التكنولوجيا في التعليم

الكاتب :   الإستاذ/ جمعة بن حامد الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

تعد التكنولوجيا من النعم التي أنعم الله بها علينا في عصرنا الحاضر ؛ ولا شك في مجال التعليم ، إذ أن   تكنولوجيا التعليم  تسهم وبشكل كبير في تعزيز العملية التعلمية  وذلك بالاستفادة من التطوّرات والمُخترعات الحديثة التي يُمكن أن تُعزِّز من جودة هذه العمليّة، فهي  تضُم ( الطُّرُق، والأدوات، والمواد، والأجهزة، والتّنظيمات المُستخدَمة في نظام تعليميّ مُعيِّن بغرض تحقيق أهداف تعليميّة مُحدّدة). ويتّضح من ذلك أنّ تكنولوجيا التّعليم لا تعني مُجرّد استخدام الآلات والأجهزة الحديثة، ولكنّها تعني الأخذ بأسلوب الأنظمة، وهو اتّباع منهَج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات مُنظّمة، وتستخدم كل الإمكانيّات التي تُقدّمها التّكنولوجيا وِفق نظريّات التّعليم والتعلُّم ، فقد شَهِد مجال التّعليم طفرة عظيمة في العصر الحاليّ؛ فتطوّرت آليات التّعليم بصورة سريعة جدّاً مُستغلّةً تطوُّر التّكنولوجيا، فازدادت إنتاجيّة التّعليم، وأصبح أكثر مُتعة، وازداد تفاعُل الطّالب، وتوفّرت له القُدرة على الإبداع بشكل أكبر، فأصحبت مُؤسّسات التّعليم بنوعيها الحكوميّ والخاصّ تتّجه لإيجاد وتوفير الوسائل الفعّالة التي تُساعد الطّالب على التعلُّم بشكل أكثر مرونة . ومن وسائل التّعليم الحديثة:  الحاسبَ الآلي، والأقراص المضغوطة، والإنترنت ، ووسائل الإعلام السمعيّة والبصريّة. فوسيلة تعليميّة حديثة كالحاسب الآلي ووسائل التّكنولوجيا الأُخرى الكثيرة ببرامجها ووظائفها المُختلفة في مجال التّعليم تُحفّز على اكتشاف المواهب الجديدة وتنمية القُدرات العقليّة في مُختلف المواد الدراسيّة، فعلى سبيل المثال، نجحت شبكة الإنترنت في فتح نافذة جديدة تُساعد على إمكانيّة مُشاركة الطُّلاب في النّشاطات الدراسيّة وتبادُل المعلومات  ، كما تعد مصدراً غزيراً من المعلومات التي يحتاج لها المُعلّم والطّالب على حدٍّ سواء،  كالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتيّة التي يصعُب الحصول عليها بالطُّرُق التقليديّة في البحث .


التقييم: