أنهت وكالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية ممثلة بإداراتها التنفيذية استعداداتها المبكرة لبدء العام الدراسي الجديد 1440/ 1441 هـ.
حيث أوضح سعادة وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية الدكتور عبدالله بن ثاني أن الوكالة بتوجيهات مستمرة ومتابعة مباشرة ودائمة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري جنّدت كافة إمكاناتها وكوادرها البشرية والتقنية لانطلاقة جادة؛ لبداية عام دراسي حافل بالتميز والعطاء بإذن الله في المعاهد العلمية دون معوقات، مشيرًا أن جميع الإدارات المعنية في الجامعة بذلت خلال الأشهر الماضية من خلال العمل التكاملي والمؤسسي جهودًا متواصلة من أجل الاستعدادات المبكرة واللازمة لتوفير كافة الإمكانات المتاحة، حيث تم استقبال المعلمين الجدد وتدريبهم، وتوزيعهم وفق الاحتياج لجميع المعاهد، واعتماد الخطط الفصلية والتشغيلية لجميع إدارات الوكالة، وكذلك اعتماد البرامج التدريبية التربوية لتحقيق نقلة نوعية في الميدان التعليمي والتربوي في المعاهد العلمية، كما تم التأكيد على جميع المشرفين التربويين بأهمية تقديم المساندة والدعم اللازم، ومتابعة كافة استعدادات إدارات المعاهد العلمية لاستقبال الطلاب منذ اليوم الدراسي الأول لهذا العام وتقديم الدعم لهم وفق الخطة الزمنية المعدة لضمان سير العمل بالشكل المطلوب وانطلاق العام الدراسي وسط أجواء تربوية ملائمة ومناسبة لتحقيق الرؤى والأهداف والغايات.
وبيّن وكيل الجامعة الدكتور "عبدالله بن ثاني " بأن الوكالة بدأت بشكل جدي ومبكر بتأهيل جميع المعاهد العلمية وتجهيزها بما تحتاج إليه من كوادر بشرية حسب احتياج كل معهد بالإضافة لتوفير كافة التجهيزات الدراسية، والتقنيات الحديثة اللازمة، والوسائل التعليمية المختلفة من خلال تدشين المرحلة الثانية من نظام معاهد ، واطلاق منصة طموح التعليمية ، واستكمال خطة التحول الرقمي، إضافة إلى تأمين النقل المدرسي للطلاب بحسب احتياج كل معهد، والتأكد من جاهزية كافة معايير أدوات الأمن والسلامة، والتأكد من طباعة وتوزيع وتسليم المقررات الدراسية التي تم تطويرها وطباعتها حديثًا على جميع المعاهد العلمية، لضمان بداية عام دراسي مميز وحافل بالجد والاجتهاد.
كما اعتمد الدكتور بن ثاني الخطة الفصلية للأنشطة الطلابية في المعاهد العلمية، وما تضمنته من برامج نوعية متنوعة في تفعيل دور المسرح المدرسي، وتطوير المكتبات؛ لتعزيز الأمن الفكري ونشر برامج الوسطية والاعتدال في نفوس أبنائنا الطلاب، بالإضافة إلى اعتماد خطة الإرشاد الطلابي للإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة وفق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة المستقبلية 2030 مؤكدًا الدور الرائد لمؤسسات التعليم والهيئة التعليمية في تسريع وتفعيل برامج الرؤية التي تحمل نقلة نوعية في بناء الفكر، وتسعى للتحول الوطني الذي يواكب المتغيرات ومستجدات العصر الحديث.
وأكّد الدكتور بن ثاني خلال اللقاء التحضيري مع مديري الإدارات على ضرورة تطبيق توجيه معالي مدير الجامعة الحريص على أهمية التخطيط المسبق وتنظيم وتنسيق الأعمال ووضع الخطط التشغيلية واعتمادها لتكون واقعًا ملموسّا، كما أكّد أهمية العمل عاجلاً على تبني الحوكمة الإدارية وتعزيز الشفافية واعتماد وتفعيل الجودة الشاملة لرفع كفاءة الأداء، وإعلان ونشر النسخة الحديثة من لائحة القواعد التنظيمية للمعاهد العلمية بالتنسيق المباشر والتعاون المشترك مع الجهات الاستشارية المعنية بهدف تطبيقها بشكل فعلي في الميدان التربوي مع بداية العام الدراسي الجديد لما تمثله من أهمية في تحقيق النجاح الأمثل للمنظومة الإدارية والتعليمية، وتفعيل إحدى مرتكزات الرؤية من خلال مبادئ الجودة ومفاهيمها في كافة النواحي الإدارية والتربوية والتعليمية في الوكالة والمعاهد العلمية والسعي لتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي بما ينعكس أثره الإيجابي بإذن الله على رضا الطالب وولي الأمر والمعلم والمجتمع، وتجويد العمل في البيئة التربوية والتعليمية ورفع مستوى مؤشرات الأداء.
وقدّم "بن ثاني" في ختام اللقاء شكره وتقديره للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على ما تجده المعاهد العلمية، بفضل الله من رعاية كريمة ودعم سخي، ولمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على دعمه المتواصل لقطاع التعليم، ولمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري على توجيهاته ومتابعته المباشرة لتحقيق أهداف المعاهد العلمية ورسالتها لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي، مؤكدًا حرصه مع فريق العمل في الوكالة على تقديم كل ما يعزز شأن منسوبي المعاهد العلمية؛ لتحقيق الأهداف المنشودة بجودة وكفاءة عالية، سائلاً الله أن يوفق الجميع وأن يجعله عام تميز وعطاء؛ لخدمة الدين والوطن.