التقى فضيلة وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن صباح يوم الاثنين الموافق 29/10/1435هـ بمنسوبي حرس الحدود وذلك بمعهد تدريب حرس الحدود بالرياض ضمن البرامج التوعوية في لقاء مفتوح حضره عدد من ضباط وأفراد حرس الحدود، حيث استهل فضيلته اللقاء بكلمة توجيهية أكد فيها الفضل الكبير للرباط والحراسة في سبيل الله فمرابطة الجنود وإقامتهم في نحر العدو؛ لحفظ حدود وثغور بلاد المسلمين وصيانتها عن دخول الأعداء إلى داخل البلاد الإسلامية لها فضل عظيم كما بينتها الأحاديث النبوية الصحيحة ، مؤكداً على أهمية تأصيل محبة الأوطان، وغرْسها في نفوس الناشئة والشباب فحب الوطن والإخلاص له والعمل من أجل رفعتها والدفاع عن مقدساته جزء لا يتجزأ من حبنا لأمة الإسلام، وأهمية دعوة الشباب إلى التمسك بقيمهم، والمحافظة على أوطانهم، ونشر ثقافة المواطنة الصالحة؛ كي تسود المحبة بين أفراد الوطن الواحد، ويعمَّ السِّلم الاجتماعي والاستقرار الداخلي الذي ينتج عنه النهوض والتقدم والرِّفعة والارتقاء، خاصة بعد أن اجتاحت رياح التغيير عواصم عدة في أقطارنا العربية والإسلامية، وصاحبت هذه الرياح فتنٌ اختلط فيها الحابل بالنابل، والتبَس الحق بالباطل، وعمت الفوضى، وهبَّ الإعلام المغرض لتشويه الصور، وزعزعة الثقة، ونشر الأكاذيب، والإرجاف في الوطن بكل ما أُوتي من قوة، وسار في ركابه الكثيرون ممن لا يعجبهم استقرار هذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة فالقضية قضية مهمة ومن رام هذا لا يريد بنا خير وإنما يريد أن تقع الفتن في هذا الوطن ، ولكن بإذن الله عز وجل ثم بما نعيشه من عقيدة نتمسك بها ، ومن ثوابت لا نتنازل عنها ، ومن لحمه بين الراعي والرعية ستقف بإذن الله في وجوه كل هذه الفتن ، مشيداً بالتوجيهات الملكية وبيانات وزارة الداخلية المحذرة من خطر الجماعات الإرهابية فمعلوم من يقف وراءها بفرقهم وأحزابهم فيجب الحذر من هذه الأفكار الحزبية، فالمواطن قادرا أن يكون إيجابياً مواطناً مخلصاً صالحاً يغار على دينه ووطنه وعلى ولاة أمره لأن الله أمرنا بالاجتماع والوحدة والسمع والطاعة وهذه نصوص من القرآن والسنة، وعرج في معرض حديثه على دور حرس الحدود وأهميته الكبرى في المحافظة على أمن الوطن والمواطن وأن رجال هذا القطاع هم الخط الأول على حدود المملكة فمسؤوليتهم عظيمة في حماية الوطن من أي محاولة للعبث بأمنه ومجتمعه وما ينشر في وسائل الإعلام من إحصائيات للمقبوضات دليل على الجهد المبذول من قبل رجال حرس الحدود حيث يقف خلف هذا القطاع سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وفقه الله وسدده وكذلك المتابعة المستمرة والمباشرة من مدير عام حرس الحدود وجميع القيادات والأفراد المخلصين في هذا القطاع داعياً لهم بالتوفيق والسداد وأن يحفظ هذا الوطن وجميع بلاد المسلمين ويديم عليهم نعمة الأمن والأمان .