محاضرة بعنوان ((صون الياء من القلب: مظاهره، وبواعثه، وطرقه)

​​​​

أُقيمت مساء يوم الاثنين الموافق 14 رمضان 1442هـ، الموافق 26 أبريل 2021م، محاضرة بعنوان: (صون الياء من القلب: مظاهره، وبواعثه، وطرقه) للدكتور عبد العزيز بن علي الغامدي، وذلك ضمن برنامج تمويل المشاريع البحثية في عمادة البحث العلمي، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، (المشروع رقم: 20,13,04,008).

وقد بدأت المحاضرة في الساعة العاشرة، واستمرت ما يقارب نصف ساعة، وتضمّنت مدخلاً اشتمل على أهمية الدراسة، وأهدافها، وشرح مبسّط لمفهوم الصون، ثم جاء الحديث عن المحاور الثلاثة التي كانت صميم البحث، وهي:

1_ مظاهر صون الياء من القلب.

2_ بواعث صون الياء من القلب.

3_ طرق صون الياء من القلب.

وبعد ذلك لُخّصت المحاضرة في نقاط سريعة، وهي:

1_ صَوْن الياء من القلب يعني تصحيحها حين تكون معرَّضةً للقلب بالحيلولة دون العلّة الموجِبة لقلبها.

2_ مصطلح الصَّوْن لم يكن ذائعاً في استعمالات علماء التصريف في مسائل القلب بهذا اللفظ، وإنما كان يُفهم من كلامهم، وقد صرَّح به بعض العلماء، وعبَّر عنه آخرون بالصّيانة، والسّلامة، والتّصحيح، ونحو ذلك.

3_ صَوْن الياء من قلبها واواً هو الأكثر؛ لأن الواو ثقيلة، والياء أخف، ولأجل هذا كان انقلاب الواو إلى الياء أكثر من انقلاب الياء إلى الواو.

4_ يُفهم من كلام بعض العلماء أن الياء متى ما تحرَّكت وانفتح ما قبلها كانت سانحةً لقلبها ألفاً، وهذا فيه نظر؛ فقلْب الياء ألفاً لا يتأتّى إلا بشروطٍ لو اختلَّ أحدها لم تخضع للقلب.

5_ اختلف سيبويه والأخفش في الياء إذا وقعت عيناً ساكنةً مضموماً ما قبلها في كلمة مفردة وهي قريبة من الطرف؛ فمذهب الأخفش أن الياء تُقلب واواً، ومذهب سيبويه أن الضمة المتقدِّمة تبدل كسرة؛ لتسلم الياء من القلب.

6_ تبيَّن من هذه الدراسة أن صَوْن الياء من القلب إنما كان لبواعث مهمَّة، كمراعاة النظير، وأمن اللبس، وطلب الخفّة، والتزام القافية، وغير ذلك.

7_ تَبيَّن من هذه الدراسة أيضاً أن صَوْن الياء من القلب يتأتَّى بطريقتين: الأولى: إزالة العلّة الموجبة للقلب؛ كإبدال الضمة قبل الياء كسرةً  -وهو الأغلب- أو فتحةً أو سكوناً، وكتسكين الياء، أو تأخيرها، أو نقل حركتها، والثانية: الاحتراس بمنع ما قد تحصل به علّة القلب، كمنع ترخيم بعض الألفاظ على لغة من لا ينتظر، ومنع تصغير ما دون الثلاثة، ومنع الجمع على بعض الصِّيغ، ومنع إتباع العين ضمَّة الفاء فيما كانت لامه ياءً مما جُمع بألف وتاء مزيدتين، نحو: (كُلْيات).

وشكر الباحث في نهاية المحاضرة عمادة البحث العلمي على جهودها المباركة في خدمة العلم والباحثين.                                                    ​


التغطية الإعلامية

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: