قد يعلم الإنسان كم مضى له من العمر ، ولكنه لا يعلم كم بقي منه !
الحياة قصيرة .... فلماذا الحرص على مصالحنا الشخصية بأنانيه أكثر من حرصنا على التعاون في مصلحة عامة ؟
يتقاتل الناس على مصلحة شخصية ويعلمون أنها من الدنيا ولكن البعض لا يعي ما معنى دنيا !
هل سألنا أنفسنا لماذا ؟
كذب ونفاق وظلم ومعاداة وتناحر ثم قطيعة
والله سبحانه وتعالى يقول ( إنما المؤمنون إخوة ...الآية )
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فالمحبة والأخوة من الإيمان وليست الأنانية والبحث عن مصالحنا الشخصية على حساب الآخرين
والأدلة على ذلك كثيرة لكن التدبر والعمل بها قليل !
نبينا محمد صلى عليه وسلم قدوتنا والصحابة من بعده كانوا يؤثرون على أنفسهم ؛ وكان يحثهم عليه السلام على المحبة والتآخي والتعاون على الخير .
من سبقونا من كبار السن أقل تعليماً منا ولكن قلوبهم أكثر نقاءً وصفاءً وأقرب إلى الفطرة السليمة رغم قلة ما لديهم وصعوبة ما يجدون ، إلا أنهم متعاونون متكاتفون متآخون .
حاضرنا اختلف عن ماضينا ... عجباً لهذا الزمان !
ماذا يحدث ؟!
هل المشكلة في محدودية التفكير وقصر النظر والبحث عن الدنيا وملذاتها أكثر من البحث عن الآخرة ورضى الرحمن ؟
ليراجع كل منا نفسه .....ويسأل عقله إلى أين أنت ذاهب ؟
لرضى الرحمن أم رضى الشيطان !
خاتمة
قال - صلى الله عليه وسلم-: (الدين النصيحة ، قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم) .