شارك وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر كمتحدث رئيس في (الملتقى الثالث لكراسي البحث في المملكة) والذي أقيم بجامعة الملك سعود مؤخراً، وبرعاية نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وقدم الدكتور العسكر في ورقته التي بعنوان (فلسفة كراسي البحث وتحدياتها في المملكة) نبذة مختصرة عن نشأة كراسي البحث في العالم ثم التجربة المحلية على مستوى المملكة العربية السعودية بصفة عامة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بصفة خاصة، مبيناً الإشكالات المفاهيمية التي تحيط بمصطلح كراسي البحث في المملكة.
ثم تناول وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي طبيعة العلاقة التي تجمع الجامعات بممولي الكراسي، وتحدث عن تجربة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع ممولي الكراسي، وقال: إن برنامج كرسي البحث بجامعة الإمام قائم على الشراكة بين الممول والجامعة، وأشار إلى أن الجامعة تنشئ الكراسي بناء على الحاجة إليها.
واقترح عدداً من الآليات التي يرى أنها كفيلة باستدامة كراسي البحث بعيداً عن إشكاليات التمويل التي تواجهها بعض الكراسي، منها: إعادة التمويل بآليات جديدة تضمن الديمومة، والاعتماد على التمويل الذاتي للكرسي، والدخول في شراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
كما استعرض الدكتور العسكر عدداً من التحديات التي يرى أنها تعوق مسيرة كراسي البحث في المملكة وتقلل من قدرة بعضها على الوفاء بالمتطلبات التي أنشئت من أجلها، ذكر منها: عدم ترسخ المفهوم والأدوار، وعدم ضمان استدامة التمويل، وعجز التمويلات عن الوفاء بالمتطلبات، وندرة المتخصصين في المجالات الدقيقة وعدم تفرغهم للبحث، وضعف البنى والتجهيزات، وعدم ترسخ مفاهيم الجودة وضعف تطبيقاتها (عدم وجود آليات موضوعية للحكم على جودة المخرجات العربية).
وفي ختام الجلسة أجاب الدكتور العسكر عن استفسارات الحضور حول ورقته التي قدمها.
