الكاتب :
فضيلة مدير المعهد العلمي في الشفا : حسام بن محمد الرثيع
إن للمعلم دور قيادي في إدارة وتنظيم صفّه وتحقيق نوع من التواصل بينه وبين طلبته باستخدام مهاراته المناسبة ، وهذا يتطلب منه أن يكون على معرفة سليمة بأساليب التواصل ومهاراته المتنوعة .
فالمعلم يمارس أدواراً كثيرة في هذا الجانب ، ومع ذلك فله أسلوبه وشخصيته الخاصة به ، فهو يمثل منظومة فرعية في الإدارة الصفية ، ويتحمل مسؤولية أدوار عدة من حيث ضبط نظام الصف والإمساك بزمام الأمور في كل ما يحدث داخل الفصل ، ويعمل على غرس حب النظام في نفوس الطلبة ، وأن يؤصله في سلوكهم كعادةً تبقى معهم طوال الحياة على أساسها.
كما تتعدد وتتداخل أدوار المعلم مابين الدور المعرفي والتقويمي وكذلك الدور الضبطي والإداري ، وكلما كان دور المعلم أقل جموداً وجد نفسه مشاركاً في نوع معين من العلاج الاجتماعي ، لذا فعلى المعلم أن يحسن استخدام أسلوب التعزيز والنقد البنّاء وتقبل أفكار طلبته لأجل خلق تفاعل صفي سليم كما عليه أن يسعى إلى :
1ـ الاهتمام بالجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية للطالب باعتباره يمثل محور العملية التعليمية .
2ـ التعرف على مشكلات الطلبة الدراسية والنفسية .
3ـ إكساب الطلبة المعارف والحقائق من خلال المفاهيم العلمية .
4ـ تحفيز الطلبة على مبدأ التعاون والمشاركة في الأنشطة الصفية .
5ـ استخدام الأسئلة المتنوعة من حيث طرحها على الطلبة ، كما أن لها علاقة وثيقة بنوع التفكير الذي يسود بينهم .
6ـ نقل التراث الثقافي وترسيخه في عقول التلاميذ ، مع اكسابهم القيم والعادات النبيلة التي يرضاها المجتمع .
7ـ توجيه سلوك التلاميذ في ضوء توقعاته من حيث الفهم والإدراك وقوة الملاحظة ، وكذلك القدرة على التركيز ودرجة الانفعال لديهم .
8ـ استخدام تقنيات التعليم التربوية الهادفة من خلال تفعيل بعض البرامج التعليمية التي تغرس في نفوس التلاميذ عمليتي التعليم والتعلم والتي تساعد على إشراك جميع حواسهم في تحقيق التعلم الفعال ، فهي تلعب دوراً أساسياً في تحقيق النظام والانضباط الصفي بمعناه الايجابي .
فالمعلم يصبح بنقله للثقافة والمعلومات والقيم خبيراً أكاديمياً ومدرباً اخلاقياً من خلال دوره القيادي في إدارة الصف ، كما أن مسؤولية المعلم أصبحت أعظم من أي إنسان آخر لأن عمل المعلم إنما هو عمل روحي وإبداع للقوى الروحية التي هي أعظم أثراً في تقدم الحضارة في المجال التعليمي والتربوي .