" وكالة الجامعة " تعقد جلسة حوارية تجمع الأمهات بالطالبات لنبذ التطرف الفكري ونشر الحوار

تغطية  :ســاره الزهراني وحصة التميمي

نظّمت وكالة الجامعة لشؤون الطالبات جلسة حوارية مفتوح للأمهات والطالبات حملت عنوان (تعزيز دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب ) قدمتها نخبة من المتخصصات من عضوات هيئة التدريس في الجامعة تطرقن خلالها الى أهم الإرشادات والنصائح للأمهات والحاضرات والطالبات حول كيفية المحافظة على الأبناء من الفكر الضال وكيفية تحدي العقبات والمعوقات التي تواجه الأسرة بشكل عام والأم بشكل خاص في مواجهة هذه القضيّة الحساسة وأهمية التفصيل الشرعي في علاج العنف والإرهاب ونبذ الأفكار الضالة والمنحرفة .

وتأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج الهادفة التي اطلقتها وكالة الجامعة ضمن برامج المسؤولية المجتمعية للتحذير من الفكر الضال، والجماعات الإرهابية، ومظاهر الغلو والتطرف والكراهية ونشر ثقافة الوسيطة والاعتدال .

و افتتحت الحوار الدكتورة مها بنت جرّيس الجريّس بالحديث عن أهمية الأسرة في بناء المجتمع والأسس السليمة التي تقُوم عليها, ومعنى دور الأسرة في نبذ العنف ومواجهة الإرهاب ومدى ضرورة استقرارها لمواجهة العنف والإرهاب والفكر الضـــال وذلك من خلال احتواء الأبناء داخل أسرة سليمة الأجواء بعيدة عن التشتت الذي بدوره الأبناء ليصبحوا فريسة سهلة لأصحاب الفكر الضــال .

وحذّرت الجرّيس  من عدم استقرار الأسرة معتبرة ان الاسر المهزوزة  قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي وقت " حيث أكدت على أهمية احترام العلاقة الأسرية والزوجية لما له أثر في تربية الأبناء وتوازنهم النفسي والعاطفي معتبرة ان الأم لها من النصيب الأكبر في تربيتهم .

ونبّهت على تأثير ودور الألعاب والتكنولوجيـــا السلبي في غرس بِذرة العنف والإرهاب والإجرام والقتل على الأطفال منذ نشأتهم , وخطر التكنولوجيا على المراهقين أيضاً من خلال أفلام العنف والدم والإجرام .

أما الدكتورة نـــادية بنت إبراهيم النّفيسة بدأت كلمتها بأثر الطلاق على تربية الأبناء بشكل سلبي وكذلك أثره من ناحيةٍ ايجابية ،موّضحة أن الطلاق في بعض الحالات الصعبة أفضل من تواجد الأبوين وتربية أبنائهم في جو من التوتّر والبغض الذي يوّلد العنف وتشتت الفكر للأبناء وعدم استقرار حالتهم النفسية وبذلك تعجز الأسرة عن القيام بدورها في تنشئة الأبناء بفكر سليم يواجه الإرهاب وينبذ العنف والإجرام .

وحذرت النفيسة  الأمهات من التنظيم الارهابي أو ما يسّمى بـ" داعش "  والطرق التي يسلكها باحثاً عن فريسته من الأبناء المشتتّين والمعنّفين أُسرياً وكيف ينتقون الألفاظ في جذب الشباب تحت مظلّة التكفير ومعاداة الكفّار ووجوب عدم موالاتهم .

واختتمت الدكتورة منى بنت عبدالرحمن الشنيفي جلسة الحوار بالحديث عن " أهمية الحوار والمناقشة المفتوحة مع الأبناء والبنات بشكل دائم ،منوهة بأهمية تكريس علاقة قوية ومستمرّة بين الآباء والأبناء وتعزيزّ حمـــاية الأبناء من اللجوء لجماعات الفكر الضال والمنظمات الإرهابية وخاصةً" تنظيم داعش الإرهابي " , وتطرقت الى الجهاد وأحكامه الواضحة في الدين الإسلامي المقرون بولي الأمر كشرطاً أساسياً له .

واشتملت الجلســـة الحوارية  التي لاقت حضور كبير من الأمهات والطالبات على عدة فعاليات مصاحبة احتوت على مسابقات وسحوبات وجوائز كبرى مقدّمة من" شاليهات لامسي الفندقية" .​

هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: