د. النملة: المؤتمر يهدف إلى تأهيل مخرجات الجامعات السعودية لمواكبة متطلبات سوق العمل وتحقيق رؤية المملكة 2030

 

 أكد سعادة الدكتور عبدالرحمن النملة عميد البرامج التحضيرية أن المؤتمر الثاني للسنة التحضيرية سيكون على 8 جلسات على مدى يومين بتاريخ 9-1438/6/10هـ،  كما سيتبنى حلقات نقاش وورش عمل، مشيراً بأن المعرض المصاحب سيشهد مشاركة جهات التوظيف من القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى دور النشر، وقال: تعد فكرة المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية فريدة من نوعها، وهذا الأمر يؤكد على أن أدوار المؤسسات التعليمية لم تعد قاصرة على نقل المعرفة والأخلاقيات فقط؛ بل أصبح لها دورها الفاعل في النهوض بالمجتمع وتلبية حاجاته ومواجهة تحدياته، وكذلك حماية مكتسباته، كما تساهم بأدوار ذات أبعاد تطبيقية فرضتها متطلبات الواقع وتحدياته.

وأضاف النملة بأن البرامج التحضيرية تعد مرحلة مهمة في حياة الطالب الجامعي وتحدياً صعباً لمعظم الطلاب والطالبات كونها المرحلة الانتقالية من التعليم العام إلى التعليم الجامعي، وانطلاقاً من طبيعة البيئة الجامعية التي تتيح لطلابها مرونة أوسع ومسؤولية أكبر، مشيراً إلى أن  الطالب قد يواجه فيها اختلافاً بين التعليم العام والجامعي في المناخ العام للدراسة وطبيعة الأنظمة والتعامل وأساليب التقويم، وبالنظر إلى المهام الرئيسة للبرامج التحضيرية التي تقوم على تهيئة الطلاب للتعاطي الإيجابي مع البيئة الجامعية ومساعدتهم على اختيار التخصصات التي تناسب إمكاناتها وقدراتهم؛ فإنه يتعين عمل هذه البرامج على التكامل مع التعليم العام، الذي يعد المرتكز الأساس لإعداد وبناء المعارف والمهارات إلى جانب أهمية تكامل أدوار البرامج التحضيرية مع وحدات المنظومة الجامعية وبالذات الأقسام العلمية من خلال وضع المعايير المشتركة لاختيار الطلاب وتصميم المناهج والمقررات وتطوير البرامج العلمية القادرة على اكتشاف قدرات الطلاب وإمكاناتهم ومساعدتهم على اختيار التخصصات المناسبة لهم.

وأكد النملة على أن البرامج التحضيرية تسعى إلى استثمار طاقات الطلاب وتعزز إمكاناتهم بالمعارف والمهارات والتدريب العملي بما يضمن تهيئتهم لمواكبة الحاجات الفعلية لسوق العمل الذي تتطلبه المرحلة القادمة في ترجمة الرؤية الوطنية 2030م، وقال: ومن هنا يأتي هذا التصور لعقد المؤتمر الثاني للسنوات التحضيرية في الجامعات السعودية ليبحث مدى التكامل بين برامج السنوات التحضيرية وما قبلها من مراحل التعليم العام وما بعدها من التعليم الجامعي المتخصص وتحديداً ما يتعلق بتأهيل المخرجات الجامعية لمواكبة حاجات سوق العمل.

وأوضح النملة إلى أن المؤتمر يهدف إلى بحث واقع العلاقة بين البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية والتعليم العام من جهة، وبين هذه البرامج والأقسام العلمية داخل الجامعات من جهة أخرى، بما يؤدي إلى الكشف عن مدى التنسيق والتكامل بين البرامج التحضيرية والتعليم العام والجامعي لاسيما في مجال تأهيل مخرجات الجامعات السعودية لمواكبة متطلبات سوق العمل في إطار تحقيق الرؤية الوطنية 2030، وأضاف: ويتناول المؤتمر عدة محاور وهي: تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع التعليم العام، وطبيعة العلاقة بين البرامج التحضيرية في الجامعات ومؤسسات التعليم العام، وأيضاً إسهامات البرامج التحضيرية في تعزيز الحصيلة المعرفية والمهارية لمخرجات التعليم العام، وكذلك التكامل بين مراحل التعلم وتأصيل المعرفة والإنتاج، وتكامل أدوار السنوات التحضيرية مع المنظومة الجامعية، بالإضافة إلى آليات التنسيق والتكامل بين البرامج التحضيرية والأقسام العلمية في الجامعات، إضافةً إلى الخطط الأكاديمية والبرامج الممتدة لتحقيق متطلبات سوق العمل، وتضمنت المحاور أيضاً تأثير البرامج التحضيرية على مخرجات الجامعات، والسنوات التحضيرية ومتطلبات سوق العمل، إلى جانب علاقة البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية بسوق العمل، وكذلك مدى التنسيق مع قطاعات التوظيف واستطلاع احتياجاتها، إضافةً إلى آليات ووسائل دمج الطلاب في سوق العمل، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية، وبرامج الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وبرامج مهارات التنمية البشرية بالإضافة إلى مدى قدرة السنوات التحضيرية على تحقيق متطلبات سوق العمل، وبالإضافة إلى السنوات التحضيرية ورؤية 2030م، وآفاق أدوار السنوات التحضيرية في تنفيذ رؤية 2030، إلى جانب التأهيل العلمي المستهدف لطلاب السنوات التحضيرية لمواكبة الرؤية، وأخيراً برامج دعم طلاب السنوات التحضيرية للتوجه نحو القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة.

التغطية الإعلامية