الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , وأصلي على
نبينا وقدوتنا خير معلم وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد :
فلقد رفع الله تعالى شأن العلم وأهله , وجعل سلوك طريقه سبباً عظيما
لدخول جنانه وبلوغ رضوانه.
وإن المعاهد العلمية التي أمر مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز غفر
الله له وجزاه عن هذه البلاد وأهلها خير الجزاء – أمر بإنشائها وافتتاحها وكلف
مفتي الديار السعودية آنذاك سماحة الشيخ
محمد بن ابراهيم آل لشيخ بمتابعتها والإشراف عليها وتعد- هذه - المعاهد المباركة من أفضل السبل
وأقوى الطرق لطب العلم النافع وتحصيله , حيث كان الهدف الأسمى لإنشائها هو تأصيل
طلاب العلم المنتسبين إليها شرعياً ولغوياً ومعرفياً حتى يرفعوا الجهل عن أنفسهم ومجتمعهم
ويقتفوا منهج سلفهم الصالح علماً وعملاً وهدى ورشاداَ, ومن تلك المعاهد العلمية
المباركة المنتشرة في بلادنا الغالية المعهد العلمي في محافظة الدرعية الذي يعد
بحمد الله تعالى نموذجاً فريداً في مبناه وتجهيزاته ومثالاً تعليمياً عصرياً يحتذى
حيث طبق فيه أحدث الوسائل والأنظمة التعليمية فكان ذلك نقله نوعية على مستوى المعاهد
العلمية وكان أثره الايجابي واضحاً على العملية التعليمية والتربوية .
فنشكر الله تعالى أولاً على ذلك , ثم نشكر حكومتنا الرشيدة – وعلى
رأسهم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين
الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله
تعالى جميعاً على دعمهم السخي وبذلهم الآمحدود لكل مافيه خير الوطن والمواطن, ثم
نشكر سمو محافظ الدرعية الأمير / أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود صاحب
الأيادي البيضاء على المعهد منذ كان فكرة إلى يومنا هذا ولا يزال عطاؤه وحرصه
ومتابعته للمعهد مستمره أجزل الله مثوبته , ثم أشكر جامعتنا الغراء جامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية راعية المعاهد والمشرفة عليها ممثلة في مديرها ومهندس
انجازاتها وربان سفينتها معالي الشيخ الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبدالله أباالخيل
على ماتلقاه المعاهد من معاليه من توجيه وعناية , كما أشكر وكيل الجامعة لشؤون
المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور/ ابراهيم بن محمد قاسم الميمن على جهوده الساعية
إلى رقي المعاهد العلمية وتطورها.
فلهم منا جميعاً الشكر والدعاء بالتوفيق والاعانه والمثوبة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ,,