ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني ال 86 للمملكة، أقامت مدينة الملك عبدالله للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأسبوع الماضي ندوة وطنية بعنوان "أثر المنهج السعودي في الحفاظ على العقيدة الصحيحة"، حضرها وكيلات الجامعة ومنسوباتها وعدد من الطالبات.
ففي مبنى (321) نفذ الندوة المعهد العالي للدعوة والاحتساب تحت إدارة وكيلة المعهد الدكتورة منى بنت محمد الجليدان ، بمشاركة الدكتورة أمل العجلان أستاذ مساعد بالمعهد العالي للدعوة، والدكتوره شيخه بنت محمد العتيبي أستاذ بقسم الحسبة والرقابة بالمعهد.
وأوضحت الدكتورة منى الجليدان خلال الافتتاحية أهمية العقيدة الإسلامية في تربية سلوك المسلم، وأهمية الحفاظ على نقائها لتظل الموجه الصحيح لنا وللأجيال القادمة ودور المملكة العربية السعودية في الحفاظ عليها .
فيما طرحت الدكتورة أمل العجلان عبر ورقتها " بيان خطر الغلو والتطرف والإرهاب على سلامة الدين والوطن والمنهج " ثلاثة محاور ؛ حيث تحدثت في المحور الأول عن النهي في الغلو بالدين، وتناولت في محورها الثاني الإرهاب بين المشروع والممنوع ، وآخر المحاور تناولت فيه واجب المسلمين بصفة عامة، وعلماء ومواطني المملكة بصفة خاصة تجاه الإفساد في الأرض؛ وتطرقت حول نشأة أولى مظاهر الغلو، التي بينها القرآن من خلال قوم نوح الذين اتخذوا قدواتهم إلهاً يعبد من دون الله ، ثم ذكرت اختلاط مفهوم الإرهاب بين الناشئة واعتباره نوعاً من الأمر المندوب إليه في قوله تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" فالإرهاب ليس الترويع وإخافة الآمنين ولا إفساد منشئات الدولة واستهداف رجالها ولا بالتعدي على المعاهد الذي استأمن نفسه وماله لديها، بل بالدفاع والذود عن الوطن والحفاظ على الديار مشيرة الى أنها لاتقل أهمية عن طاعة ولي الأمر، لافتة إلى أهمية لزوم الجماعة ونبذ الفرقة ففي صحيح البخاري " من رأى من أميره مايكره فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة الجاهلية".
من جهتها تناولت الدكتورة شيخة العتيبي "مسؤولية جيل المستقبل في الحفاظ على المنهج" من عدة محاور شملت تسليط الضوء على أدوار المؤسسات المجتمعية في مواجهة التطرف، والحفاظ على المنهج السليم وذلك من خلال دور الأسرة مع أفرادها، وكذلك بإيجاد بيئة حوارية فعالة داخلها وخارجها، وبتوجيه من العلماء والمربين المعتمدين ، ومن خلال الحرص على الاجتماع ووحدة الصف والكلمة ، وتفعيل واجب الدفاع عن العقيدة والوطن ، وواجب الطاعة لولاة الأمر، إضافة الى التعاون والتكاتف على الخير، وإيقاظ الغيرة في الحفاظ على مرافق الدولة ومؤسساتها، وشددت العتيبي في ورقتها على رؤية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في حملة السكينة والتي من أهمها "أن نعمة الأمن وحماية الفكر من المؤثرات التي تؤدي إلى الانحراف وضرورة الحفاظ على هذه النعمة، واستشعارها يكون بالانتماء الصادق والولاء الحقيقي للدين والوطن".
وفي مبنى (323) تحدثت الأستاذة هند الباز في كلية الشريعة عن تاريخ المملكة، وكيف تأسست الدولة السعودية الأولى متناولة جوانب انتشارالتوحيد والعقيدة الصحيحة بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتحالفه مع الامام محمد بن سعود لنصرة الدين إلى أن استطاع الامام عبدالوهاب محاربة الشركيات والجهل والخرافات بالحكمة والموعظة الحسنة، كما تناولت مرحلة الدولة السعودية الثانية على يد مؤسسها تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ثم الدولة السعودية الثالثة بقيادة موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي نشر العقيدة والتوحيد وقضى على الفتن، ومظاهر الشرك ووطن البدو وأصلح الطرقات البرية.
في حين استكملت الدكتورة نورة المطرودي ما بدأته الباز، إذ أشارت إلى الوسائل التي رسختها الحكومة الرشيدة لنشر التوحيد في عهد ملوك الدولة السعودية، مبينة أهم المجالات في نصرة هذا التوحيد والتي ترتكز على خدمة كتاب الله وسنة رسوله، مستشهدة بطباعة المصحف الشريف ترجمة وتفسيراً وتوزيعاً على البلاد الاسلامية، إضافة الى عناية الحكومة بكل ما يتعلق بالقرآن الكريم، ودورالحفظ والجمعيات الخيرية، وعنايتها بخدمة الحرمين الشريفين ودعمها في إقامة المساجد، وتعيين الدعاة، كما تناو لت إسهامات المملكة في نصرة جميع الدول الإسلامة، ودعمها للاجئين ومنهم سوريا واليمن.
يشار الى أن اللقاءات تخللها توزيع هدايا للمشاركات في الإجابة على الأسئلة المطروحة، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب ، كما فعل المعهد العالي للدعوة عبر حسابه بتويتر وسم "ندوة أثر النهج السعودي بقسم الدعوة" خصصت له عدة جوائز لأصحاب أفضل تعليق من الحاضرات .
لزيارة موقع برنامج الاحتفاء باليوم الوطني http://bit.ly/2dHTv62
