اختتام جلسات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية

 تواصلت مساء اليوم الخميس جلسات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية (تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل ) والتي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 9-1438/6/10هـ الموافق 8 مارس 2017م.

وتناولت الجلسة السادسة التطوير الإداري للسنة التحضيرية في ضوء رؤية 2030 والتي ترأسها سعادة المهندس الوليد الدريعان عنوان  وبدأت الجلسة بورقة بحث للدكتور عبد الله الرحيمي بعنوان (السنة التحضيرية في الجامعة السعودية الإلكترونية وتصورات الإدارة العليا والطلبة نحوها وتوافق ذلك مع الاقتصاد المعرفي في رؤية المملكة 2030) وتناول الدكتور موضوع بحثه بدراسة تحليلية تهدف إلى التعرّف على أهم السمات التي تتميز بها السنة التحضيرية في الجامعة السعودية الإلكترونية وذلك من خلال التعرّف على أهم الرؤى الفلسفية والإجراءات التنظيمية والأدوات التنفيذية التي أوصلت السنة التحضيرية إلى تحقيق تلك السمات ومعرفة تصورات الإدارة العليا في الجامعة وطلبتها حول السنة التحضيرية.

وقد استخدم الباحث لتحقيق أهداف هذه الدراسة " المنهج الوصفي / الكيفي والكمي"

وتوصل الباحث إلى  :

1/الرؤى الفلسفية الثلاث التي تتبناها السنة التحضيرية في الجامعة السعودية الإلكترونية.

(الطموح العالي والسعي للوصول إلى أفضل المستويات في الأداء )

(تيسير قبول الطلبة)

(الحرص على تلبية جميع احتياجات الطالب)

2/تحديد الإجراءات التنظيمية التي تقوم بها العمادة لترجمة تلك الرؤى بالإضافة إلى الأدوات التنفيذية .

3/استعراض تصورات الطلبة والإدارة العليا حول تلك الرؤى الفلسفية والإجراءات التنظيمية والأدوات التنفيذية وجدولتها مع توضيح درجة أهميتها.

بعد ذلك قدمت الدكتورة منيرة الداود ورقة بحث بعنوان(بعنوان تطوير إدارة البرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء رؤية 2030) وهدفت هذه  الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة البرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء رؤية 2030م ، و معرفة معوقات تطوير إدارة البرامج  وتحديد المقترحات اللازمة للتطوير .

هذا وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي (المسحي) وتطبيق الاستبانة على القيادات من منسوبي ومنسوبات عمادة البرامج التحضيرية وبلغ عددهم (50) قائداً وقائدة.

وتوصلت الدراسة منها إلى أن القيادات متفقون بدرجة متوسطة على واقع إدارة البرامج التحضيرية بمتوسط حسابي (3.40).

وجاء مجال تقويم البرامج التحضيرية في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.59)

يلي ذلك مجال الشفافية بمتوسط حسابي (3.43)

وأخيراً مجال تطبيق الإدارة الإلكترونية بمتوسط حسابي (3.17)

كما قدم الدكتور حسن طنطاوي ورقة بحث بعنوان(تصور مقترح لتطوير بنية السنة التحضيرية في الجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة  2030م) وهدفت  الدراسة إلى محاولة تفسير مفهوم السنة التحضيرية اجتماعيا وتربويا والتعرف على مضمون رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

ومحاولة  التعرف على واقع مكونات السنة التحضيرية و المعوقات والتحديات التي تواجه السنة التحضيرية.

 وفي نهاية الدراسة تم وضع تصور مقترح لتطوير بنية السنة التحضيرية فى ضوء رؤية المملكة 2030، تضمن:المفهوم،وتوحيد المسارات،والرؤية،والرسالة،والهدف.

وأوصى الباحث في دراسته إلى  ضرورة توحيد مفاهيم السنة التحضيرية،و إنشاء مرصد معرفي لرصد التغيرات التي تحدث أثناء الممارسات لإمكانية وضع حلول تتفق مع أهداف التعليم العالي والجامعي و تتفق مع رؤية المملكة.

واختتمت الجلسة بورقة بحث للأستاذة حصة اليحي بعنوان(متطلبات التغيير التنظيمي للسنة التحضيرية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ) وهدفت  الدراسة إلى تسليط الضوء على متطلبات التغيير التنظيمي للسنة التحضيرية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030

والخروج بأهم النتائج والتوصيات المعززة والداعمة للرؤية وذلك من خلال التعرف على المعوقات الإدارية والأكاديمية التي تواجهها السنة التحضيرية وتحديد أهم المتطلبات الإدارية والأكاديمية للتغيير التنظيمي فيها لتحقيق رؤية 2030.

 هذا وقد تم استعراض أبرز الأدبيات في التغيير التنظيمي من قبل الباحثة , كما قامت باستخدام المنهج الوصفي المسحي والتحليلي .

وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بعمادة السنة التحضيرية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز والبالغ عددهم ( 154 ) عضوا واستخدمت الباحثة في هذه الدراسة الاستبانة  كأداة لجمع المعلومات .

وأوصت الباحثة من خلال دراستها إلى  بناء فريق من السنة التحضيرية مكون من عميد السنة التحضيرية والوكلاء وثلاثة من أعضاء هيئة التدريس وموظف إداري وطالب يمثل المجلس الطلابي لإعادة بناء الخطة الإستراتيجية للسنة التحضيرية في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 وأهداف الجامعة ورسم الخطة التشغيلية لجميع الأقسام بشكل شامل لتحقيق الخطة الاستراتيجية والعمل على تقييمها ومتابعتها باستمرار ".

بعد ذلك بدأت الجلسة السابعة التي ترأسها الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن وحملت عنوان( تأثير السنة التحضيرية على مخرجات التعليم  وبدأت بورقة بحث بعنوان(جعل السنة التحضيرية أكثر ديناميكية لمخرجات  ذات مغزى في الجامعات السعودية) بين فيها أن هذا البحث يتناول دراسة العوامل التي تجبر الجامعات في المملكة العربية السعودية للذهاب في مسار إعطاء مساحة أكبر لESP (اللغة الإنجليزية لأغراض معينة) في السنة التحضيرية برنامج (PYP) المناهج ويحلل السيناريو الناشئة حديثا في ضوء ردود فعل معينة من قبل الممارسين في مجال التدريس

فيما تناولت أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  الدكتورة بدرية العتيبي ورقة بحث بعنوان(التأهيل العلمي المستهدَّف لطلاب السنوات التحضيرية لمواكبة رؤية 2030م) هدفت من خلال هذه الدراسة العلمية إلى تناول دور السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية في التأهيل العلمي المستهدَّف لطلبتها لمواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، كما تناولت هذه الدراسة البيئة التي تعمل فيها مؤسسات التعليم الجامعي من حيث كثرة متغيراتها ، وارتفاع معدل تغيرها على المستويات المحلية أو الإقليمية أو العالمية، إضافة أن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب الملتحقين بمؤسسات التعليم الجامعي تشكل على المؤسسات التربوية عبء وتحدي لتحقيق أهدافها نتيجة نقص الموارد مما يقع على عاتق تلك المؤسسات الحصول على الدعم المالي من الحكومات أو الشركات الكبرى أو الوكالات الدولية المانحة.

وبينت بأنه رغم ما يشهده التعليم الجامعي من اهتمام في الفترة الحالية خاصة بعد تزايد عدد المؤسسات الجامعية الحكومية، فإن هذه الزيادة يجب أن تواكبها تطوير في البرامج أو المناهج التعليمية والارتفاع في مستوى الخدمات التي تقدمها الجامعات للطلبة.

وتوصلت الباحثة إلى  أن  هناك مشكلات تواجه التعليم السعودي من أهمها الإهدار التربوي الذي ينتج عن ظاهرة الرسوب والتسرب، الذي يمثل ظاهرة سالبة على النظام التعليمي لما يسببه من ضغوط، واستنزاف لميزانيات التعليم المالية، وتبديد للموارد البشرية التي تنعكس سلباً على التقدم والتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية،كما تمثل محاور رؤية المملكة 2030م نقلة حضارية جبارة في مضمار التقدم والنهضة للمجتمع السعودي عموماً،ولبرامج التعليم خصوصاً، بالإضافة إلى أن فكرة السنة التحضيرية بالجامعات الحكومية السعودية بارقة أمل في تجويد المنتج التعليمي السعودي، ذلك المنتج الذي سيكون عماد هذه الرؤية ومنفِّذها على أرض الواقع، وخاصة أن البرامج التحضيرية جاءت كضرورة لسد الفجوة الملموسة بين التعليم العام والتعليم الجامعي.

بعد ذلك قدمت ورقة بحث مشتركة بعنوان ا(لحاجات الرياضية الأساسية اللازم توافرها في مقرري الرياضيات المقدمة لطلاب وطالبات البرامج التحضيرية مسار العلوم الإدارية وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) للدكتورة سعاد الأحمدي، والأستاذة أريج فقيهي وهدفت الدراسة إلى تحديد الحاجات الرياضية الأساسية والتي يجب أن يحتويها مقرري الرياضيات المقدمة لطلاب وطالبات البرامج التحضيرية وطلاب وطالبات كلية الاقتصاد والعلوم الادارية، والتأكد من مستوى التكامل بين الحاجات الرياضية الأساسية في المقررين. ولتحقيق أهداف الدراسة وللإجابة على أسئلتها تم استخدام المنهج الوصفي باستخدام استمارة لتحديد الحاجات الرياضية الأساسية اللازمة لطلاب وطالبات كلية الاقتصاد والعلوم الادارية من وجهة نظر المختصين، ومن ثم استخدامها كبطاقة تحليل المحتوى لمقرر الرياضيات الخاص بطلبة البرامج التحضيرية مسار العلوم الادارية، ومقرر الرياضيات المقدم لطلبة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية(الرياضيات المالية)  (118ريض)، وبعد تحليل البيانات إحصائياً أظهرت النتائج أن الحاجات الرياضية الأساسية المتعلقة بموضوعات(الجبر) و(الأعداد والعمليات عليها)، تحققت بشكل صريح أو ضمني في المقررين؛  أما الحاجات الرياضية الأساسية المتعلقة بموضوعات الهندسة والقياس فلم تتحقق على الاطلاق في المقررين، وأوصت الدراسة إلى أهمية وجود مقرر ثالث يقدم بين المقررين يعمل على سد الفجوة وتخفيف الضغط على مقرر الرياضيات المالية ،كما أوصت بضرورة الحرص على التكامل بين المقررات المقدمة بالبرامج التحضيرية والمقررات المقدمة بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.

فيما تناول الدكتور في قسم علم النفس عز الدين النعيمي في ورقته (معايير القبول في جامعة الإمام ومعدلات الطلبة في السنة التحضيرية وعلاقتها بالتسرب من الجامعة)

هدف من خلال دراسته إلى تقييم القدرة التنبؤية لكل من معدل الثانوية العامة، والاختبار التحصيلي، واختبار القدرات العامة، ومعدلات الطلبة في السنة التحضيرية، بالإضافة إلى الكشف عن إسهام هذه المعايير في عملية تسرب الطلبة من الجامعة. وتكونت العينة من (2466) طالب وطالبة، وهي التي تم استخدامها لدراسة التسرب، وفي العلاقة التنبؤية لاسهام معايير القبول تم استبعاد الحالات الناقصة، وأصبح عدد العينة (1764) طالب وطالبة. وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدم تحليل الانحدار المتعدد ومعامل ارتباط بيرسون وتحليل الانحدار اللوجستي. وأشارت النتائج إلى أن الاختبار التحصيلي للكليات العلمية كان الأكثر إسهاماً في التنبؤ بمعدلات الطلبة في السنة التحضيرية عند العينة الكلية ومسارات: العلوم التطبيقية واللغات والترجمة والعلوم الصحية، في حين أن اختبار القدرات العامة كان الأكثر إسهاماً  بالنسبة للطلبة الذين دخلوا الاختبار التحصيلي للكليات النظرية عند العينة الكلية والمسارات، وأشارت النتائج إلى أن معدلات الطلبة في السنة التحضيرية كانت الأكثر إسهاماً في التنبؤ بمعدلات الطلبة التراكمية عند العينة الكلية والمسارات المختلفة. وأشارت النتائج المتعلقة بالتسرب أن أكثر العوامل إسهاماً في التنبؤ بتسرب الطلبة من الجامعة لدى العينة الكلية والمسارات المختلفة كانت معدلات الطلبة في السنة التحضيرية، فإن من يتعثر في السنة التحضيرية يكون احتمال تعثره في دراسته الجامعية مرتفعاً.

بعد ذلك تناول الدكتور محمد الرومي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية ورقته بعنوان(التوترات بين أسباب تدريس اللغة الإنجليزية وأهداف برنامج السنة التحضيرية الجامعة السعودية الطبية) بين فيها أن بعض أهداف السنة التحضيرية لم تحدد بشكل جيد ولم يذهب في المواءمة مع أسباب لتدريس اللغة الإنجليزية. التي أوجبت على ضرورة الجمع بين تدريس اللغة الإنجليزية الأكاديمية مع تزويد الطلاب مع التعليم صريح من مهارات الدراسة الحاجة طوال دراسته الجامعية وبعد التخرج. وقد خلصت الدراسة إلى بعض التوصيات وآثارها التربوية.

واختتمت الجلسة السابعة بورقة بحث للدكتورة هنوفالشمري بعنوان(تقويم الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية ومخرجاتها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء معايير الجودة الشاملة) وهدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية ومخرجاتها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية(أنموذجًا)، في ضوء معايير الجودة الشاملة، من وجهة نظر عضوات هيئة التدريس. وقد سارت الدراسة وفق إطارين:

الإطار الأول: (نظري- وصفي- تحليلي)، وذلك بالوقوف على معايير الجودة في الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية ومخرجاتها. الإطار الثاني: (ميداني- تطبيقي) تم من خلاله تطبيق أدوات البحث المُتمثّلة في استبانة لتقويم الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية ومخرجاتها وفق معايير الجودة، من وجهة نظر عضوات هيئة التدريس بالبرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود. وصُمّمت الاستبانة في ضوء ما تم صياغته من أهداف وأسئلة، وتكوّنت من (32) مؤشرًا، مُوزّعة على ثلاثة محاور، وهي: الرسالة والأهداف، وتنظيم الخطط الدراسية، ومحتوى الخطط الدراسية. بالإضافة إلى بطاقة مقابلة تم من خلالها عقد بعض المقابلات الشخصية مع عضوات هيئة التدريس بالبرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتكوّنت من (14) سؤالًا، منها (10) مُقيّدة، و(4) مفتوحة. وتكوّن مجتمع البحث وعينته من عضوات هيئة التدريس والأستاذات بالبرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والبالغ عددهن (104) أستاذات، في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1437/1438ه. كما استخدمت الباحثة عددًا من الأساليب والمعالجات الإحصائية وصولًا إلى النتائج. وتوصّلت الباحثة إلى أن الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية بجامعة الإمام تفتقر إلى معايير الجودة الخاصة بإعداد الخطط الدراسية، وأن واقعها في ضوء معايير الجودة الشاملة - من وجهة نظر عضوات هيئة التدريس- كان يتراوح ما بين مُتحقّق بدرجة ضعيفة، أو غير متحقق، وكانت تتفق مع إجابات العضوات عن الأسئلة المفتوحة في بطاقة المقابلة.

قد قدّمت الدراسة عددًا من التوصيات لتطوير الخطط الدراسية الخاصة بالبرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.


التغطية الإعلامية