منسوبات الجامعة يشدن بما تحقق من إنجازات في ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين لوطننا الغالي

​استطلاع: وفاء الفهيد ـ عبير الحناكي

تعيش المملكة  العربية السعودية ذكرى اليوم الوطني ( الرابع والثمانون ) ، ذكرى ملحمة التحدي والتوحيد التي خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه صانع هذه المعجزة  التي تجلت في فاصل تاريخي في بناء الإنسان السعودي والبناء التنموي الشامل على أسس راسخة قوامها دين التوحيد ووحدة الأمة على ثرى هذا الوطن  المملكة العربية السعودية ففي البداية أوضحت وكيلة التطوير والجودة بكلية العلوم الاجتماعية الدكتورة وفاء التويجري قائلة  تتداعى أمام الذاكرة السنوية لليوم الوطني (الرابع والثمانون) للمملكة العربية السعودية , في الوقت الذي اتطلع فيه إلى التعامل مع الذكرى الوطنية المجيدة خارج مفهومها التقليدي المتكرر ,المتمثل في التعبير عن المشاعر و مظاهر الاحتفال , وإن كنت لا أستكثر على المواطن ذلك , فهذا حقه بل واجب علينا جميعاً, ولكنني مؤمنة بأننا بحاجة إلى تطوير هذا المفهوم لنصل به إلى قيمة عملية منتجة , يمكن لها أن تتحول إلى منظومة سلوكيات وممارسات ذات طابع جماعي عام , ينعكس على حركة العمل و الإنتاج في التعليم والوظائف والخدمات والاقتصاد والمساهمات المتعلقة بالمصالح والمنافع العامة للمواطنين عبر مؤسسات الدولة وأجهزتها ,استحضاراً للمسؤولية والالتزام اتجاه الوطن .

يسيطر على الضمير الوطني في هذه الذكرى ثنائية التاريخ والمستقبل , في معادلة تتداخل فيها قيم الدين والعروبة  مع تطلعاتنا قيادة و شعباً نحو مستقبل زاهر يحمل في طياته التنمية والأمن , في وقت نرى فيه المنطقة العربية تمر بأصعب و أحلك الظروف , ونعول في ذلك على فضل الله وقوته أن يحمي هذا الوطن , دون أن ننسى أن هنالك أدوار و مسؤوليات نتحملها جميعاً افرادا و مؤسسات وأن التفريط أو التهاون في أداء هذه الواجبات هو من التفريط في الأمانة , التي انتقلت إلينا من جيل البناء و التأسيس , ونحن بدورنا نسلمها في يوم ما إلى جيل جديد ليكمل المسيرة .

إن حصر مفهوم العلاقة بين الإنسان و الوطن في جملة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين الطرفين ليس منظور خاطئ بل هو ضمانة و تقنين مصيب لهذه العلاقة , يحفظه و يحققه النظام الأساسي للحكم وكذلك تقاليد مؤسسة الحكم في المملكة , وفي هذا السياق أقول أن احتياجات وتطلعات المواطن و تعويله على الدولة لا حدود له , لكن ذلك كله يجب أن يخضع لاعتبارات المصلحة الشرعية والوطنية ويراعى الأولويات , وفي نفس الوقت يجب أن يلتزم به المسؤول الذي ارتضى تحمل الأمانة التي كلفه بها ولي الأمر , في تحقيق مصالح المواطنين ختاماً نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وللوطن بكل اطيافه و تنوعاته , التهنئة بهذه المناسبة العزيزة مقرونة بالتأييد و التعضيد لكل المساعي الرسمية و الشعبية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .

كما عبرت وكيلة كلية العلوم الاجتماعية للدراسات العليا وأستاذ مساعد بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بالجامعة الدكتورة فاطمة بنت عبدالله البشر في هذا اليوم، يتم التعبير عن مشاعر الحب حيث يمثل اليوم الوطني ذكرى جميله لكل أبناء الشعب السعودي . وهو تذكير للأجيال الناشئة بمدى معاناة الآباء من أجل الحصول على الأمن والاستقرار والعيش الرغيد ، حيث تختلط مشاعر الفرح والسرور مع مشاعر الفخر والاعتزاز بأن نقلنا الله من الجهل إلى النور ومن حياة الصحراء والتنقل إلى حياة الاستقرار وذلك بتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود. حيث نجح -يرحمه الله -في تحقيق وحدتها الوطنية وكيف أصبحت دولة متميزة غنيه ،وذلك بما آتاه الله من عقل وحكمة وحنكة وحسن سياسة، حيث استطاع أن يوحد القبائل السعودية تحت لوائه ويجمع كلمتهم ، ويجمع شتات البلاد، فبدل خوفها أمناً، وجهلها علماً، وفقرها رخاءً وازدهاراً. وفي عهده ظهر النفط ؛فكان سبب في توسعت أعمال البلاد. ومن ثم توالى ابنائه يرحمهم الله على نهجه في حكمهم للملكة العربية السعودية، فكانوا خير خلف لخير سلف. وها نحن الآن في هذه البلاد ننعم بفضل من الله ومنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بنهضة حضارية وعمرانية لم يسبق أن سجلها التاريخ، كما أن التعليم بشقيه التعليم العالي والتعليم العام نال شرف اهتمامه يحفظه الله ، ومن صور اهتمام خادم الحرمين الشريفين (تقويم التعليم) حيث  أمر يحفظه الله بإنشاء الهيئة الوطنية لتقويم والاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي والهيئة الوطنية لتقويم التعليم العام .كما أنه اطلق (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم)، ورصد له مبلغ تسعة مليارات ريال خدمة للتعليم وسعياً لإيجاد بيئة تعليمية ذات كفاءه عالية، وكذلك اهتم بالتعليم العالي، فزاد عدد الجامعات من ثماني جامعات إلى (34) جامعة حكومية وأهلية، كما تم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) التي تعد إضافة مهمة في هذا الجانب، كما أمر بإنشاء جامعة الأميرة نورة للبنات التي تعد أكبر جامعة في العالم مختصه بتعليم الفتاة. كما لا ننسى جهود خادم الحرمين الشريفين في دعم الأمن والاستقرار في هذه البلاد حيث سجل له  التاريخُ العربيُّ والإسلاميُّ المجيد ما لم يُسجِّله إلاّ للقلائل في مكافحة الإرهاب والتصدي له سواء على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي والمستوى الدولي. لذا كان حقاً علينا ومن منطلق تحقيق  أمرَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالى "يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الأمرِ منكُمْ"            السمع والطاعة لولي الأمر، وغرس حب الوطن في أبنائنا وبناتنا. والولاء والانتماء بما يحقق لنا ولهم  الهوية الوطنية .                             

ومن جانبها رفعت وكيلة مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية الدكتورة سوسن عبد الكريم المؤمن باسم المركز وجميع منسوباته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الرابع والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية ,سائلة المولى عز وجل أن يحفظ لنا ملكينا وان يكون ذخراً للإسلام والمسلمين ,وان يحفظ للمملكة العربية السعودية أمنها وأمانها وعزها ونصرها  .

أما وكيلة عمادة التقويم والجودة  الدكتورة نوف عبد العالي العجمي فقد ذكرت عن هذا اليوم في ذكرى يومنا الوطني ال84 ,يمر في الخاطر الكثير من المشاعر الجميلة  والرائعة ففي هذا اليوم تم توحيد وإعلان تأسيس مملكتنا الحبيبة، مملكتنا التي أعطتنا وأعطت ومازال عطاءها مستمر في ظل قيادة رشيدة محبه ومخلصه لوطنها وشعبها ،ويأتي هذا اليوم ونحن نعيش الأمن والأمان والاستقرار ، أكثر من ذي قبل.

ويكفينا جميعا شرف الانتماء لهذا الوطن، مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية، ويضاف لهذا الشرف ،شرف خاص لمنسوبي جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية ،كونها خدمت اللغة العربية والعلوم الشرعية لأكثر من خمسه وستين عاماً، وزودت هذا الوطن والعالم الإسلامي باحتياجه من العلماء والدعاة والقضاة والفقهاء.

ومن محاسن الصدف وجميلها ،أن تتزامن المناسبات مع بعضها البعض، فاحتفاؤنا باليوم الوطني يتزامن مع بدء العام الدراسي ,ليكون دافعاً لنا. لبذل المزيد من الجهد والعطاء كل في موقعه الطالب والأستاذ والموظف ، وذلك شكراً للنعم المتتالية والمتوالية علينا ،لخدمة جامعتنا ووطنا، الذي نفخر بخدمته في أي موقع امتثالاً لقوله تعالى( لئن شكرتم لأزيدنكم).

ومن جانبها عبرت وكيلة عمادة تطوير التعليم الجامعي الدكتورة إيمان الرويثي عن هذا اليوم الوطني أنه يوم غالي على قلوب الشعب السعودي في المملكة , وهو اليوم التي توحدت فيه المملكة و أشرقت مسيرة النماء و التطوير في أرض الحرمين , مسيرة تميزت بالمحافظة على الأصالة و السعي نحو التطوير في جميع المجالات العلمية و الإدارية و الاجتماعية والتقنية , و قد كان التركيز على التعليم من أبرز المجالات التي تميزت بها مسيرة وطننا الغالي وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , حيث انتشرت مدارس التعليم العام في كل المدن و القرى و الضواحي , وزاد عدد الجامعات  السعودية حتى وصلت أربع وعشرين جامعة حكومية وثمان جامعات أهلية وبلغ عدد طلابها نحو مليون طالب وطالبة وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات نحو 42 ألف أستاذ للعام إضافة إلى 33 ألف مدرسة للبنين و البنات ارتفع اجمالي عدد طلابها إلى أكثر من خمس ملايين طالب وطالبة يقوم على تعليمهم أكثر من 482 ألف معلم و معلمة إن هذه الأرقام و الحقائق تلقي ضوء بسيط على حجم الجهد و الاهتمام في مجال التعليم فقط , وهناك إحصائيات وبيانات مشرفة في جميع قطاعات المملكة , إننا بهذه المناسبة نهنئ مليكنا الغالي  خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز و الأسرة الحاكمة و الشعب السعودي على أربعة وثمانين سنة نماء و تطوير وأمن وأمان , اللهم أدم علينا هذه النعم واحفظ مليكنا ومملكتنا من كل سوء , وبالشكر تدوم النعم .

أما الأستاذة  المحاضرة في المعهد العالي للدعوة والاحتساب نسرين بنت محمد العثمان فقد ذكرت  عن هذا اليوم قائلة ها نحن نمر بذكرى عزيزة على قلب كل مواطن محب لوطنه .ذكرى توحيد وطننا الغالي على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه ،الذي وحد هذا الكيان العملاق على أساس متين، وقواعد ثابتة، وأصول راسخة قائمة على الكتاب والسنة ،ليعيش هذا الصرح العظيم أزهى عصوره التاريخية ،ويستمر تطوره وازدهاره، وعلو شأنه، وارتفاع مكانته، عاما بعد عام، في ظل الحكومات الرشيدة أبناء الملك عبد العزيز رحمهم الله، حتى هذا العهد المشرق عهد التنمية وبناء العقل، عهد المنجزات الحضارية الفريدة، والثورات الثقافية الرائدة، عهد ملك الإنسانية والحكمة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.

فهذه الذكرى تعمق في النفوس استشعار النعم العظيمة التي منَّ الله بها على هذا الوطن المعطاء ،وطن الإسلام، وبلد التوحيد، ومهبط الوحي، ورمز السلام ،الذي تميز بخصائصه الفريدة، وقيادته الرشيدة، ونعمه الوفيرة، وعقيدته الصافية، ووحدته الوطنية، وتميز بنعمة الرخاء ،ورغد العيش، والأمن والأمان ،في وقت المتغيرات العصيبة التي تعيشها بعض الدول المجاورة.

فحق لكل مواطن أن يفخر ويعتز بتلك المسيرة الشامخة، والمنجزات العظيمة، والوحدة الفريدة.
وحق لكل مواطن أن يشمر عن ساعديه لينطلق بهذا الوطن المميز إلى أعلى درجات المجد، والرفعة، والتقدم،
ويستشعر ما يحمله من مسؤولية وأمانة تجاه وطنه الذي هو مهد حضارته وتاريخه ومنبت انتمائه وزهرة مستقبله.

وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله بنصره ،وسمو ولي عهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الوطنية ،سائلة المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يوفق قائد مسيرة الخير إلى ما يحبه ويرضاه.
بينما تحدثت مسؤولة التطوير والتدريب بالإدارة العامة للسلامة والأمن الجامعي الأستاذة أميرة علي السليمان  عن هذا اليوم قائلة أن اليوم الوطني  في ضمير  ووجدان المواطن السعودي  هو ذكرى توحيد  هذا الوطن العملاق  على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آ ل سعودـ طيب الله ثراه ـ تحت راية التوحيد بعد عهود من الجهل  والفرقة والتناحر على امتداد  شبه الجزيرة العربية فكان الموعد مع بزوغ  فجر ازدهرت معه الحياة بزوال الخوف والفقر والبدع بانطلاقة دولة  التعليم والتنمية والتطور ، وفي هذا اليوم  نقف بفخر واعتزاز بمناسبة جليلة سعيدة نستلهم فيها العبر والدروس من ملحمة  هذا المنجز العظيم  على ثوابت متينة ستبقى نبراساً ومنهاجاً لملوك هذه البلاد وقيادتها وشعبها.

الأربعاء هـ 17/04/2576 م
التقييم: