قام مركز دراسة الطالبات ممثلا في وكالة عمادة المركز  لخدمة المجتمع والتعليم المستمر  حملة توعوية تثقيفية بالنفل عن اضطراب التوحد(Autism) بإشراف الأستاذة ساره العريفي  وذلك استكمالا لمتطلبات منهج الاضطرابات السلوكية في دبلوم توجيه وإرشاد طلابي المستوى الأول, وتزامنا مع اليوم العالمي للتوحد  وأتى هذا الاهتمام بهذه الفئة نظرا لما هو سائد في نظرة المجتمع  لمضطربي التوحد والعجز أحيانا عن الدقة في تصنيفهم..... ومن هذا المنطلق تحدثت الاستاذة على ضرورة نشر وتثقيف المجتمع بحقوق هذه الفئة من ناحية طرق العلاج وتدشين مراكز خاصة لهم وتوفير عدد من الكوادر المؤهلة لتشخيص مستوى الاضطراب وحدته وعلاجهم بطرق طبية وتربوية معا, والاهتمام بتهيئة أفراد المجتمع من مربون و أساتذه وأسر في تقبل حالات التوحد واحتوائهم  والتأكيد على مشاركتهم في إعداد البرامج التربوية وبشكل مستمر أيضا التركيز على ضرورة تفعيل برامج التدخل المبكر لحالات التوحد والدقة في تشخيصها  والعمل على دمج حالات التوحد البسيطة في المدارس العادية وتكثيف التعليم على مدى اليوم الدراسي على مهارات لغوية واجتماعية بشكل خاص,

وبدأت فعاليات الحملة بكلمة من الاستاذه ساره العريفي  محاضرة في مركز الجامعة قسم توجيه وإرشاد طلابي والتي استعرضت فيها عن مفهوم التوحد وتعدد مسمياته  والتعريف بهدف الحملة والفئة المستهدفة وطرق العلاج والتشخيص, والتطرق للأسباب الوراثية والبيولوجية لحدوث هذا الاضطراب ويأتي ذلك ضمن أهداف نشر الثقافة والتوعية وفق معايير داخل المجتمع

كما  اشتملت الحملة على مهام عدة : بدءاً ببطاقات دعوية لمنسوبات الجامعة  ووضع اللوحات  والبنرات الإرشادية والتثقيفية  المختصة بعنوان الحملة في أماكن عدة وتصميم شعار خاص للحملة وطباعته على محتويات الحملة من منشورات ومطويات وملفات, واستعراض مقاطع  لحالات توحديه وعرض نبذه تعريفية عن التوحد من خلال شاشة العرض, وتوزيع منشورات وكتيبات, وتخصيص ركن ضيافة لاستقبال الزائرات.

 وأوضحت الدكتورة الجوهره العمراني مدى تناسب عنوان الحملة مع احتياجات ومتطلبات الجامعة والمجتمع ككل, وإفادتنا بتوجيهاتها وتعليقاتها البناءة على عنوان ومحتوى الحملة, وضرورة تفعيل أركان الجامعة لمثل هذه الحملات التثقيفية والتي تتم وفق معايير وضوابط تنصها الجامعة,

وقد حضر الحملة الاستاذه عطاف الجموعي والاستاذه هنا الناصر ومنسوبات الجودة وعدد من الأستاذات الفاضلات وعدد من الطالبات
 كما عبرت إحدى حاضرات الحملة الاستاذه حصه عن تأكيدها لألتماسنا موضوع بات من المواضيع الهامة والتي بحاجه تثقيف المجتمع فيها .

 وتطرقت أحدى الحاضرات عن مأساتها مع طفل توحدي من أبناء  أسرتها الذي لم تجد له مأوى مناسب وكادر متخصص في تعليمه وتشكي معاناتها بأنه لم يتلقى التعليم المخصص في المدارس العادية كحالة توحد بسيطة, أما المراكز الخاصة فمنها ما كان باهض الثمن والآخر مراكز تفتقر الى طاقم متخصص وضعف إمكانيات مما يشكل خطوره وعبئ على الطفل أكثر من مساعدته وخلط الفئات البسيطة مع الشديدة بسبب افتقار لجودة المقاييس في التشخيص
وأكدت الدكتورة الجوهر بان الحملة شهدت حضورا وإقبالاً لافتاً ونالت استحسان الجميع من الأستاذات والطالبات اللاتي حرصن واهتممن بمعرفة عن مفهوم التوحد بشكل أوسع  اذ تضمنت الحملة توزيع كتيبات ومنشورات تثقيفية  ومجسمات لشخصيات التوحد .

وشكرت العريفي طالبات المستوى الأول قسم التوجيه والإرشاد  على تجهيز هذه الحملة والى وكيلة المركز الدكتورة الجوهره العمراني بشكل خاص على دعمها وترحيبها لمثل هذه الانشطه والبرامج وتفعيل مفهوم التعليم النشط في المراحل التعليمية  ودعم جهود طالبات الدبلوم المسائي  وتفجير ما يحملنه داخلهن من إمكانات ومعلومات ومواهب متعددة, وكذلك منسوبات الأمل على تواجدهن بشكل مستمر وتلبية متطلبات الحملة بشكل فعال ومتقن.