كلمة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية د. عبدالله بن ثاني بمناسبة اليوم الوطني 89

     ​تحتفي مملكتنا الغالية هذه الأيام بالذكرى الـ 89 لتوحيد المملكة العربية السعودية التي منّ الله عليها بقيادة حكيمة راشدة أدام الله عزها وفخرها، وجعلها ذخرًا للإسلام والمسلمين بقيادتها دولة التوحيد والسنة، بلاد الحرمين، والتي أصبحت بفضل الله وكرمه؛ عاصمة القرار العربي والإسلامي، ومركز ثقل دولي، وصانعة قرار، ومؤشر تأثير عالمي، ورائدة العمل الإنساني، ونموذجًا في التلاحم والتعاضد والوحدة الوطنية، وها هي تواصل مسيرتها الميمونة بإطلاقها رؤية نوعية طموحة بدأت تحقق ثمارها على كافة المستويات، عبر منظومة متكاملة من المبادرات الوطنية النوعية التي تحقق النماء والازدهار للوطن والمواطن والمقيم، حتى أضحت دولة حالمة ومؤثرة تصنع التاريخ؛ عصية برجالها ونسائها، طامحة بشبابها وشاباتها، يقودها الملك الحازم، والإمام العادل، إمام المسلمين، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ، يؤيده ويعينه قائد التغيير، أمير الشباب، سليل المجد، حفيد العظماء، ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ ليصل بالدولة الحديثة المباركة إلى مصاف الدول المتقدمة، فغدت حديث العالم في نهضتها الشاملة، لتجتمع حولها كلمة المسلمين عبر تحالفات عربية وإسلامية وعالمية داعمة للدور الرائد لهذه البلاد المباركة وقيادتها؛ في ظل ما تواجه من الحملات الممنهجة والمستهدفة لها في جميع الاتجاهات؛ للوقوف أمام مشروعها النهضوي وتحقيق مزيد من التحول والإصلاح واستثمار قدراتها وإمكاناتها وتوظيفها؛ لخدمة شعبها وأمتها العربية و الإسلامية، وشرفاء العالم ، مما يوجب علينا في هذه المرحلة الحاسمة، وفي هذه اللحظات التاريخية؛ مواجهة الصعاب والتحديات، والالتفاف حول قيادتنا بالاجتماع والوحدة من خلال إرساء قواعد المواطنة الصالحة التي تتجسد في ثقة الشعب بقيادته الحكيمة، وعلمائه الراسخين، وإيمانه العميق بعلاقة تقوم على السمع، والطاعة، وتسودها المحبة، والوفاء، والإخلاص، تمثل الشراكة الحقيقية الفاعلة، التي نراها واقعًا ملموسًا في ظل المهددات والمخاطر ، وما ننشده من آمال وطموحات؛ لتظل بلادنا العزيزة شامخة وواثقة بعون الله؛ لتؤدي دورها المحوري والريادي في الحفاظ على الأمن الوطني والقومي والإقليمي والعالمي، وحفظ السلام والاستقرار، لتنمية الأوطان، وبناء الإنسان، والله من وراء القصد..

هـ م
التقييم: