أشار وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أن دأبت الجامعة متميزة في نتاجها العلمي والأكاديمي والبحثي، ودأبت على بذل الجهود الحثيثة وتقديم الفعاليات المتنوعة وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن الجميع يشهد على مساهماتها في واقع التنمية في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية خاصة وفي بلاد المسلمين عامة، مؤكداً أن تنظيمها لمؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف" خلال الفترة 14-15 شعبان 1438هـ يعد مواصلة لتلك الجهود واستحقاق لذلك التميز التي عرفته الجامعة، خصوصاً دورها الكبير في تحصين شباب هذه البلاد المباركة.
وأضاف: يزيد من هذا التميز تلكم الرعاية الكريمة التي يحظى بها المؤتمر من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- وهو الداعم والمؤازر لكل ما من شأنه تحصين شباب الوطن، وتطوير مداركهم، وحمايتهم من الفتن والشرور، ولاشك في أن هذا المؤتمر يعالج موضوعًا غاية في الأهمية, خصوصاً في مثل هذا الوقت الذي ابتليت فيه الأمة بأحداث مؤسفة وفتن متلاحقة، لا يفتأ المتأمل في مجريات الأمور ينظر إلى هذا الواقع الأليم على أنه من أخطر المراحل وأشدها حرجاً وحساسية في تاريخ أمتنا المجيدة، وكل تلك المآسي والمحن ماهي إلا نتيجة لانحراف فكري خطير ومتغلغل، ولجماعات وأحزاب وتنظيمات أسست للفرقة ومهدت الطريق للخراب والدمار والاقتتال والفتن التي تعيشها كثير من دولنا، ولذلك فواجب الجامعات عظيم ودوره محوري وخطير في التصدي لهذه الآفات وحماية أبناءنا من الاختطاف والتجنيد الذي تمارسه بطرق شتى، وهذا هو ما يسعى هذا المؤتمر إلى استشرافه وبحثه وتقديم التوصيف الدقيق والحلول الناجعة له -بإذن الله.
وتابع: أخيرًا فإننا نحمد الله أولاً وآخرًا على توفيقه وتسديده للقائمين على هذا المؤتمر, ثم نتوجه بعميق الشكر وخالص الامتنان للتوجيهات السديدة, والدعم والمؤازرة الذي تلقاه الجامعة من ولاة أمرنا -حفظهم الله-، ولمعالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة العليا, الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل على ما أولاه من الإشراف المباشر, والمتابعة الحثيثة, والرعاية الأكيدة، الذي منح القائمين على المؤتمر كل الإمكانات التي تكفل تحقيق المهمة على أكمل وجه, ونسأل الله تعالى أن يحقق الأماني ، ويكلل الجهود بالنجاح والتميز, وأن يحفظ علينا ديننا ووطننا, وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير.