصياتهم الختامية، وهناك ثلاثة مسارات أساسية للمجموعة، المسار الأول هو المسار المالي، وهذا المسار يحضر إليه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، وخلال اجتماعاتهم يتحدثون عن الهيكل المالي، والضرائب، والرقابة المالية وتطويرها، وكل ما يتعلق في الجانب المالي، والمسار الثاني هو الشربا (تعني كلمة شربا مبعوث يقوم بعمل نيابة عن) ومندوب الشربا في المملكة العربية السعودية هو وزير الدولة فهد المبارك هو من يمثل المملكة العربية السعودية، ويحضر معه في الاجتماعات كبار الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية، ويناقشون مواضيع مختلفة مثل التعليم، والصحة، والعمل، ومواضيع تختص بالتجارة، ومكافحة الفساد، والمسار الثالث هو مجموعات التواصل، هي تمثل مجموعات المجتمع المدني، وتطرح توصيات يتم تقديمها إلى قادة مجموعة العشرين التي تتعلق بالمواضيع مثل الأعمال، والعلوم، والمجتمع الحضاري، والفكر، والمجتمع المدني، والشباب، وتمكين المرأة، والعمال، المملكة العربية السعودية في مجموعة العشرين الحالية ركزت على ثلاثة مواضيع أساسية: ركزت على تمكين الإنسان، وعلى الحفاظ على كوكب الأرض، وعلى تشكيل آفاق جديدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعا قادة قمة العشرين في اجتماع طارئ في شهر مارس الماضي بسبب جائحة كرونا، وتحدثوا عن كيفية معالجة الأحداث الاقتصادية التي تواجه العالم، وقال الملك سلمان حفظه الله بأنه يجب على العالم أن يتحد, فالأعمال الفردية لا تقدم شيء، واتحدت مجموعة العشرين على أن يبحثوا على لقاح لفيروس كورونا حتى يخرجوا هذه الاقتصادات من المشكلة، واليوم في مجموعة العشرين تحدثوا عن إنجازات المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة، وتحدثوا عن المحفزات الاقتصادية التي قدمتها السعودية، وتحدثوا عن كيفية استطاعت المملكة العربية السعودية معالجة التعليم والصحة، وكيف حولت الكثير من رؤيتها في الفترة القصيرة هذه لجهات أخرى لكي تركز على جانب الصحة، والتعليم، وأيضًا هناك دول كثيرة عانت من فيروس كرونا بعضهم من نجح والبعض الآخر يحتاج مساعدة الدول المتقدمة أو توصيات مجموعة العشرين، المملكة العربية السعودية ضمن رئاستها أطلقت مبادرات، واحدة من أهم المبادرات التي أطلقتها هي مبادرة تصحيح منظمة الصحة العالمية، وكان الهدف منها كيف يكون هناك تجارة حرة, تجارة شفافة تسمح للجميع أن يشارك، والمبادرة الأخرى التي خرجت من مجموعة العشرين هي تعليق الديون على الدول الفقيرة التي لا تستطيع دفعها في الفترة الحالية بسبب جائحة كرونا، ولقيت هذه المبادرة تفاعلًا كبيرًا من قمة العشرين، وتم تفعيلها إلى يونيو 2021م، ووجود المملكة العربية السعودية في القمة يدل على قوة اقتصادها، واقتصاد موثوق فيه, واقتصاد متمكن, واقتصاد يصنع الفارق على مستوى العالم، والمملكة العربية السعودية تعتبر هي القائد في منظمة الأوبك، ومجموعة أوبك تعتبر مؤثرة في العالم، والأزمة أظهرت أهمية هذه المجموعة، والمملكة العربية السعودية في ظل تواجدها الدولي واستضافتها لقمة العشرين وأهمية ما تطرح من توصيات وأهمية ما تطرح من قرارات، هذا يعكس القيمة السعودية، ويعكس الحنكة والحكمة لقادة المملكة العربية السعودية، وهذا من أهم الأمور التي نجنيها، واستطاعت المملكة العربية السعودية في قمة العشرين بأنها توصل رسالتها وتثبت للعالم أن رؤية 2030 رؤية صحيحة، رؤية مبنية على خطط سليمة، ورؤية كانت تبحث على أن يكون لدينا اقتصاد متين ومجتمع مزدهر ومتحضر. وختامًا أقدم رسالة لشباب وشابات الوطن، أنتم بفضل لله سبحانه وتعالى في ظل هذه القيادة الكريمة، وفي ظل خطط تبحث عنها المملكة العربية السعودية لشبابها وشباتها، وعليه نراها اليوم تتيح الكثير من الفرص لشباب وشابات الوطن، فأنتم مستقبل هذه الرؤية، وأنتم مستقبل هذه الأرض الطيبة، وعلى عاتقكم مسؤولية كبيرة، كيف نتعامل مع هذه الإنجازات التي تقدمها المملكة العربية السعودية، كيف نحافظ عليها، المهم أن نعمل بإخلاص لهذا الوطن، وأن نبحث عن تطوير أنفسنا وذواتنا؛ لأن أسواق العمل خارج أسوار الجامعة تحتاجنا، اليوم لا يمكن أن نحقق أي هدف من أهدافنا بدون شباب وشابات هذا الوطن، إذن أنتم حلم وأمل هذا الوطن في كل الجامعات؛ لذلك مهم جدًا بأن نعتز بهذا الوطن العظيم، اليوم نجحنا باستضافة قمه العشرين ونجحنا بامتياز، حققنا الهدف الأساسي سواء في تمكين الإنسان، أو الحفاظ على كوكب الأرض، أو في تشكيل آفاق جديدة وتنمية مستدامة وزيادة تدفق التجارة واستثماراتها، يجب أن نعمل نحن داخليا على أن نحافظ على هذا الإرث الكبير للدولة، من خلال المعرفة التامة بقيمة اقتصاد المملكة العربية السعودية وأهميته على الساحة الدولية، لاحقًا سيبدأ التنفيذ لكل التوصيات التي قدمتها قمة العشرين وسنشاهدها على أرض الواقع.

     وفي نهاية الدورة أتيحت الأسئلة للحاضرين حول القمة، وسأل أ. أسامة الجبير: قمة مجموعة العشرين استطاعت استضافتها المملكة العربية السعودية ونجحت نجاح منقطع النظير وتمكنت من جمع قادة العالم على مدار يومين حول كيفية دفع التعافي العالمي من فيروس كورونا وأخيرًا الاقتصادات العالمية من مشاكلها، كيف تستفيد المملكة العربية السعودية في وجودها في قمة العشرين في مجال التعليم؟

     وأجاب ضيف اللقاء الدكتور محمد مكني: أولًا المملكة العربية السعودية من خلال رئاستها قمة العشرين ساهمت كل الدول بتوصيات في مجال الصحة أو مجال التعليم أو في أي مجال آخر فلما تخرج هذه التوصيات لاشك أن لها أثرًا إيجابيًّا على تعليمنا وعلى صحتنا، اليوم التعليم في المملكة العربية السعودية وخاصة التعليم عن بعد في البدايات واجهنا مشاكل والآن في تطور في تبادل الخبرات في مجموعة العشرين، ونحاول قدر المستطاع في التعليم العام أو تعليم الجامعي أن نقدم أشياء كبيرة ومميزة، ولدينا بنية تحية نفتخر بها في الجامعات وفي التعليم العام، فأكيد هي مفيدة لأن فيها تبادل خبرات، وفيها تبادل وجهات النظر، وفها تبادل توصيات، فلابد أن يكون هنالك استفادة للمملكة وغيرها من الدول.

     وسأل الطالب محمد بن عبدالعزيز: ماهي الآثار السلبية والمنافع الاقتصادية للمملكة لرعايتها لمجموعة العشرين؟                                          أجاب الدكتور محمد: لا أعتقد أن تكون هنالك آثار سلبية، لكن المنفعة التي تكون من عقد هذه القمة هي ليست فقط على المملكة العربية السعودية، بل على الكثير من الدول خصوصًا أن هذه القمة تعقد في ظرف استثنائي.

     وسأل الطالب خالد العاتي: هل في حال عدم تواجد فيروس كورونا وحضور قادة العالم سيكون انتفاع المملكة أكثر وأكبر، أو أن يكون نفس الوضع الحالي؟ وأجاب الدكتور محمد: جميل لو كان هنالك حضور مباشر لكي يشاهد الضيوف المملكة عن قرب، ولكي تسوّق القمة من جوانب استثمارية، وحضور قادة الدول للمملكة، وحضور المندوبين والوزراء ورجال الأعمال لهذه الدورة، لاشك بأنه يفتح مجالًا أكبر بأن يطلعوا على اللوائح والأنظمة والتشريعات الجديدة ورؤية المملكة، ولكن من جانب إيجابي إقامة هذه القمة يعد تحديًا، فلما تنجح القمة في ظل هذه التحديات فهذا يعني أن هذه الدولة تمتلك الكثير من المقومات والحمد لله.

هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: