كلمة وكيلة العمادة للبرامج التحضيرية بمناسبة البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين

لوطني المجيد وشعبه العتيد أبارك، في ذكرى الولاء و البيعة لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

أبارك لوطني الذي لم يزل يتفيأ المجد والشموخ كابراً عن كابر، فهو أرض الحضارات ومنبع الشعر والأدب ودار الإسلام الأولى.. من هنا خرج الفاتحون ليبنوا في سائر الأرض دولاً وحضاراتٍ لا نظير لها، ناشرين ديننا ولغتنا وثقافتنا وأشعارنا وتاريخنا العربي المجيد في كل مكان وعلى مر الأزمان. فنحن الفاتحون الأُول، ونحن أبناء الصحابة والتابعين، ونحن الخلفاء المؤيدون، أسماؤنا وأسماؤهم واحدة، وأنسابنا وأنسابهم واحدة، وجغرافيتنا وجغرافيتهم واحدة. نمر كل يومٍ على أطلال امرئ القيس، حيث بكى وصاحبيه على سقط اللوى بين الدخول فحومل، ونصبح مع عنترة بن شداد على دار عبلة بالجواء، فعمي صباحاً دار عبلة واسلمي.

وعاصمتنا المؤزرة الرياض هي اليمامة، والتي قال فيها عمرو بن كلثوم مفاخراً ومباهياً:

فأعرضت اليمامة واشمخرت 

كأسيافٍ بأيدي مصلتينا

يكون ثقالها شرقي نجدٍ

ولهوتها قضاعة أجمعينا 

نحن نعيش اليوم في ذرى دولتنا السعودية الرشيدة، والتي أقام بنيانها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ننعم بثمرة جهوده المباركة وطناً مزدهراً، متقدماً، متطوراً، وحرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم.

ومازال ملوكنا من بعده منذ التأسيس حتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهمهم بناء الإنسان والوطن حتى نصل إلى قمة المجد والتقدم. فأدام الله ظله، وسدده عموداً للدين وشارةً للوطن.

 وكيلة البرامج التحضيرية

د. حنان هابس الحربي
هـ م
التقييم: