أصدرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبتوجيه وإشراف مباشر ومتابعة من سعادة مديرها بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وعبر برنامجها الكبير "أنت ياوطني أنا" الكتاب الوثائقي الشامل عن الأعمال الإدارية والعلمية والإعلامية للمؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي نظمته الجامعة في العام المنصرم وحظي بالرعاية الكريمة لكل فعالياته والحضور المبارك لحفل افتتاحه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ورعاه ـــ وعدد كبير من الأمراء والعلماء والوزراء وجمع كبير من المواطنين ومنسوبي ومنسوبات الجامعة وطلابها وطالباتها.
وظهر الكتاب في حلة بهية ومنظر جذاب من حيث الشكل، ومضمون يعطي تعريفاً وافياً عن المؤتمر منذ أن كان فكرة إلى أن توج بالرعاية الكريمة والتنظيم الناجح، وخرج في حجم كبير وصفحات بلغت مائتي صفحة، وتناول التوثيق لفكرة المؤتمر والموافقة السامية على عقده والرعاية الكريمة له ولجميع أعماله، وعرض لفلسفة بناء هويته وشعاره التي ارتكزت على النظرية القائلة: "من كان قريباً من العين كان قريباً من القلب"، والتي على ضوئها رُسم شعار المؤتمر بوضع صورة المؤسس مع خريطة المملكة التي وحدها داخل دائرة تشبه العين، لأن صورته طيب الله ثراه حاضرة في القلب دائماً كما هو الوطن، وتحيط بدائرة العين دوائر مجسمة متعددة الألوان تحمل رموزاً هي وبعض الأشكال خارجها تم توضيح مدلولاتها في الكتاب، كما اشتمل على توثيق لمراحل الإعداد، وعرض تفصيلي لأهداف المؤتمر التي سعى القائمون على تنظيمه إلى تحقيقها لاستكمال ما استجد بعد المؤتمر العالمي الأول من معلومات ودراسات ومصادر ووثائق محلية وعربية وأجنبية عن تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، وبسط توضيحي للمحاور التسعة التي تم طرحها للمستكتبين والباحثين والراغبين في المشاركة منذ الإعلان عن المؤتمر.
وتضمن الكتاب كذلك التوثيق الكامل المدعم بالنصوص الوافية والصور المعبرة لحفل الافتتاح البهيج، والجلسات العلمية الثماني عشرة المتميزة التي أثمرت تقديم دراسات مميزة وحديثة ونتائج طيبة وتوصيات مهمة جديرة بالاهتمام والسعي الجاد للتفعيل، بعد عرض الأبحاث وأوراق العمل وبعد المداولات والمناقشات والحوارات بين الباحثين والحضور، وكذا الإشارة بشكل مفصل إلى عدد من حضر الجلسات من الباحثين والباحثات من خلال عرض جداول تتضمن أسماء الباحثين في كل جلسة وعناوين مشاركاتهم والمحاور التي تمت تغطيتها في الجلسة، والتي تُبين للمتصفح أن عدد من حضر من الباحثين هو تسعة وثمانون من إجمالي عدد المتقدمين الموضحة أعدادهم وجنسياتهم في رسم بياني يوضح أنهم ستة وتسعون باحثاً وباحثة ينتمون إلى خمس عشرة دولة، وبالمقارنة يتبين أن الحضور يمثلون نسبة عالية من المشاركين الذين قبلت أبحاثهم وأوراق عملهم، وأن الأبحاث قد غطت جميع محاور المؤتمر، كما أن الكتاب قد تضمن العرض المدعم بالصور التوضيحية للفعاليات المصاحبة، والعرض المدعم بالتصاميم للمطبوعات المتنوعة التي تم إصدارها، والعرض الشامل المدعم بالتصاميم والصور لمكونات الحملة الإعلانية، والإعلانات الصحفية والتغطيات الإعلامية، وصور الموقع الإلكتروني في بوابة الجامعة الإلكترونية، وعرض تفصيلي لما قامت به صحيفة مرآة الجامعة من تغطيات ونشر أخبار وإعلانات طَوال مراحل الإعداد والتنظيم، وختم بعرض توثيقي لأسماء العاملين وإسهاماتهم في الإعداد والتنظيم للمؤتمر.
وقد عبر سعادة الدكتور فوزان الفوزان مدير الجامعة بالنيابة عن فرحته الكبيرة وسروره البالغ بإصدار هذا الكتاب النوعي وما اشتمل عليه من توثيق كامل وعرض شامل يبرز الجهود المبذولة ويرسم صورة جميلة عن قدرة الجامعة العالية في الإعداد والتنظيم، والمستوى الإبداعي الكبير الذي وصلت إليه في التنفيذ والإخراج، وقال سعادته إنني فخور بهذا الكتاب لأنه يوثق جانباً من تاريخ حافل ورعاية شرُفت بها الجامعة ولأنه سيبقى مرجعاً للأجيال اللاحقة، وقد حرصتُ على إصداره وتابعت مراحل إعداده لعنايته بتوثيق حدث بالغ الأهمية والفرادة من جهة كونه يتعلق بتاريخ شخصية ذات صفات عظيمة وأفعال خالدة صنعت المجد وحازت الفخر ووحدت البلاد وجمعت القلوب، وهي الشخصية الجديرة بأن تعقد لتوثيق تاريخها ومآثرها وإنجازاتها المؤتمرات العالمية، وأن تؤلف وتصدر عنها الموسوعات والكتب الوثائقية، ومن جهة الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ورعاه ـــ والحضور المبارك لهذا الحدث الذي زاد الجامعة تشريفاً وعزاً، وأعطى منسوبيها تشجيعاً عالياً ودعماً كبيراً للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق أعلى درجات النجاح لهذا المؤتمر العالمي الكبير، وهو ما تحقق بحمدالله وكان باعثاً على إصدار هذا الكتاب الذي يعد مفخرة لكل منتسب لهذه الجامعة العريقة، ثم خلص إلى القول بأن ما حققته الجامعة من إنجازات ونجاحات وتميز وإبداع إنما هو بتوفيق الله تعالى، ثم بالدعم الكبير والتشجيع الدائم والتوجيه المستمر الذي تتلقاه من قيادتنا الرشيدة الوفية، وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظهم الله وسددهم ـــ، وبما تحظى به الجامعة كذلك من توجيهات سديدة ومتابعة دقيقة من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ومن مقام وزارته الموقرة، مقدماً الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر المبارك من قيادات الجامعة ومنسوبيها، ولكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب، متمنياً النجاح في تعميمه على الجهات المعنية وإهدائه لأصحاب الشأن لتدوم فائدته ويستمر أثره وتبقى للنجاح الكبير الذي حققته الجامعة ذكراه.
ومن جهته عبر المدير التنفيذي لبرنامج أنت ياوطني أنا سعادة الأستاذ صالح بن محمد السالم عن سروره البالغ بالنجاح الكبير الذي حققه البرنامج في سبيل المشاركة في أعمال هذا المؤتمر الوطني الكبير منذ بداية الإعداد والترتيب لعقده، حيث ساهم في بناء شعار المؤتمر وهويته، وأشرف على تصميم وتنفيذ جميع مطبوعاته وإعلاناته، وقام بالإعداد والتنفيذ لحملته الإعلانية ومعرضه المصاحب، ثم تولى الإعداد لكتابه الوثائقي وأشرف على إخراجه، وأضاف بأن سعادة مدير الجامعة بالنيابة قد اعتمد خطة طباعة وتوزيع الكتاب، والتي تضمنت طباعة ألفي نسخة من الكتاب، وإهداء ألف نسخة منها لعموم المسؤولين في الدولة ولمسؤولي الجامعة في الرياض وفي فروعها ومعاهدها في الداخل والخارج، وتزويد دارة الملك عبدالعزيز والمكتبات الكبرى في المملكة ومكتبات الجامعة الرئيسة ومكتبات فروعها ومعاهدها، والمعارض التي تنظمها الجامعة أو تدعى للمشاركة فيها داخل المملكة وخارجها بالعدد المتبقي من النسخ المطبوعة، مقدماً في ختام حديثه الشكر للجنة العليا للمؤتمر ولسعادة مدير الجامعة بالنيابة على ما حظي به برنامج أنت يا وطني أنا ومديره التنفيذي من ثقة غالية ودعم كبير أوصله إلى هذه النتيجة المشرفة.