نظمت كلية العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة علمية أقيمت صباح الاثنين 2 محرم 1437هـ الموافق 3 أكتوبر 2016م، كانت الندوة بعنوان (أثر النهج السعودي في الحفاظ على العقيدة الصحيحة ووحدة الوطن)، وذلك ضمن احتفاء الجامعة بفعاليات اليوم الوطني الـ86, والذي يعده برنامج (أنت يا وطني أنا)، وشارك بالندوة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، وشاركه كلٌّ من عميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين وعميد كلية الشريعة الدكتور يحيى العمري ووكيل كلية العلوم للتطوير والجودة الدكتور رائد الهذلول.
حيث أكد الدكتور العلم أن هذه البلاد وحكومتها تحظى باحترام البلدان العربية والأمة الإسلامية لكونها تحتضن الحرمين الشريفين، ولما تقدمه وما تبذله في سبيل إرساء السلام والأمن في أرض المعمورة.
ونوه الدكتور العلم إلى أن المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما سار عليه أبناؤه من بعده إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – وهم يسيرون نحو آفاق المستقبل، وبين أن تخصيص الدولة لما يقارب من 25% من ميزانيتها للتعليم وهو دلالة على استثمار هذه الحكومة في أبنائها، منوهاً إلى اهتمام الدولة بكافة الجوانب التنموية لهذه البلاد.
وتطرق وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي إلى أن الجامعة أولت مناسبة اليوم الوطني عناية خاصة في كل عام، وتقوم بتذكير الشباب بأهمية هذا اليوم وما يحمله من مضامين وجوانب مختلفة من أهمها وأكبرها نعمة الأمن، والتي تعمل الحكومة على إرسائه.
وخاطب الدكتور العلم الطلاب وقال: دولتنا تعاني من هجمة شرسة ومؤامرة تحاك ضد هذا الوطن، والجهات الرسمية ستقوم بواجبها، لكن ذلك غير كاف، فإن لم نتصد نحن لهذه الهجمة فسيتم النيل من الجميع، فالطالب والطلاب عموماً ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التقنية المتاحة يمثلون جيشاً آخر لصد تلك الهجمات، ولا يقلون أهمية عن الجيش المدافع عن حدود الوطن في الحد الجنوبي وفي الثغور وفي كافة الأماكن والقطاعات، وقد ثبت بالدليل القاطع أن الشعب متكاتف مع الحكومة وشكلوا لُحمة واحدة ولله الحمد.
وقدم الدكتور العلم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله – بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية، كما قدم شكره لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل على ما تقوم به الجامعة، كما شكر الأستاذ صالح السالم المدير التنفيذي لبرنامج "أنت يا وطني أنا" على ما يقدمه من إنتاج متميز وأنشطة متعددة في هذه الاحتفالية.
من جانبه، أشار عميد كلية الشريعة الدكتور يحيى العمري إلى أننا نعيش في هذه البلاد في نعم عديدة لم تحصل إلا بتوفيق الله ثم تطبيق الشريعة الإسلامية، منوهاً إلى أن هذه الدولة المباركة قامت على هدي الكتاب والسنة واستمرت على ذلك وما زادتها الأيام إلا قوة وصلابة، ولم تسلم من كيد الأعداء، وحكام هذه البلاد في كل زمان ومكان يتفاخرون بتطبيق الشريعة الإسلامية وبإقامة التوحيد الخالص.
وأشار الدكتور العمري إلى أن مناسبة اليوم الوطني تدعو للفخر وشكر الله على نعمه، وتطرق إلى أن من سمات وخصائص المنهج السعودي الذي سارت عليه هذه الدولة منها لزوم السنة والجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر واتباع السنة واجتناب البدعة، وبين أن هذه السمات نتج عنها وحدة الصف والتسامح ونبذ التعصب والوسطية والعصمة من الفتن والثبات على دين الله.
فيما أكد عميد كلية العلوم الدكتور محمد بابطين أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان وحدة هذه البلاد، منوهاً إلى أن اليوم الوطني هو يوم اجتمعت فيه الكلمة في هذا الوطن المعطاء بعد جهاد وكفاح قاده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - ، وسار عليه أبناؤه من بعده حتى وصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مبيناً أن الدولة اهتمت بالمواطن وتعليمه وتدريبه في كافة المجالات كما أولت منذ نشأتها اهتماماً كبيراً بالحرمين الشريفين والمساجد، وطباعة كتاب الله، ونوه إلى أن هناك نعماً كثيرة يغفل عن شكرها الكثير من الناس من أهمها نعمة الأمن في الاًوطان، وقال: حب الوطن هو ما يجلب الأمن والأمان، وفي هذا الشأن لا ننسى أن نقدم الشكر لجنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم من أجل استقرار البلاد وحماية ممتلكاته.
بينما تطرق الدكتور الهذلول في كلمته إلى بعض المنجزات العلمية لهذا الوطن في مجال البحث العلمي والعلوم والتقنية، والموجودة في العاصمة السعودية الرياض، خاصة تلك المتعلقة أو لها صلة بمجال العلوم والتقنية. حيث ذكر منها/ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مدينة الملد عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية، شركة الإلكترونيات المتقدمة، معهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود والهيئة العامة للإحصاء، وكذلك الجامعات الكبرى بالرياض كجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
وفي ختام الندوة تم السحب على عدد من الجوائز للطلاب، وكانت فقرات الاحتفاء شملت آيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ موسى خرمي، وعرضاً لفلم ذكرى خالدة وقصيدة شعرية ألقاها الطالب بقسم الفيزياء خالد المطيري.
هذا وقد قدم سعادة عميد الكلية شكره الجزيل لسعادة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، وعميد كلية الشريعة الدكتور يحيى العمري ووكيل كلية العلوم للتطوير والجودة الدكتور رائد الهذلول على مشاركتهم في اللقاء.
كما قدم د. بابطين شكره للجنة المنظمة للحفل برئاسة سعادة وكيل الكلية للشؤون الإدارية والمالية د. أسامة بن عبدالرحمن الداغري، وسعادة مدير الإدارة في الكلية الأستاذ عبدالرحمن المعيوف، وكافة أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية في الكلية على جهودهم المباركة.