ما من يوم يمضي من أيام هذه الجامعة المشرقة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ــ حفظهم الله ــ وفي ظل إدارة ابنها البار معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ــ وفقه الله ــ إلا وفتح وإضافة جديدة متميزة لسجلها الحافل بالنماء والتطور والعطاء والسير الحثيث نحو العالمية. . وكان آخرها ذلك الخبر السار المثلج للصدر, والمفرح للخاطر, والذي يعد فخراً لكل منتسب لهذه الجامعة فضلاً عن مسؤوليها وأعضاء هيئة التدريس فيها. . ألا وهو ما أعلنه معالي مديرها المخلص, وربانها الحكيم بصدور الموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ بإطلاق مسمى ( مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) وذلك على مشروع المدينة الجامعية للطالبات في الجامعة. .
ولاشك أن لهذا الاسم مدلوله العظيم, وأثره الجسيم والمتمثل في مايلي:
1-الثقة بهذه الجامعة العريقة وإدارتها وكافة مسؤوليها ومنسوبيها.
2-إثبات جدارة الجامعة وقدرتها على تحقيق أهدافها ورسالتها وفق تطلعات ولاة أمر هذا الوطن ــ حفظهم الله ــ وبما يخدم العلم وأهله من الطلاب والطالبات. .
3-اختصاص هذه الجامعة بهذا المسمى الذي يحمل اسم ملك الإنسانية وهو مسمى له أبعاده الوطنية والعلمية والاستراتيجية لخدمة الفتاة السعودية بخاصة وتهيئه كافة الإمكانات العلمية والتقنية للارتقاء بمستواها العلمي والمعرفي والتقني, وإشراكها في خدمة دينها ووطنها ومجتمعها بما يحافظ على خصوصيتها وحشمتها وعفافها وبعدها عن الاختلاط بغيرها, ويصرفها للتعليم والتعلم والتربية السليمة السوية, والبحث والإبداع حسب ميولها وقدراتها ومواهبها وملكاتها. . . والتفرغ للتميز والمنافسة, ويحفزها لأداء الرسالة المنوطة بها على خير وجه وأكمل حال. . خدمة للدين والوطن والمليك. .
إن الغد مشرق لهذه الجامعة ــ بإذن الله ــ: فالدعم موجود, والإمكانات متحققة, والفرص متاحة, والأمل معقود بعد الله على منسوبات هذه الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطالبات والإداريات في التشمير عن سواعدهن والتميز والإفادة مما يقدم لهن من دعم مادي وبشري لا محدود . . والأخذ به بتؤدة وانضباط ووسطية واعتدال ورؤية ثاقبة لمستقبل واعد, وغد مشرق. . بعيداً عن المؤثرات والتأثيرات. .
وإن الميدان فسيح وواسع لتحقيق ذلك عبر هذه الجامعة ممثلة بمدينتها الجامعية الرائدة المتميزة التي تعد من أولى المدن الجامعية للطالبات في الشرق الأوسط إن لم تكن الأولى بمواصفاتها وخصائصها الفريدة التي تبهر كل مطلع عليها, وزائر لها, ولا أدل على ذلك من إعجاب معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور/ خالد بن محمد العنقري ــ حفظه الله ــ بها أثناء زيارته التفقدية الإشرافية للجامعة وثنائه عليها, وإشادته بروعة تصميمها وما امتازت به من خصائص تتناسب ووضع المرأة السعودية المسلمة في هذه البلاد المقدسة..
فشكراً لخادم الحرمين الشريفين . . شكراً لملك الإنسانية. . شكراً لرجل المكارم والعطاءات والإنجازات . . شكراً للشخصية الشامخة الفريدة التي احتلت المركز الثالث على مستوى العالم تلك الشخصية المؤثرة التي تمتلك أكبر قدر من التأثير والنفوذ في العالم بأسره والذي جاء اختيارها تتويجاً لجهوده ــ أيده الله ــ المسددة والمشهودة في خدمة الإنسانية جمعاء فضلاً عن هذا الوطن وأهله. . وجهوده ــ حفظه الله ــ في خدمة التنمية والأمن والسلام العالمي ومايقوم به من دور بارز وتطوير ونماء وإنجازات ومبادرات تترى على المستوى المحلي والعالمي في التنمية ورأب الصدع والإصلاح والحوار بين أتباع الأديان, وتقارب للثقافات والحضارات بضوابطها. . حتى غدا مثالاً للقائد المسلم المحنك الذي يحمل همّ دينه ووطنه وأمته. .
فبارك الله فيه وفي جهوده وحفظه وأبقاه ذخراً لهذا الوطن وأهله, وللإسلام والمسلمين. .
وشكراً لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ذلك الرجل العامل المخلص الذي يعمل بصمت, وحنكة, وحكمة, وبعد نظر. . والذي هو وراء كل إنجاز من انجازات هذه الجامعة العريقة الرائدة محققاً بذلك تطلعات ولاة الأمر ــ حفظهم الله ــ وحرصهم الأكيد والجازم واهتمامهم بالعمل وطلابه في مختلف مراحله ومستوياته. .