وكالة المعاهد العلمية بجامعة الإمام تصدر تقريراً حول (دور المعاهد العلمية في تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الثوابت الوطنية)

أصدرت وكالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية مؤخراً تقريراً حول (دور المعاهد العلمية في تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الثوابت الوطنية).

وبين وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أن التقرير يرصد مسيرة المعاهد العلمية في خدمة ثوابت الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية، ومحاربة الأفكار المنحرفة والضالة، واستهداف البنى التحتية لخطاب التطرف والغلو والأفكار التي توصف زوراً بأنها جهادية من خلال رؤية مؤسسية لا تعتمد الانطباعات أو ردود الأفعال، وإنما تعتمد المنهجية العلمية المؤثرة والأساليب المتنوعة التي تهدف إلى تحصين شبابنا في المعاهد العلمية، بل ويمتد هذا العطاء إلى منسوبي التعليم العام، في جملة من الفعاليات والبرامج والمناشط التي تحقق هذا الهدف حتى غدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية خبرة تستفيد منها كافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في كافة مناطق وطننا الغالي في هذا الشأن، وأصبحت المعاهد العلمية فروعاً للجامعة تمتد من خلالها خدمات الجامعة إلى مناطق المملكة الحبيبة، وحظيت هذه الجهود بثقة ولاة الأمر-حفظهم الله- وتأييدهم ومباركتهم ودعمهم اللامحدود وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بل وحضورهم في كثير منها، مشيراً إلى أن الوكالة نالت شهادات تقدير وخطابات شكر من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وأصحاب المعالي والسعادة في قطاعات الدولة إبان هذا التقرير الذي يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر.

وأوضح الدكتور الميمن إن تبني وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية لعدد من الفعاليات والبرامج والمؤتمرات والندوات الوطنية ينبع من رسالتها تجاه أبنائها الذين يتميزون باهتمامهم بالعلوم الشرعية وعنايتهم بها، ومن رسالتها أيضاً تجاه أبناء المجتمع والوطن، ومن شعورها بالمسؤولية الشرعية والوطنية لا لمقاومة الفكر المنحرف الذي يفتقد أتباعه ومنظروه للانتماء الصادق فحسب، وإنما لإبراز هذه القيم والمقومات التي تشكل الانتماء الصادق، والمواطنة الصالحة للتمييز بينها وبين ما يلتبس بها من ولاءات قد تخل بالمقاصد الشرعية، في فهم وسطي ورؤية واضحة تتجنب الطرفين المذمومين، وتؤصل لمنهج واضح، يعتبر الوطنية والمواطنة تعبيراً عن الولاء للعقيدة والدين، ولا ينافي الانتماء للتراب والأرض، ويرى أن التطبيق الأمثل لهذا الشعور الغريزي الفطري يتم بتفعيل مقومات المواطنة الصالحة، أخذاً بالعقيدة والعبادة والسلوك.

وأضاف وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية: بأن مسيرة المعاهد العلمية مسيرة متوازنة تأخذ بالمهم المفيد للطالب من العلوم الشرعية والعربية والعلوم الحديثة الأمر الذي يحقق طموح الطالب في تنويع فرص الاختيار في التخصصات الجامعية وفي فرص العمل أيضا، وتسير وفق توجيهات ولاة الأمر -أيدهم الله- لتتميز بالجودة والتطوير النوعي والتقني مع الحفاظ على الثوابت الأساسية والأصالة التي ميّزت هذه المعاهد منذ تأسيسها وحتى الآن -ولله الحمد- وتؤكد على استمرار تميز منسوبي هذه المعاهد وأداء رسالتهم الشرعية والوطنية، وأن يكون مجتمع المعهد مثالاً يحتذى في سلامة المنهج والأخذ بالوسطية التي حث عليها الشارع الحكيم، ومحاربة الأفكار المنحرفة، والاهتمام بشباب الوطن وعدم تركهم فريسة للمضللين المنحرفين وأصحاب الأهواء وما ينتج عن أساليبهم من انحراف فكري أو السقوط في خطر المخدرات وغير ذلك من الشرور، وقال: وما قامت بها الجامعة من اهتمام بالغ في البرامج الموجهة عامة وفي الأندية الصيفية خاصة، بناء وتنفيذاً ومتابعة، هو ترجمة لهذه المقاصد وبياناً لأهمية رسالة هذه المعاهد، وأن احتضانها لأبناء وبنات المملكة عبر أنديتها الصيفية أبلغ دليل على اهتمامها بشباب الوطن ورعايتهم وتوجيههم الوجهة السليمة، وشغل أوقات فراغهم بالمفيد وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وتحصينهم من الأخطار المحدقة بهم من رفقاء السوء ودعاة الضلال والفكر المنحرف الذين يستغلون وقت فراغهم بالتأثير عليهم.

وذكر الدكتور الميمن أن التقرير اشتمل على: كلمة معالي مدير الجامعة، وكلمة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، والمعاهد العلمية بين الأصالة والمعاصرة، وتأسيس المعاهد العلمية، ونمو المعاهد العلمية، وتدرج الإشراف على المعاهد العلمية، ومواكبة المعاهد العلمية لمستجدات التربية والتعليم، وتطوير المناهج الدراسية في المعاهد العلمية، وتنظيم الندوات والمؤتمرات والفعاليات العلمية في الجامعة ومعاهدها: أولاً: تنظيم  ندوة علمية بعنوان: (السلفية منهج شرعي ومطلب وطنـي)، ثانياً: ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام، ثالثاً: ندوة المخدرات حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج، رابعاً: ملتقى  (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية)، خامساً:  الملتقى العلمي الأول عن تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها.

كما اشتمل التقرير على: تنظيم الأنشطة الطلابية، والذي تناول: الاحتفاء باليوم الوطني، والأندية الصيفية، وبرنامج (انتماء)، والبرنامج التوعوي الوقائي لمحافظة المجاردة ومراكزها، وبرنامج الدورات الشرعية الصيفية، والأسبوع الثقافي الذي أقيم في المعهد العلمي بالدرعية، وتصميم برامج تدريبية لمعلمي المعاهد العلمية، وتصميم برامج تدريبية لطلاب المعاهد العلمية، والتطور التقني في المعاهد العلمية، ورعاية الموهوبين في المعاهد العلمية، ومركز التنسيق الإعلامي بالوكالة.

الأحد 29/02/1436 هـ 21/12/2014 م
التقييم: