كلمة سعادة عميد البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الدكتور سالم بن علي اليامي
بمناسبة ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ذكرى للتلاحم بين قيادة حكيمة وشعب طموح في الذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وبقلوب نابضة بالحب والوفاء والإخلاص لوطننا الغالي، نجدد الولاء والبيعة على السمع والطاعة، ونرفع أيادينا للمولى عز وجل بأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويديم على بلادنا أمنها وأمانها ورخائها ونهضتها التنموية.
لقد غدى التلاحم بين قيادتنا الرشيدة وشعبها الطموح ولعقود طويلة أنموذجاً بارزاً في متانة الاستقرار والطمأنينة. حيث تعيش دولتنا عهداً زاهراً يتسم بمتانة الاقتصاد والملاءة المالية، التي لم تكن لتتحقق للمواطن السعودي لولا فضل الله ثم بفضل حكمة وإرادة وجهود قيادتنا الرشيدة.
لقد أصبح المواطن السعودي أكثر إدراكاً لما يوجه ضده من المناوئين لهذه الدولة المباركة والناقمين عليها، لما اختصها الله بها من دور تاريخي في توحيد شتات قبائل الجزيرة العربية ونشر التوحيد الخالص والنهوض بالاقتصاد لتصبح اليوم بحمد الله تتولى رئاسة مجموعة دول العشرين ذات الاقتصاد الأقوى في العالم في دورتها الحالية 2020، ماضية بذلك في طريقها وبخطوات واثقة نحو رؤية المملكة 2030.
لقد تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العديد بالحزم والعزم. عزيمة نحو اصلاح اقتصادي واجتماعي شامل، لأجل اقتصاد مزدهر يضمن حياة كريمة للمواطن السعودي، وحزم لاجتثاث الفساد بكسل أشكاله وكل ما يهدد أمن وسلامة واستقرار المملكة ومواطنيها. ولقد انعكس هذا جلياً بفضل الله في انخفاض عدد العمليات الإرهابية في السعودية إلى ما يقارب (الصفر) عملية إرهابية ناجحة.
ومنذ أن سارت دولتنا حفظها الله في مشروعها الإصلاحي الضخم وفقاً لرؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله، ودولتنا ماضية وبخطوات رصينة نحو تحقيق أهداف الرؤية التي غطت كل الجوانب التي تمس حياة المواطنين بدء من تمكين المرأة السعودية في وطنها ورفع نسبة مشاركتها وتعزيز أمانها الأسري، مروراً بالاستثمار في الأبناء من خلال توفير التعليم الجيد وتوسيع التدريب المهني وفرص الابتعاث المرتكز على خدمة الاقتصاد الوطني، ودعم ريادة الأعمال والعمل الحر، والارتقاء بالخدمات الحكومية وحوكمتها، انتهاءً برفع نسبة تملك السكن للمواطنين، وتطوير المدن لخلق بيئة صحية وجاذبة سياحياً.
لا شك أن الحديث عن المنجزات في هذا العهد الميمون تقصر دونه الكلمات ولكنها اضاءة نتحدث بها شكراً لله على ما من به علينا من هذه الدولة المباركة والقيادة الرشيدة التي تستوجب منا بذل الغالي والنفيس للحفاظ عليها وعدم المساومة على ولائنا لدولتنا وولاة أمرنا والوقوف معهم صفاً ضد من يريد بها سوءً أو يهدد أمنها وأمانها، والله نسأل أن يعزها بعزه ويكنفها برعايته وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواما عديدة.