تقنيات التعليم

الكاتب :   أ/ علا الله بن علي خلوفة ( مشرف تقنيات المعهد)

تقنيات التعليم

   هي توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتجاوز حدود الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر، يكون لتقنيات التعليم التفاعلي دور أساسي فيها، بحيث تعاد صياغة أدوار كل من المعلمين والمتعلمين ونظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها أجهزة الحاسب الآلي، والشبكة العالمية للمعلومات والبرامج الإلكترونية المعدّة إما من قبل المختصين.

   إن التعلم باستخدام الحواسب الآلية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو شبكات مشتركة أو الشبكة العالمية للمعلومات؛ هو أسلوب من أساليب التعلم في إيصال المعلومة للمتعلم، يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة، مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الإلكتروني وساحات الحوار والنقاش.
التعليم الإلكتروني هو أسلوب يوظف التقنيات التوظيف الصحيح في خدمة التربية والتعليم ويؤدي إلى التقدم الكبير والنهضة الحضارية، ويعلو بالثقافة الفكرية للمتعلمين.
   إن أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم قد علق عليها كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالاً واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدي إلى :‏

أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات ومواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة و مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها، و تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة و التماشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .‏

ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .‏

ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظاً ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .‏

رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية‏.

     إن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة، وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة واتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات، ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة، وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وإجراء التجارب وغيرها .‏

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .


التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: