أ.د. العسكر : تنظيم الجامعة لندوة تطوير المنتجات التعليمة أول مناسبة علمية متخصصة في كليات الاقتصاد

​​​​​اعتبر سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية لندوة (تطوير المنتجات التعليمة في كليات الاقتصاد والأعمال) أ.د. فهد بن عبد العزيز العسكر أن الندوة التي تحتفل الجامعة بتنظيمها تعتبر إحدى أهم الفعاليات العلمية التي تفخر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بها ، ويعود اعتزاز الجامعة بتنظيم هذه الندوة إلى عدة اعتبارات من أهمها كونها أول مناسبة علمية متخصصة تعقد في المملكة لتدارس تجربة الجامعات السعودية والعربية والعالمية في مجال تطوير مناهج التعليم في كليات الاقتصاد والأعمال، إلى جانب ما يتوقع أن يتمخض عن الندوة من توصيات، ورؤى يمكن أن تؤسِّس لمرحلة قادمة من العناية بالتعليم في هذه التخصصات على المستوى الوطني.

وأضاف الدكتور العسكر قائلاً : لقد تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية أعداد الجامعات السعودية وتبعاً لذلك كليات الاقتصاد والأعمال فيها، ما يعزز الحاجة إلى مثل هذه الندوة التي تأتي في وقت تبدو فيه الحاجة ماسة لمراجعة مناهج هذه الكليات وتعزيز التواصل والتنسيق بينها فيما يحقق المصلحة العامة.

من هنا استشعرت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة هذه الحقائق وبادرت إلى تبنّي فكرة هذه الندوة، التي تسعى إلى توفير فرصة متميّزة للنقاش الهادف حول المقررات الأساسية في كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعات السعودية وسبل تطويرها بما يتلاءم مع الاتجاهات العالمية والتطورات التكنولوجية واحتياجات ومتطلبات سوق العمل السعودي والإقليمي والعالمي. وبما يسهّل على الطلاب استيعاب مقرراتهم الدراسية (معارف ومهارات وقيم مهنية).

كما يؤمل أن يسهم عقد هذه الندوة في تبني كليات الاقتصاد والأعمال في المملكة خطوات عملية للاستفادة من التجارب العلمية الناجحة محلياً وعالمياً التي سيتم استعراضها في الندوة. كما نأمل أن تسهم الندوة في تحسين مستوى جودة التعليم في كليات الاقتصاد والأعمال، وزيادة فرص حصولها على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها الأكاديمية.

وأوضح الدكتور العسكر أن ما يزيد من أهمية طرح هذا الموضوع في هذا الوقت وجود توجّه عالمي لإعادة النظر في استراتيجيات تدريس علوم الاقتصاد والإدارة بعد الأزمات المالية العالمية الأخيرة، وظهور مبادرات جديدة من عدد من الدول المتقدمة لإعداد مقررات بتقنيات حديثة وتطوير الكتاب الجامعي بهدف تحسين نواتج كليات الاقتصاد والأعمال.

ولضمان نجاح هذه الندوة فقد استغرق الإعداد لها منذ أن اعتمدت الجامعة فكرتها ما يقرب من عام كامل، فقد شكلت الجامعة بعد صدور موافقة معالي وزير التعليم على تنظيم الجامعة للندوة لجنة تحضيرية تفرع عنها عدة لجان عاملة، تولت الشأن العلمي، والتنظيمي، والإعلامي، للندوة.

وعلى الرغم من كل ما قامت به اللجان المنظمة للندوة من جهود إلا أن النجاح المنشود رهن بتوفيق الله أولاً ثم بما سيقدمه المشاركون في فعاليات الندوة من رؤى وأطروحات، وما سيضيفه حضورها من تعليقات وتعقيبات تعبِّر عن عما يتوافرون عليه من قدرات علمية، وخبراته مهنية.

مختتماً كلمته بالشكر الجزيل لمدير الجامعة بالنيابة على دعمه لفكرة الندوة ، والإعداد لها، ويمتد الشكر ليشمل الزملاء أعضاء اللجان والعاملين معهم في اللجان الفرعية على إسهامهم المباشر في الجهود الهادفة لإنجاح الندوة، وكل الدعوات لله سبحانه أن يوفق المشاركين في الندوة، ويلهمنا جميعاً الصواب في القول والعمل .

التغطية الإعلامية