كلنا يعتني بكتابه

الكاتب :   د. شبيب بن محمد الحقباني

​​s_a_1_3_1435_3.jpg

 

يعد الكتاب التعليمي مصدراً هاماً من مصادر المعرفة، وأحد مدخلات العملية التربوية وأداة من أدوات التوجيه التربوي، وركيزة أساسية للمنهج الدراسي، وأحد أهم الوسائل التعليمية التي يستعين بها المعلم في إعداد دروسه وتقويم طلابه .

ومهما اختلفت الأشكال التي بها يقدم الكتاب سواء إلكترونيا أو ورقيا وهو الشائع حتى الآن في دول العالم فإنه لا يمكن لنا أن نتصور أن يكون تدريس فعال في ظل غياب الكتاب التعليمي مهما تعددت البدائل؛ لما للكتاب من دور فاعل في تبسيط المعلومة وتدرجها مع خبرات ومهارات الطلبة من خلال تراكم خبراتهم التعليمية بطريقة سهلة وواضحة بأسلوب شيق له أهميته وأثره على المتعلم .

كما أنه يعد أداة فاعلة لتنمية التفكير العلمي والبحث وحل المشكلات ومن هنا تكمن أهمية الكتاب لكل من المعلم والمتعلم على حد سواء، فهو دعامة أساسية في التعليم الرسمي، ومرجعاً رئيساً في التعلم الذاتي يحتاج إليه التلميذ والمعلم ، وولي الأمر والمشرف والمسؤول .

ولهذا نجد ذلك الاهتمام المتزايد والدعم غير المحدود من قبل حكومتنا الرشيدة  للكتاب حيث يبذل في سبيل تأليفه وتطويره وإخراجه الكثير من الوقت والمال ، وللجامعة بقيادة فضيلة  معالي المدير ومتابعة فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية جهود جبارة في هذا المجال حيث أنشئت له الإدارات المتخصصة واستقطبت الكوادر المؤهلة وعقدت اللجان الفاحصة وبنيت المطابع الحديثة ليتسنى بعد ذلك وصول هذا الكتاب وهو في أبهى حلة لأيدي أبنائنا الطلاب .    
ولهذا كان لزاما على المربين توجيه الطلاب بالعناية بالكتاب والمحافظة عليه ، وحسن استثماره والاستفادة منه علمياً وتربوياً وسلوكياً ، ولعل هذه الحملة المباركة الموسومة بـ (أعتني بكتابي) إحدى الخطوات لتحقيق هذا الهدف النبيل بإذن الله .

التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: