كلمة سعادة وكيل الجامعة الدراسات العليا والبحث العلمي بمناسبة تدشين الخطة الاستراتيجية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

​​

تدشن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خطتها الاستراتيجية الجديدة 2021-2025بعد مراجعة شاملة للخطة السابقة ، وإعادة تقويها وفق مستجدات العصر ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته المتسارعة في إطار الرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية 2030 وما تتبناه من محددات وما تفتحه من آفاق ، بدعم سخي ومتابعة حثيثة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله .

تهدف الخطة الاستراتيجية للجامعة 2021-2025 عموماً إلى رفع كفاية البيئة التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز مهاراتِ أعضاء هيئة التدريس وتأهيلهم لأحدث وسائل التعليم وأساليبه الرقمية وغير الرقمية ، وأعداد الطلاب والطالبات علمياً وفنياً بما يتوافق مع تنبؤات الدراسات الاستشرافية لمهن المستقبل ومتطلباتها العلمية والمهارية.

وإذا كان برنامج التحول الوطني الشامل ممثلاً بالرؤية الوطنية 2030 يهدف في واحد من أهم ركائزه إلى ترسيخ الاقتصاد المعرفي والاستثمار في العقول والرهان على الإنسان السعودي بوصفه الثروة الوطنية الأغلى والأجدر بالثقة والتثمير ، إذا كان ذلك ، فإنَّ وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة سيكون دورها - لا محالة - دوراً محورياً رياديَّاً في إنجاز الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة .

تعمل وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي على النهوض بدورها ضمن خطَّة الجامعة من خلال التركيز على دعامتين أساسيتين متكاملتين : الدعامة الأولى تطوير الدراسات العليا وبرامجها كماً وكيفاً والعناية الفائقة بالبحوث العلميَّة ابتداءً من تأمين البنية التحتية لها من المكتبات الغنية، ونُطم المعلومات الرقمية، ومصادر المعرفة النموجيَّة، مروراً بإرساء المناهج البحثية المعتمدة علمياً والتدريب عليها والتوجيه المستمر، ثم الانتقاء الواعي لموضوعات البحوث والدراسات ومضامينها، وانتهاءً بحوكمتها وفق المعايير العلمية الدقيقة ونشرها وتسويقها.

وأما الدعامة الثانية فالعمل على تشجيع الابتكار وريادة الأعمال وذلك بتوفير البيئة الجاذبة الـمُثْلى، وإغنائها بأسباب النجاح وعوامل الجد ومحفزات التفكير وبواعث الإبداع والأمل والعمل والتوجيه، وصولاً إلى ترجمة ذلك كله إلى مخرجات عملية وكوادر وطنية عصاميَّة ، ومشاريع ابتكارية لها دورها الفاعل في قيادة المشهد الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة .

إنَّ وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي وهي تستقبل هذه المهمات وتعمل على هذه الأهداف النبيلة لعلى وعيٍ كامل بضخامة الفرص وضخامة التحديات في الآن نفسه ؛ لذلك تأخذ الوكالة على عاتقها – بعد الاستعانة بالله- استجماع وسائل النجاح وأسباب الجد من الانفتاح على التعاون وتبادل الخبرات مع الجامعات ومراكز الأبحاث وبيوت الخبرة العالمية والإقليمية والمحليَّة ، والابتعاث إلى أعرق الجامعات ومراكز التأهيل على مستوى العالم ، وعقد الشراكات الفاعلة مع الجهات الداخلية والخارجية، واستقطاب الكوادر المؤهلة والخبرات العريقة حسب كل مجال ، واستكشاف المواهب الطلابية المبكرة واستشراف ميولاتهم ومظانِّ إبداعهم ، ثم العمل على تنمية لياقاتهم المهارية وملكاتهم الذهنية والإبداعية، وتفعيل قدراتهم وتوجيه طاقاتهم ؛ ليبقى وطننا الغالي كما يجب له أنْ يكون دائماً -منافساً على المراكز الأولى على مستوى العالم بعقول وأيدٍ سعودية .

أ.د. عبد الله بن عبد العزيز التميم

وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس هيئة جائزة التميز البحثي


الخميس 21/02/1442 هـ 08/10/2020 م
التقييم: