المكتبة المدرسية بين الواقع والمأمول

الكاتب :   أ/ علا الله بن علي خلوفة (أمين المكتبة )

23-3-1439-5.jpg

المكتبة المدرسية بين الواقع والمأمول

تقوم المكتبة المدرسية بين جدران المدرسة أساسا لخدمة الطلاب والمدرسين في المدرسة، وهى تسعى إلى تقديم مواد القراءة التي تساند المناهج والقراءات الترفيهية والترويحية، وكذلك القراءات التثقيفية للطلاب والمدرسين، وتعمل على تشجيع الطلاب على القراءة الحرة وغرس وتنمية عادة القراءة والاطلاع لديهم والاستعانة بالكتب المختلفة والحرص على تكوين مكتبات شخصية يوجد بها الأوعية التي يفضلونها، وتستحوذ على اهتماماتهم المختلفة وكذلك إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي والتفكير العلمي والتفكير الابتكاري .

ويبرز دور المكتبة الفعال والمؤثر في التشجيع على القراءة في الموضوعات المختلفة، وتنمية القدرة على التعلم من الكتب بلا مدرس، وتنمية شهية الطالب من النواحي العلمية والاجتماعية والثقافية حيث تدعم قدرة التلميذ على القراءة، كما أنها تسهم إسهاما مباشرا في تزويد التلاميذ بالقيم والسلوكيات والأخلاق العامة بما تدبره من مجموعات ومقتنيات وقراءات ومشروعات وعمل جماعي وكذلك فإنها تخلق عند التلميذ حب الكتب والقراءة في تلك المرحلة من حياته، ومن ثم يشب على الاهتمام بالقراءة والتعليم الذاتي وممارسة الهوايات النافعة، ويكون مجتمع المستقبل القارئ المثقف.

وتعتبر القراءة من أهم وسائل استثارة قدرات المتعلم وإثراء خبراته وزيادة معلوماته ومعارفه، وتمكينه من تحصيل المواد الدراسية جميعها، والعامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم ، وتُكسبه القدرة على الفهم والتعبير ، وتنمي اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع وتنميته؛ فهي تعتبر قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقارئ ممتلكات الفكر الغنية.

إن للقراءة أهمية في حياة الفرد والمجتمع ، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم لخدمة المجتمع وتدفعهم ليكونوا روادا في مجتمعهم ؛ فهي بلا شك العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والوطني ، والاتصال بتراث الآخرين ، ووسيلة للاتصال بباقي العلوم ، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته، وينمي قدراته ويوسِّع آفاقه .


التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: