وحدة التوعية الفكرية بجامعة الإمام تشارك في ملتقى الأمن الفكري "مُدرك" بالمدينة المنورة

​شاركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية مؤخراً، في متلقى الأمن الفكري "مُدرك" الذي ينظمه لواء الملك فيصل للأمن الخاص بالحرس الوطني في المدينة المنورة، والذي يهدف إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع وتعزيز الأمن الفكري، وأهميته في بناء واستقرار الأوطان، وتأتي مشاركة الجامعة بتوجيه ومتابعة من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على أهمية المشاركة الفاعلة في هذا الملتقى النوعي والتفاعل مع ما خطط له من برامج، وما رسم له من أهداف لتعزيز مفهوم الأمن الشامل.

وأكّد فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أن الجامعة تعمل بالتكامل والتعاون مع عدد من الجهات في تعزيز مفهوم الأمن الفكري، حيث رسمت الجامعة منهجاً واضحاً، وعملاً مؤسسياً وإسهامًا مؤثرًا تؤدي فيه جزءًا من واجبها ورسالتها الشرعية والوطنية التي تضطلع بها في سبيل تعزيز الولاء لدين الله ثم للوطن، ولولاة الأمر، وتعميق قيم المواطنة الصالحة في تكامل وترابط وثيق بين الجهات الحكومية وكافة أفراد المجتمع وأطيافه لمواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ومنظريه وجماعاته وأدلجتهم الفكرية، فقدمت ولا تزال منظومة فاعلة غدت خبرة تراكمية تفيد منها كافة الجهات والمؤسسات.

وأشاد الدكتور الميمن، بالجهود المباركة لهذا الملتقى التخصصي، والإسهام المبارك من العديد الجهات المشاركة لاستنهاض الهمم لإثراء موضوع الأمن الفكري من خلال هذه الملتقيات والفعاليات النوعية التي تسعى من خلالها إلى غرس القيم والاتجاهات وتعزيز الانتماء والولاء، فالأمن أعز المطالب، وأهم المكتسبات، ومرتكز الأمن الشامل، وأساسه الأمن الفكري المتمثل في عقيدة صافية، ومنهج واضح، وفهم وسطي، ورؤية منفتحة على العالم، وسلوك قويم يعتمد فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضوان الله عليهم.

كما ألقى وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية محاضرة توجيهية ضمن فعاليات الملتقى بعنوان "مسؤولية الأسرة في تحصين الناشئة" أكد خلالها أن قضية الانحراف الفكري وضعف الولاء والانتماء للوطن من القضايا الملحة التي عانت منها المجتمعات عموماً ومجتمع المملكة العربية السعودية خصوصاً، وأضاف: بأن العنف والإرهاب والتطرف بلغ المدى -بحملة فكره- إلى مواجهة المجتمع بل وحمل سلاح التكفير والتفجير بأساليب متنوعة تعد بحدّ ذاتها مصدراً للخطورة وآثارها وتداعياتها خطورة أخرى مضاعفة وبواعثها ومسبباتها كمّ تراكمي من المخاطر.

وذكر الدكتور الميمن أن المسؤولية عظيمة تجاه الأسرة ودورها في تنمية الانتماء وتعزيزه وبناء أفكار الأبناء وعقولهم، والتطرق للموضوعات التي تحارب الفكر المنحرف وتؤصل الانتماء وتبيّن مقومات المواطنة الصالحة كالجماعة والإمامة، وحب الوطن، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والاجتماع والألفة والتعاضد، والوفاء بالبيعة، والنصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولولاة الأمر.

يذكر أن الجامعة شاركت ضمن المعرض المصاحب للملتقى واستقبل الجناح الذي تشرف عليه وحدة التوعية الفكرية العديد من طلاب وطالبات الجامعات والتعليم العام بمنطقة المدينة المنورة، حيث جرى شرح البرامج المقدمة في إطار جهود الجامعة في تبصير وتنمية الوعي لدى الناشئة والشباب، وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال في المجتمع، كما جرى عرض الأفلام التوعوية الهادفة وتوزيع عدد من المطويات والكتب المتعلقة بالأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال، وتعزيز الولاء والانتماء.



هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: