آل رشود للمعلمين: " بذلتم الكثير وستبذلون الأكثر في الأعوام القادمة "

في كلمة وجهها فضيلة قائد المعهد الشيخ/ مبارك بن عبيد آل رشود عبر رسائل البريد الإلكتروني الخاص بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لجميع منسوبي المعهد العلمي بالملز وذلك بمناسبة انتهاء العام الدراسي 1437-1438هـ الحافل بالإنجازات وتحقيق الطموحات بفضل الله ثم بفضل الأيادي العاملة من معلمين وإداريين حيث قال فضيلته:

أخي المعلم

الحمد لله الذي وهب لنا العقول والأذهان, ومنحنا فصاحة اللسان , وألهمنا التبيان , نحمده تعالى والحمد على إحسانه العظيم , ونشكره والشكر من إنعامه العميم , ونصلي ونسلم على محمدٍ النبي الأمي الكريم , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

بدأ عام دراسي وانتهى وقد لمسنا جميعاً العديد من الإنجازات والنجاحات التربوية والتعليمية التي حققها أبناؤنا الطلاب  في معهدهم، وتحقق ذلك بعد توفيق الله ثم بجهود رجال مخلصين في الميدان التربوي والتعليمي، بذلوا وقدموا ما يستطيعون في سبيل تحقيق تلك الإنجازات والنجاحات، وانطلاقاً من أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله فإنه لابد من الإشادة بدور كل من ساهم في تحقيق تلك النجاحات والإنجازات.
ومن بين أولئك العاملين في الميدان التربوي والذين ساهموا وبذلوا وقدموا الكثير إنهم  المعلمين  الذين من حقهم علينا  أن نوجه لهم باقات شكر وتقدير على تلك الجهود وتلك الإنجازات، فلقد كانوا حقاً موضع ثقة المجتمع  لما لهم من القدرات المتميزة والهمم العالية والمنزلة الرفيعة.
وتقديراً لأولئك التربويين العاملين في معاهدنا التي يتخرج منها فلذات أكبادنا.

يسرني في نهاية هذا العام الدراسي أن أقدم  شكري وشكر الكثير من أفراد المجتمع، فقد كنت أيها المعلم مثلاً أعلى لكافة الطلاب، لأنك تعلم أن غالب الطلاب في معهدك يقتدون بك، فينشطون بنشاطك ، وقد كنت مرناً في تصرفاتك غير متسرع في إصدار قراراتك ، فتمكنت من معالجة ما صادفك من مشكلات، وجمعت بين العطف والمحبة والحزم في علاقاتك مع الطلاب  وعرفت متى تستخدم الحزم في حل المشكلات ومتى تستخدم اللين، وشكراً لك عندما شجعت كل طالب أدى عملاً ممتازاً، وأخذت بيد الضعيف بتشجيعه في التغلب على ضعفه بعد معرفة أسبابه، وعندما شجعت النشاط في معهدك بل وشاركت مع الطلاب في تلك الأنشطة، لقناعتك بآثارها الإيجابية فبذلت أحياناً من أموالك وأوقاتك الخاصة في سبيل نجاح تلك الأنشطة، ولن ننسى شكرك عندما استشعرت أن المعهد لن ينجح في تحقيق أدواره دون تعاون البيت معه فقمت بتوثيق علاقتك بأولياء أمور الطلاب، وأثناء قيامك بمهامك الجسام حرصت على البناء العلمي  والمهني المستمر حتى تتمكن من تزويد طلابك بالأفكار والمعارف اللازمة لتطوير العملية التربوية ودفعها للأمام.
وباختصار: فقد افدت من البيئة التربوية الصالحة لبناء شخصية أبنائنا الطلاب، وتثقيفهم من جميع النواحي وإكسابهم الخصال الحميدة، وتحقيقهم لتلك الإنجازات والنجاحات، فشكراً لك ثم شكراً.
وأخيراً: لا أعتقد أني دونت وسطرت شكري على جميع الأعمال التي قمت بها أخي المعلم خلال العام الدراسي، أو أني قد قدمت لك ما تطمح له  في العمل الإداري التربوي، ولكني على ثقة من أنك قد بذلت الكثير وستبذل الأكثر في الأعوام القادمة بإذن الله وذلك انطلاقاً من شعورك بالمسؤولية أمام الله تعالى، وكذلك المسؤولية الملقاة على عاتقك من قبل المسؤولين في الجامعة ومن قبل أولياء الأمور والمجتمع ككل، أدام الله علينا أمننا وإيماننا في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، وبتوجيه وحث من قبل معالي الوزير معالي مدير الجامعة أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، ومتابعة وتشجيع كريم من فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أ.د. إبراهيم الميمن .

لكم فائق حبي وتقديري محبكم / مبارك بن عبيد آل رشود


هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: