د.آل محمود: المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية يتطلع إلى التأهيل العلمي المستهدف لطلاب السنوات التحضيرية لمواكبة رؤية 2030

 

تحت رعاية معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية" الذي تقيمه الجامعة تحت عنوان (تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل) خلال الفترة 9-1438/6/10هـ.

وثمن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمود بن سليمان آل محمود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم الاثنين 1438/6/7هـ في مكتبه بإدارة الجامعة، دعم ومتابعة ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله – للجامعة، مؤكداً أنهم لا يألون جهدا ولا يدخرواً وسعاً في كل ما يجعل جامعات المملكة العربية السعودية تقف شامخة عزيزة في كل أعمالها وتعاملاتها، مشيراً إلى أن هذا الدعم الذي يبذله ولاة الأمر – حفظهم الله - عاد بالنفع والفائدة والخير على جامعات المملكة العربية السعودية عامة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خاصة، كما قدم الدكتور آل محمود شكره لمعالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل على رعايته للؤتمر، كما شكر القائمين عليه واللجان العاملة.

وبين الدكتور آل محمود أن المؤتمر سيتناول عدد من المحاور منها: تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع التعليم العام، وطبيعة العلاقة بين البرامج التحضيرية في الجامعات ومؤسسات التعليم العام، وأيضاً إسهامات البرامج التحضيرية في تعزيز الحصيلة المعرفية والمهارية لمخرجات التعليم العام، وكذلك التكامل بين مراحل التعلم وتأصيل المعرفة والإنتاج، وتكامل أدوار السنوات تحضيرية مع المنظومة الجامعية، بالإضافة إلى آليات التنسيق والتكامل بين البرامج التحضيرية والأقسام العلمية في الجامعات، إضافةً إلى الخطط الأكاديمية والبرامج الممتدة لتحقيق متطلبات سوق العمل، وتضمنت المحاور أيضاً تأثير البرامج التحضيرية على مخرجات الجامعات، والسنوات التحضيرية ومتطلبات سوق العمل، إلى جانب علاقة البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية بسوق العمل، بالإضافة إلى  مدى التنسيق مع قطاعات التوظيف واستطلاع احتياجاتها، إضافةً إلى آليات ووسائل دمج الطلاب في سوق العمل، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية، وبرامج الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وبرامج مهارات التنمية البشرية بالإضافة إلى مدى قدرة السنوات التحضيرية على تحقيق متطلبات سوق العمل، وبالإضافة إلى السنوات التحضيرية ورؤية 2030م، وآفاق أدوار السنوات التحضيرية في تنفيذ رؤية 2030، إلى جانب التأهيل العلمي المستهدف لطلاب السنوات التحضيرية لمواكبة الرؤية، وأخيراً برامج دعم طلاب السنوات التحضيرية للتوجه نحو القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة.

وكشف ان المؤتمر سيتناول محور السنوات التحضيرية ورؤية 2030م، وقال: هذه الرؤية المباركة تمت ترجمتها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال عدة مناشط ومبادرات ومحاور ومن هذه المبادرات التي كان للجامعة السبق فيها هي إنشاء مكتب لإدارة التحول، وقبلها انشاء لجنة عليا إشرافية ترعى وتساند جميع المبادرات التي لها علاقة بالرؤية، وما هذا المؤتمر إلا امتداد لهذه المسيرة المباركة.

مضيفاً: المؤتمر سيشهد عدداً من الفعاليات تشمل إقامة حلقات نقاش وورش عمل، بمشاركة عدد من جهات التوظيف من القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى عدد من دور النشر.

ونوه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العملي إلى أن احد ركائز ومسوغات وجود مثل هذه المؤتمرات هو أن السنوات التحضيرية انشئت كتهيئة للطلاب من التعليم العام إلى التعليم الجامعي.

من جانبه، ثنّى عميد البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن النملة على ما تطرق له وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمود آل محمود من دعم القيادة الرشيدة لهذه الجامعة العريقة، وللأدوار المؤثرة التي يقوم بها معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل للرقي بالجامعة، ودعمه للمؤتمر وتبني الجامعة لاستضافته، كما شكر كافة اللجان العاملة في المؤتمر الذي يأتي في نسخته الثانية.

وأشار إلى أن المؤتمر الثاني للسنة التحضيرية يتضمن 8 جلسات على مدى يومين بمشاركة أكثر من 90 ورقة عمل وبحث، وتصل إلى 105 مشاركات تتمثل في ورش العمل والدورات التدريبية وحلقات النقاش من يشارك بها مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها من أمريكا وبريطانيا وقطر ومصر والأردن، بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين السعوديين. 

وكشف الدكتور النملة أن المتحدث الرئيس في المؤتمر هو معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد بن صالح الحميدان، وهو ما يجسد العلاقة بين مؤسسات المجتمع.

وأوضح الدكتور النملة أن فكرة المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية فريدة من نوعها، وهذا الأمر يؤكد على أن أدوار المؤسسات التعليمية لم تعد قاصرة على نقل المعرفة والأخلاقيات فقط؛ بل أصبح لها دورها الفاعل في النهوض بالمجتمع وتلبية حاجاته ومواجهة تحدياته، وحماية مكتسباته، كما تساهم بأدوار ذات أبعاد تطبيقية فرضتها متطلبات الواقع وتحديات العصر.

وأضاف: البرامج التحضيرية تعد مرحلة مهمة في حياة الطالب الجامعي وتحدياً صعباً لمعظم الطلاب والطالبات كونها المرحلة الانتقالية من التعليم العام إلى التعليم الجامعي، وانطلاقاً من طبيعة البيئة الجامعية التي تتيح لطلابها مرونة أوسع ومسؤولية أكبر، وربما يواجه الطالب فيها اختلافاً بين التعليم العام والجامعي في المناخ العام للدراسة وطبيعة الأنظمة والتعامل وأساليب التقويم، وبالنظر إلى المهام الرئيسة للبرامج التحضيرية التي تقوم على تهيئة الطلاب للتعاطي الإيجابي مع البيئة الجامعية ومساعدتهم على اختيار التخصصات التي تناسب إمكاناتها وقدراتهم؛ فإنه يتعين عمل هذه البرامج على التكامل مع التعليم العام، الذي يعد المرتكز الأساس لإعداد وبناء المعارف والمهارات إلى جانب أهمية تكامل أدوار البرامج التحضيرية مع وحدات المنظومة الجامعية وبالذات الأقسام العلمية من خلال وضع المعايير المشتركة لاختيار الطلاب وتصميم المناهج والمقررات وتطوير البرامج العلمية القادرة على اكتشاف قدرات الطلاب وإمكاناتهم ومساعدتهم على اختيار التخصصات المناسبة لهم.

وتطرق الدكتور النملة إلى أن المؤتمر يرسم شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص التعليمي، والجامعات قطعت شوطاً كبيراً في ذلك، كما كشف عن وجود شركات مشاركة لها دور في التوظيف.

فيما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الوزره أن الطرح في المؤتمر يركز على ابراز العلاقة التكاملية بين ادوار السنة التحضيرية وسوق العمل من جهة وبين المنظومة الجامعية والتعليم من جهة، كاشفاً أن فعاليات المؤتمر متنوعة وقال: حرصت اللجنة العلمية على أن تشمل الفعاليات على البحوث العلمية وأوراق العمل المحكمة التي يقدمها نخبة من الباحثين، إضافة لحلقة نقاش تضم مسؤولين حكوميين، ومائدة مستديرة تضم المختصين باللغة الانجليزية لبحث سبل تطوير اللغة الانجليزية لمواجهة احتياجات سوق العمل، إضافة لورش عمل موجهة لطلاب السنة التحضيرية، ونأمل أن تخرج هذه الفعاليات بتوصيات عليمة تساهم في تطوير السنوات التحضرية، كما أن المعرض المصاحب سيشارك فيه أكثر من 24 جهة حكومية وخاصة.

التغطية الإعلامية