النشاط الطلابي والعملية التربوية

الكاتب :   أ / محمد بن حسن عزي

IMG_247021.jpg

النشاط الطلابي والعملية التربوية

لا يمكن لأي مؤسسة تربوية أن تغفل أهمية الأنشطة اللامنهجية التي تقوم على تنشئة الطالب وتهيئته ذهنياً وحركياً للعملية التعليمية داخل فصول الدراسة، والنشاط الطلابي يعمل على صقل مواهب الطالب وتبصيره بجوانب مهمة في بناء شخصيته مما ينعكس إيجاباً على مستواه وأدائه داخل قاعات الدرس، وهو أيضاً يكرس مبدأ التعاون والعمل المشترك بين أفراد المؤسسة التربوية فينشأ الطالب محباً للاجتماع بأقرانه بهم ومعهم يتقدم ويحقق مراده،  ويسهم النشاط الطلابي كذلك في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المستقيم لدى الطالب، وتطبيق بعض القيم والأخلاق الإسلامية، مثل حب الآخرين والنظافة، والتعارف والإيثار، واحترام أصحاب الفضل، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية الحميدة، ويساهم كذلك في تنمية اتجاهات مرغوب فيها مثل اعتزاز الطالب بدينه وقادته، ,ويسهم النشاط الطلابي أيضاً في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح، مما يكون له الأثر في توجيه الطالب تعليميا ومهنيا إلى الاتجاه الصحيح، إن الأنشطة الطلابية رافد محفز في سير العملية التربوية داخل المدرسة والمعهد والكلية، وعنصر بنّاء في إعداد جيل مثقف ومهتم بذاته ومؤثر ومتفاعل مع غيره مما سيسهم في اكتمال عملية البناء بإذن الله لتحقيق رؤية أولياء الأمر حفظهم الله ورعاهم- في بلدنا المعطاء المملكة العربية السعودية، وقد حرصت جامعتنا الفتية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوجيهات مديرها الموفق معالي الشيخ أ.د/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل على إيلاء هذه الأنشطة اهتماماً متأصلاً ومؤصلاً رفع من شأنها ونظمها وأسهم في أن تحقق الجامعة مراكز متقدمة في ذلك المجال، ونحن في المعاهد العلمية بتوجيهات فضيلة وكيل الجامعة أ.د/ إبراهيم بن محمد قاسم الميمن نحث الخطى للارتقاء بالعمل الطلابي نحو مصاف الرقي والتقدم وتهيئة المناخ الملائم لأبنائنا الطلاب؛ لتمكينهم من الاستفادة الكاملة من البرامج التعليمية الأمر الذي يضمن بإذن الله  حسن سير العملية التعليمية والله الهادي إلى سواء السبيل والموفق لكل خير.


التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: