عناية الملك سلمان بالسنة النبوية

قامت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- على كتاب الله تعالى، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنشأت كل الأنظمة على هدى القرآن والسنة.

ويأتي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- بإنشاء (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) ليؤكد عنايته - رعاه الله-  بالسنة النبوية ورعايته لها.

ولعل من أبرز سمات عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسنة النبوية الشريفة أمره - رعاه الله- بإنشاء هذا المجمع الذي سيعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه: جمعًا وتصنيفًا وتحقيقًا ودراسة.

كما وجه رعاه الله أن يكون مقر هذا المجمع بالمدينة المنورة التي تضم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وإن عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله- بهذا المجمع، وعنايته الشخصية بكل تفاصيله، وإنشاء مجلس علمي على مستوى عال، يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم.

ويؤكد عناية خادم الحرمين الشريفين بهذا المجمع أن رئيس المجمع وأعضاؤه يتم تعيينهم بأمر ملكي، وهذا يضفي على هذا المجمع أهمية بالغة، ومكانة كبيرة في نفس خادم الحرمين الشريفين.

كما أن أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين أحد كبار العلماء رئيسًا للمجلس العلمي للمجمع، هو معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ وهذا يعطي دلالة أخرى على عناية خادم الحرمين الشريفين بهذا المجمع الكريم.

لقد طال انتظار العلماء وطلبة العلم في العالم الإسلامي، بل في كل العالم لمثل هذا المجمع المهم الذي يعنى بخدمة السنة المطهرة ليكون جنبًا إلى جنب لمجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز للقرآن الكريم. 

ولتبقى هذه الدولة المملكة العربية السعودية بقيادتها وحكامها راعية لكل ما يخدم كتاب الله تعالى، وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

شكر الله لخادم الحرمين الشريفين هذه اللفتة الكريمة، وجعل ما يقدمه للحديث الشريف في ميزان حسناته. 

 

أد.عبدالعزيز بن عبدالله الهليل

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات

وأستاذ السنة النبوية وعلومها بكلية أصول


هـ م
التقييم:

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: