رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري صباح اليوم الاثنين 26 ربيع الأول 1443هـ، حفل جائزة التميز البحثي في دورته الثانية عشر ومنح حوافز التميز في مجال النشر العالمي في دورتها التاسعة في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال ومدينة الملك عبدالله للطالبات للنساء .
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم عُرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرة الجائزة والحوافز، ثم ألقى وكيل عمادة البحث العلمي لكراسي البحث د.علي بن عبدالله القرني كلمة أوضح فيها حرص جامعة الإمام على الارتقاء ببيئة البحث العلمي بالجامعة وتطوير القدرات البحثية لمنسوبيها بما يعزز جودة الإنتاج والنشر البحثي كماً ونوعاً والعمل على التطوير المستمر لخططها الاستراتيجية في مجال البحث العلمي ، سعياَ منها إلى تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المتمثلة في تعزيز مكانة الجامعات السعودية وتصنيفها إقليمياً ودولياً ، وتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي في أداء منظومة العمل الحكومي ، لتتواكب وتطلعات القيادة الرشيدة والمجتمع السعودي وبما يتماشى والأولويات الوطنية الرامية لتعزيز الاقتصاد المعرفي وتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة .
وأضاف د. القرني أن عمادة البحث العلمي من خلال خطة الجامعة الاستراتيجية 21-25 حرصت إلى الرقي بمنظومة البحث العلمي ، من خلال أتمتة خدماتها المقدمة لمنسوبي الجامعة والتوسع في برامج الدعم والتمويل البحثي واستحداث عدد من الخدمات البحثية المساندة للباحثين ، وتأهيل المعامل البحثية ومراكز الأبحاث ، وتوفير التدريب البحثي المتخصص عالي الجودة لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، وبناء شراكات بحثية نوعية محلياً ودولياً؛ سعياً منها لإيجاد بيئة محفزة وداعمة للبحث العلمي ، ولتعزيز القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة؛ وتشجيعهم على العمل في مجموعات بحثية ضمن تخصصات بينية متكاملة ؛ وذلك بهدف إثراء البحث العلمي، وتوسيع النشر العلمي المصنّف باسم الجامعة ، والاستدامة في توفير التأهيل والتحفيز وتقديم الدعم المالي المناسب والمكافآت التشجيعية لهم.
بعد ذلك دشن راعي الحفل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالبحث العلمي ، ثم القى معاليه كلمة أوضح فيها أن تقدم الأمم وتطورها لا يمكن أن يأتي الا من خلال البحث العلمي الجاد ، والمؤسسات التعليمية وخاصة التعليم العالي هي محركات التطور والتنمية في أي مجتمع من المجتمعات ، ولا يمكن أن تحصل الجامعات على تصنيفات عالمية مرموقة إلا بالاعتماد على النشاط البحثي والإنتاج البحثي المتميز، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مثل بقية الجامعات الوطنية تضم عددا كبيرا من الباحثين والباحثات المتميزين ، وعليها مسؤولية كبيرة في العمل على كل ما من شأنه تطوير البحث العلمي والارتقاء به والمساهمة في التنمية المستدامة في كل المجالات وكل التخصصات ، وهذه المسؤولية يتحملها منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتميزين ، والذين يعول عليهم كثيرا في قيادة البحث العلمي في هذه الجامعة إلى المكان المرموق بها .
وأشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين لم تبخل على التعليم ، ولا على كل ما من شأنه تطوير هذه البلاد لتكون في مصاف البلاد المتقدمة في كل المجالات ، وتحقق أرقام قياسية مقارنة مع دول العالم في ما يتعلق بالإنتاج البحثي المتميز ، وأضاف أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تمكنت خلال الفترة الماضية من بناء خطة استراتيجية لها ، واهتمت اهتماما كبيرا بالبحث العلمي ، وتم تقديم العديد من المبادرات لحفز البحث العلمي وتطويره وتقديم كل الدعم والتشجيع للباحث ، متطلعاً للمزيد من المبادرات التي من شأنها أن تحفز البحث العلمي في الجامعة ، ومتمنياً أن يتم تطوير الجائزة مستقبلاً ، والاستفادة من تجارب الجامعات العالمية ، واقترح معاليه أن يتم تغيير مسمى الجائزة لتكون جائزة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتميز البحثي ، ويكون لها فروع أخرى غير الباحث المتميز والبحث المتميز لتشمل جائزة أفضل كتاب نشر في العام المنصرم ، وجائزة أفضل كتاب مترجم ، وجائزة لبراءة الاختراع ، على أن يشرك في أحد فروعها طلاب الدراسات العليا ، والمبتعثين في الخارج ، لبناء شراكات مع زملائهم أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية التي ينتمون لها .
وأختتم معاليه كلمته بتجديد التهنئة للباحثين والباحثات الفائزين بحوافز النشر العالمي وجوائز التميز البحثي في دوراتها الحالية متمنياً لهم المزيد من التميز والنجاح ، ولهذا الوطن مزيداً من الرخاء والازدهار، ولجامعة الإمام ومنسوبيها دوام التوفيق والتميز والعطاء ، وفي ختام الحفل تم تكريم الحاصلين على الجوائز ، والتقطت الصورة التذكارية بهذه المناسبة العلمية .
يذكر أن جائزة التميز البحثي تنقسم إلى فرعين : جائزة البحث المتميز وجائزة الباحث المتميز، ويشرف على عملها هيئة مستقلة برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ، بينما الجائزة الثانية وهي خاصة بحوافز النشر العالمي وتستهدف النشر في المجلات العلمية المفهرسة في قواعد البيانات العالمية نظراً للأثر العالمي الهام للنشر في هذه المجلات ، بما يعزز القيم التنافسية الدولية في البحث العلمي ، وإثراءً للمعرفة العلمية بما يسهم في تحقيق متطلبات التبادل المعرفي والتنمية المستدامة للدول .
بعد ذلك تشرف الباحثين الفائزين بالمراكز الأولى والكليات المتميزة بحثياً باستلام الشهادات والدروع التقديرية من يد معالي رئيس الجامعة، كما حصلت الدكتورة أمل بنت عبدالله القحيز الأستاذ المشارك بكلية الشريعة، على المركز الأول للبحث المتميز في مجال العلوم الشرعية.
وحصلت الدكتورة الجوهرة بنت بخيت آل جهجاه الاستاذ المشارك بكلية اللغة العربية على المركز الأول للبحث المتميز في مجال العلوم االعربية، والدكتورة لمياء بنت حمد العقيل الأستاذ المشارك في معهد تعليم اللغة العربية على المركز الثاني، والدكتورة هيفاء بنت محمد الفريح الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية على المركز الثالث .
وضمن تكريم الفائزين حصل الأستاذ الدكتور رمضان محمود عبدالعليم الاستاذ بكلية التربية على المركز الأول في مجال العلوم الإنسانية.
وحصلت الدكتورة فوزية بنت عبدالمحسن العبدالكريم الاستاذ المشارك بكلية التربية على المركز الثاني في مجال العلوم الإنسانية، واستلم الجائزة بالنيابة عنها الاستاذ علي بن عبدالمحسن التويجري.
وضمن تكريم الفائزين حصل الدكتور عبدالعزيز بن فالح العصيل الاستاذ المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالإحساء على المركز الثالث في مجال العلوم الإنسانية.
وضمن تكريم الكليات الفائزة في برنامج حوافز النشر العالمي للدورة التاسعة برعاية معالي رئيس الجامعة، حققت كلية العلوم المركز الأول، وكلية علوم الحاسب والمعلومات على المركز الثاني.
وضمن تكريم الفائزين بحوافز النشر العالمي للدورة التاسعة برعاية معالي رئيس الجامعة، وهم:
المركز الأول: أ.د. إبراهيم السيد البطل الأستاذ بقسم الرياضيات والإحصاء بكلية العلوم.
المركز الثاني: أ.د. محمد معبد خضر، الأستاذ بقسم الرياضيات والإحصاء بكلية العلوم.
المركز الثالث: أ.د. سلطان نعمان قاسم الأستاذ المشارك بكلية علوم الحاسب والمعلومات.
كما حصل الدكتور محمد فريد، الأستاذ المساعد بكلية الطب على درع حوافز النشر العالمي وذلك لمساهمته في نشر عدد من الأبحاث في مجلات ذات معامل تأثير عالي (Nature - Lancent).
كما كرمت العمادة الدكتور ناصر سلام عضو هيئة التدريس بكلية الطب، وذلك لمساهمته في نشر عدد من اأبحاث في مجلات ذات تأثير عالي (Nature).
وضمن تكريم المتميزين كرمت عمادة البحث العلمي الدكتور الرزقي عبدالمجيد عزي عضو هيئة التدريس بكلية الطب وذلك لحصوله على منحه بحثية من مبادرة التعاون الدولي (التحديات الكبرى) من وزارة التعليم.
وضمن تكريم المتميزين كرمت عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالقادر جيلاني سوداقر عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات وذلك لحصوله على منحه بحثية من مبادرة التعاون الدولي (التحديات الكبرى) من وزارة التعليم.
وضمن تكريم المتميزين كرمت عمادة البحث العلمي الدكتور عرفات أحمد توغان عضو هيئة التدريس بكلية العلوم وذلك لحصوله على منحه بحثية من مبادرة التعاون الدولي (القدرات البحثية) من وزارة التعليم.
وضمن تكريم المتميزين كرمت عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشبيب عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة وذلك لحصوله على منحه بحثية من جائزة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز للأبحاث الرياضية من وزارة التعليم.