يرعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل صباح يوم الأربعاء 1438/10/9هـ فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية تحت عنوان (تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل) والمعرض المصاحب له.
وأشاد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمود بن سليمان آل محمود، برعاية معالي مدير الجامعة لهذا المؤتمر الذي يعقد خلال يومي الأربعاء والخميس الموافق 9-1438/6/10هـ، ويشهد عدداً من الفعاليات منها: حلقات نقاش وورش عمل، بمشاركة عدد من جهات التوظيف من القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى عدد من دور النشر.
وأضاف الدكتور آل محمود: بأن المؤتمر يتضمن ثمان جلسات على مدى يومين بمشاركة أكثر من 90 مشاركاً ومشاركة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها من أمريكا وبريطانيا وقطر ومصر والأردن، وأكد على أن البرامج التحضيرية تسعى إلى استثمار طاقات الطلاب وتعزز إمكاناتهم بالمعارف والمهارات والتدريب العملي بما يضمن تهيئتهم لمواكبة الحاجات الفعلية لسوق العمل السعودي وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
وذكر عميد البرامج التحضيرية بالجامعة الدكتور عبدالرحمن النملة، أن فكرة المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية فريدة من نوعها، وهذا الأمر يؤكد على أن أدوار المؤسسات التعليمية لم تعد قاصرة على نقل المعرفة والأخلاقيات فقط؛ بل أصبح لها دورها الفاعل في النهوض بالمجتمع وتلبية حاجاته ومواجهة تحدياته، وكذلك حماية مكتسباته، كما تساهم بأدوار ذات أبعاد تطبيقية فرضتها متطلبات الواقع وتحدياته.
وأضاف الدكتور النملة: البرامج التحضيرية تعد مرحلة مهمة في حياة الطالب الجامعي وتحدياً صعباً لمعظم الطلاب والطالبات كونها المرحلة الانتقالية من التعليم العام إلى التعليم الجامعي، وانطلاقاً من طبيعة البيئة الجامعية التي تتيح لطلابها مرونة أوسع ومسؤولية أكبر، وقد يواجه الطالب فيها اختلافاً بين التعليم العام والجامعي في المناخ العام للدراسة وطبيعة الأنظمة والتعامل وأساليب التقويم، وبالنظر إلى المهام الرئيسة للبرامج التحضيرية التي تقوم على تهيئة الطلاب للتعاطي الإيجابي مع البيئة الجامعية ومساعدتهم على اختيار التخصصات التي تناسب إمكاناتها وقدراتهم؛ فإنه يتعين عمل هذه البرامج على التكامل مع التعليم العام، الذي يعد المرتكز الأساس لإعداد وبناء المعارف والمهارات إلى جانب أهمية تكامل أدوار البرامج التحضيرية مع وحدات المنظومة الجامعية وبالذات الأقسام العلمية من خلال وضع المعايير المشتركة لاختيار الطلاب وتصميم المناهج والمقررات وتطوير البرامج العلمية القادرة على اكتشاف قدرات الطلاب وإمكاناتهم ومساعدتهم على اختيار التخصصات المناسبة لهم.