لمحة عامة عن الكلية

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:​
    لقد شهد التعليم بوجه عام والتعليم العالي بوجه خاص تطوراً مستمراً ومتسارعاً خلال العهد الزاهر الذي تعيشه البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى والذي بذل الكثير للتعليم العالي حيث تتوج هذا العهد بدعم استثنائي  لجميع الجامعات وكذلك شحذ الهمم للتوسع والتطوير في جميع الجامعات والكليات بشكل عام وكليات الطب بشكل خاص. و بفضل الله ثم بفضل الحكمة والتخطيط المستمر، ازدادت كليات الطب في المملكة في مختلف الجامعات حتى تجاوز عددها أكثر من ثلاثين كلية طب عامة و خاصة والتي سوف تسهم بدورها في سد حاجة هذا الوطن الكبير من خلال تعليم وتأهيل أفضل الكوادر الطبية التي ستقوم بإذن الله بحمل الأمانة وتقديم الرعاية الطبية بكافة مستوياتها لجميع الأفراد المواطنين والمقيمين .

    نشأة الكلية:
    أنشئت كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بموجب قرار مجلس التعليم العالي في جلسته الخامسة والأربعين برقم 8/45/1428هـ وتاريخ 18/10/1428هـ المتوج بالموافقة السامية الكريمة ذات الرقم 0303/م/ب والمؤرخة في 23/3/1428هـ.  وبناء على ذلك فقد شكلت لجنة تأسيسية تضم في عضويتها أساتذة متميزين من مختلف كليات الطب في جامعات المملكة، إضافة إلى عمداء الكليات العلمية بجامعة الإمام، وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من معالي مدير الجامعة. وحيث أن الكلية تعتمد على أصول راسخة مستمدة من تجارب نظيراتها في الجامعات السعودية والعالمية، تتطلع الكلية إلى أن تكون إحدى الكليات العريقة المتميزة في هذا المجال العلمي المتجدد، وذلك من خلال استثمار كل جديد في ميدان تدريس الطب، واستصحاب ما لدى أسلافنا من نتاج متميز في علم الطب ، لكي تجمع هذه الكلية بين الأخذ بالجديد، والإفادة من الماضي التليد .
     
    ولقد حظيت الكلية بدعم وعناية بالغة من لدن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله،  وكذلك الإشراف المباشر والمتابعة المستمرة من معالي مدير الجامعة مما مهد الطريق وذلل الصعاب لتتمكن الكلية من مسابقة الزمن وتوفير كل ما من شأنه التسهيل لتأدية رسالتها وفق منهج محكم، وخط متوازن، بزمن قياسي. وقد حرصت الكلية على تحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة في مجال الصحة بأن سعت إلى إدخال برامج طبية تعليمية متطورة تتواكب مع ما وصل إليه التعليم الطبي الحديث في الجامعات العالمية.
     
    إن كلية الطب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تتبنى نموذجا متميزاً في التعليم الطبي الحديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويقوم على توفير البيئة التعليمية ذات الجودة العالية، ليتحقق تميزها في تخريج أطباء ذوي كفاءة علمية، متحلين بالأمانة والمهنية في تقديم الرعاية الطبية، وقادرين على مواصلة الدراسات العليا ونشر البحوث العلمية، وتحقيق التميز في ممارسة الطب المبني على الأدلة والبراهين، والربط بين الطب وعلوم الشريعة، بالإضافة إلى قيامهم بالدور المتوقع في خدمة المجتمع.
     
    إن الكلية كذلك تتطلع إلى التميز في البحوث  العلمية الطبية و الحيوية من خلال تبني الكلية لوحدات بحثية ستكون – بإذن الله –  نواة لمراكز متميزة في البحث الطبي، كمركز الطب المبني على القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك مركز للدراسات والبحوث الطبية الفقهية المعاصرة، ومركز للأخلاقيات الطبية، ومركز للطب التكاملي إضافة إلى إنشائها مركزا متقدما للأبحاث الطبية  والحيوية  وكذلك الاهتمام بأبنائها الطلاب في إبراز مهاراتهم من خلال برامج متعددة تسهل لهم التواصل مع الباحثين المتميزين خلال فترة مبكرة من تعليمهم الطبي.
    إننا على ثقة بأن هذه الكلية ساهمت وستستمر في الإسهام – بإذن الله - مع كليات الطب الأخرى في الجامعات السعودية في تطوير التعليم الطبي في المملكة العربية السعودية، وإيجاد الكوادر الطبية الوطنية التي تسعد بخدمة أبناء هذه البلاد المباركة بكفاءة و إخلاص.​​​

​​​​​​​​​​​​​

شكرا على تقييمك
تاريخ أخر تحديث:
هل أعجبك محتوى الصفحة *
السبب
السبب
تاريخ أخر تحديث: